بارك الله فيك
و اكثر من ذلك إذا كان الشخص يصلي بإنتظام
سيشعر بتغير روحي و الهدوء و السلام النفسي .
فمثلاً عندما يتعرض لأذي او ظلم
أو ألم يشعر بالرغبة في الإنتقام
عند الإنتظام علي الصلاة سيجد أن المشاعر السلبية
التي توجد بداخله تغيرت إلي البحث عن العدالة .
من توفيق الله تعالى لعبده أن يبصره بعيب نفسه
وأن يدرك تقصيره وتفريطه في جنب ربه
والأهم من ذلك أن تكون هذه محطة انطلاق
له لاستدراك ما فاته ، واستكمال ما نقص من دينه
قال الله تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ
إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ *
وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) هود/114-115 .
والواقع أن الذي ينبغي عليك الانتباه إليه
أن العبادة الفاضلة هي ما استمر العبد عليها مع ربه
ولم ينقطع عنها بعد أن شرع فيها
وأخذ منها حظا .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ :
( سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟
قَالَ أَدْوَمُهَا ، وَإِنْ قَلَّ .
وَقَالَ : اكْلَفُوا مِنْ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ) .
رواه البخاري (6465) .
وعَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ : سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ
قُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ
كَيْفَ كَانَ عَمَلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟
هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنْ الْأَيَّامِ ؟
قَالَتْ : لَا ؛ كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً
وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَطِيعُ ؟!
رواه البخاري (1987) ومسلم (783) .
و انصح بقيام الليل
حتي يكتمل الخير من جميع جوانبة و يشعر سريعا بالفرق
قبل الدوام علي الصلاوات و بعد الدوام علي الصلاوات
قيام الليل سُنة مؤكدة
تواترت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليه ,
والتوجيه إليه , والترغيب فيه, ببيان عظيم شأنه
وجزالة الثواب عليه .
وقيام الليل له شأن عظيم في تثبيت الإيمان ,
والإعانة على جليل الأعمال , قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا *
نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا *
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا *
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا *
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا ) المزمل/1-6.
ومدح الله تعالى أهل الإيمان والتقوى ,
بجميل الخصال وجليل الأعمال ,
ومن أخص ذلك قيام الليل , قال تعالى :
( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا
وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ *
تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا
وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *
فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) السجدة/15-17.
وقد وصف الله تعالى المتقين في سورة الذاريات ,
بجملة صفات - منها قيام الليل - ,
فازوا بها بفسيح الجنات , فقال سبحانه :
( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ *
آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ *
كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) الذاريات/15-17.
كيفية قيام الليل
https://binbaz.org.sa/fatwas/14271/%...84%D9%8A%D9%84