منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اضمنوا لي ستاً أضمن لكم الجنة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-05-21, 18:11   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
amirhib
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bfatiha مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً – القول

شرح معنى ( القول ) فنقول إن القول هو تعبير العاقل وغير العاقل عن معنى محدد ، وليس بالضرورة أن يكون القول كلاماً فقط ، فهو قد يكون واحداً مما يلي :

- إشارة ، سواء باليد أم بالعين أم بأية أداة ، فالأخرس حين يريد أن يطلب طعاماً فإنه يشير الى فمه إشارة يفهم منها ذلك دون أن ينطق ، وشرطي المرور ( يقول ) لسائقي السيارات ( قفوا أو سيروا ) بإشارة من يده دون أن ينطق ، كذلك يمكنك أن ( تقول نعم أو لا ) كرد على سؤال من أحد الناس بأن تغمض عينيك أو تهز رأسك للأسفل ( لنعم ) أو ترفع حاجبيك أو تهز رأسك للأعلى لـ ( لا ).

- كتابة ، حيث يمكن للإنسان أن يقول أشياء كثيرة من خلال الكتابة دون أن ينبس ببنت شفة.

- رائحة ، حيث يمكن للحشرات أن تعبر عما في أنفسها من خلال إطلاق روائح مختلفة ، ولعل في قول نملة سليمان
( قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) النمل: 18 ما يؤكد هذا المعنى.

- أصوات الأشياء ، ( كزامور الخطر ) الذي يقول للناس في الحرب إن هناك غارة جوية من الأعداء من خلال ثلاثة أصوات متقطعة ، ويقول لهم إن الغارة قد انتهت من خلال صوت واحد متصل طويل . وكذلك ( نفير سيارة الإسعاف ) يقول لسائقي السيارات أفسحوا لسيارة الإسعاف الطريق . وغير ذلك كثير .
وعليه ، فالقول يعني تعبير العاقل وغير العاقل عن معنى محدد .

ثانياً – النطق

النطق هو مطلق صدور الصوت المعبر عن القول سواء كان النطق كلاماً أو غير ذلك . والنطق ضد الصمت وليس ضد السكوت ، لأن السكوت يكون بعد انتهاء الكلام أو قبل ابتدائه ، أما الصمت فهو عدم النطق ابتداء . وحين نستعرض معنى النطق في القرآن الكريم يتضح لنا معناه ، حيث ورد النطق اثنتي عشرة مرة في القرآن الكريم في ست صيغ سوف نستعرضها ونكتشف من خلالها بعض المفاهيم الدقيقة كما يلي :

( فَرَاغَ إِلَى آَلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ ) الصافات: 91 - 92.
( قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ) الأنبياء: 63 .
( ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُون) الأنبياء: 65.

وقد وردت الآيات الثلاث في قصة إبراهيم عليه السلام حين حطم الأصنام ، وكلها تعبر عن أن الأصنام ( الآلهة ) التي كان القوم يعبدونها لا تستطيع أن تصدر صوتاً مجرداً فضلاً عن أن تتكلم أو تقول شيئاً ، فهي في صمتها الدائم أعجز من أن تنطق .

( فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ) الذاريات: 23.

أي أن جميع ما أبلغتنا به الآيات السابقة على هذه الآية من ذكر للنار التي يعذب بها الخراصون الذين هم في غمرة ساهون ، والذين ينكرون وجود يوم الدين ، ومن ذكر للجنات والعيون التي يتنعم بها المتقون ، كل ذلك هو حق ( أي له وجود حقيقي ) مثلما أن نطقكم هو حق ( أي له وجود مادي ) ، ونلاحظ أن وصف الوجود المادي هو للنطق وليس للقول وذلك لأن النطق هو مطلق صدور الصوت ، حيث يتحول الصوت الى موجات تنتقل عبر واسطة النقل ( الهواء ) ، فهو مادي أي أنه موجود وجود حق ، في حين أن القول هو معنويًا فقط.

والله تعالى أعلى وأعلم

الموقع : بيان المعاني في كلمات القرآن الكريم فيسبوك فرق بين القول والنطق

للكاتب زياد داود السلوادي
السلام عليكم .
يقول الله تعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى )
يقول الله تعالى ( إنه لقول رسول كريم )
المصحف هو قول لله والنطق به رسول الله صل الله عليه وسلم









رد مع اقتباس