إن الإصطفاف الغربي وذارعه العسكرية حلف الناتو، الغرب المتمثل في القارة العجوز وكل من يحمل العقيدة الرأسمالية من كندا إلى أستراليا إلى اليابان الى وإلى...، الذي على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وراء أوكرانيا، بالوقوف الى جانب هذه الأخيرة سياسيا ودبلوماسيا بممارسة ضغط مستمر على الإتحاد الروسي ومحاصرته بشتى العقوبات، بل إمتدى ذلك إلى الحظر الطاقوي، وتزويد أوكرانيا بكل أنواع الأسلحة، دفاعية وهجومية، بل حتى بمرتزقة ومتطوعين، وهم في الأصل عسكريين وخبراء عسكريين خدموا في الجيوش الغربية.
إن الإستنفار الغربي هذا، ليس الهدف منه الحفاظ على السلامة الترابية لأوكرانيا كبلد، أو حبا في الشعب الأوكراني.
وإنما الهدف منه هزيمة الإتحاد الروسي وإذلال جيشه الذائع الصيت أمام العالم، والقول أن السلاح الروسي لا يرقى إلى مستوى السلاح الذي يمتلكه الغرب والذي بفضله قاومت أوكرانيا الغزو الروسي، وأخير كلام في هذا السياق لخبراء البنتاغون مفاده أن دقة الصواريخ الروسية في إصابة الهدف لا تتعدى نسبة 60 في المائة فقط.
وبالتالي الحفاظ على ريادة العالم الحر والمتحرر الذي على رأسه الولايات المتحدة للعالم، والقضاء نهائيا على الأقطاب البارزة ومن بينها روسيا التي تحاول البروز لقيادة العالم، ولو إلى حين، وبقاء العالم بقطب وحيد وأوحد، وكل البلدان إليه تتودد.
بقلم الأستاذ/ محند زكريني