بدى جليا أن الجيش الروسي فشل في إسقاط العاصمة الأوكرانية كييف وبالتالي إحتلالها، وما تقهقره من على مشاريفها إلا دليل.
إن الإستماتة في المقاومة من طرف الجيش الأوكراني أجبرت الجيش الروسي من الإنسحاب من البلدات والقرى التي كان يحتلها من قبل يجر أذيال الهزيمة.
إن هدف روسيا من غزوها لأوكرانيا وسعي لإسقاط كييف، كان الغرض منه حسم المعركة، وإستسلام القيادة الأوكرانية لموسكو وبشروطها.
إن موسكو كانت تأمل في تحقيق أهداف عملياتها العسكرية في وقت وجيز، إلا أن العكس هو الذي حدث ويحدث حاليا، وهو إنسحاب القوات الروسية إلى روسيا روسيا البيضاء وشرق أوكرانيا لتعزيز إقليم دونباس، وتأمين الأراضي التي تم الإستيلاء عليها.
حسب خبراء البنتاغون فإن الجيش الروسي ليست له دراية في حرب المدن، وأن فشله في إحتلال كييف والمدن الكبيرة يعتبر هزيمة في حد ذاته.
إن روسيا التي كانت تسعى إلى حسم المعركة عسكريا، وأمام فشلها على ذلك، أصبحت تركز فأكثر على المفاوضات، التي كانت تشترط في الأول سقوط الحكومة الأوكرانية.
بقلم الأستاذ/ محند زكريني