إن الرئيس الأوكراني خول
القوات الأوكرانية المتخندقة
في مصنع الحديد ذي دهاليز
تحت أرضية، إتخاذ ما تراه مناسبا،
إما الإستسلام للقوات الروسية
أو الإستمرار في المقاومة، لعلى
وعسى تصل الإمدادات الأمريكية
والبريطانية من الأسلحة المتطورة والتي
بواسطتها يتم فتك الخناق عن
مصنع الحديد.
إلا أن قوات مصنع الحديد إختارت
المقاومة وعدم الإستسلام للقوات
الروسية، لما لمريوبول من أهمية
في إدارة الحرب، نظرا لموقعها
الإستراتيجي في جنوب شرق
أوكرانيا، ومينائها يعتبر المنفذ البحري
الوحيد إلى بحر أزوف.
ومن هذا الميناء يتم تصدير
المنتوجات الزراعية والمعدنية
والصناعية لشرق أوكرانيا، ومنه
تتلقى أوكرانيا السلاح من البلدان
الغربية،
إن عدم سيطرة روسيا على
منطقة ماريوبول يعني الكثير
في الصد للعملية العسكرية
الروسية.
هذا من جهة بالنسبة لأوكرانيا.
ومن جهة أخرى بالنسبة لروسيا، فإن إصرار
الروس السيطرة على ماريوبول،
يعني الكثير في إدارة دفة الحرب:
-حرمان أوكرانيا من منفذ بحري هام،
وبالتالي إنقطاع التمون بالسلاح و
تكدس منتوجاتها المعدة للتصدير.
-منفذ بري يربط جزيرة القرم بماريوبول،
وبالتالي يسهل تموين القوات الروسية
الأمامية سواء بالعدة والعتاد.
-يعتني تأمين جزيرة القرم وإقليم
دونباس.
إذن فالسيطرة من ذلك الطرف او ذاك
على منطقة ماريوبول، تشكل منعطفا
حاسما في إدارة الحرب أو السلم.
بقلم الأستاذ/ محند زكريني
١