منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استشارات
الموضوع: استشارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-08-11, 14:35   رقم المشاركة : 214
معلومات العضو
المانجيكيو
مراقب منتدى خيمة الجلفة و منتديات الشؤون السياسية
 
الصورة الرمزية المانجيكيو
 

 

 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اهلا و سهلا اخي الفاضل هواء عليل
و بخصوص العبد الاول
قلت عنه
الأول هو عبد يصلي و يتلو القرآن و يقرأ في صلاته آيات كثيرة تحرم السرقة و الزنا على غرار آية ( و الزانية و الزاني .. ) و آية ( و السارق و السارقة فاقطعوا .. ) و عندما يفرغ من صلاته يتوجه مباشرة إلى مواعدة الفتيات و ارتكاب الزنا و الفواحش و صرف أموال مسروقة في الملاهي و البارات ، و هناك مثال واقعي حصل في بلدتنا عن إمام مسجد كان يعظ الناس و يذكرهم بعقوبة الزنا و الفواحش و لكن تم اكتشاف حقيقته أنه كان يواعد الفتيات و يرسل لهم صور خادشة للحياء مع العلم أنه متزوج ..
الاجابة
إن أصل الأصول الذي تنبني عليه حياة العبد
: إيمانه بالله
وما يستلزمه من العمل الصالح
فهذا فقط هو العصمة من الخسران في هذه الحياة
قال الله تعالى : ( وَالْعَصْرِ(1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)
إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3) سورة العصر .
وهذا أيضا هو سبب الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة
قال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى
وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ
بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 .
غير أن عبادة العبد لربه ليست موسمية ، أو آنية
بحيث يطيع ربه في وقت أو موسم
ثم هو يحيا بعد ذلك كيفما شاء
أو شاء له هواه
وإنما هي عبادة شاملة لحياته كلها
قال الله تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ
وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) الأنعام/162-163 .
ولأجل ذلك ينبغي أن يظهر أثر هذا الإيمان
وتلك الطاعات في سلوك العبد وحياته
فالمؤمن لا يكون كذابا
ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن
فالإيمان الصادق حاجز عن ذلك
والصلاة الحقيقية تنهى صاحبها عن القاذورات
قال الله تعالى : ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ
إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) العنكبوت/45 .
و بخصوص العبد الثاني
قلت عنه الثاني هو إنسان لا يصلي و لكنه إنسان معروف بحبه لاعتزال البشر و لديه عقدة من الفواحش و كراهية للمعاصي و لا يحب الاختلاط و معروف بالأمانة و حفظ الوعود و الأمانات فلا يظلم و لا يسرق و لا يعصي الله فهو ينفذ أوامر الله و نواهيه ما عدا الصلاة ..
الاجابة
ان كان هذا العبد تارك للصلاة عمدا
أن من ترك الصلاة فهو كافر
وإن كان غير جاحد لها
هذا هو القول المختار والمرجح
عند المحققين من أهل العلم
لقول النبي
في الحديث الصحيح: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة
فمن تركها فقد كفر
خرجه الإمام أحمد وأهل السنن عن بريدة بن الحصيب
ولقوله أيضاً صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه:
بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة
خرجه الإمام مسلم في صحيحه
ولقوله أيضاً عليه الصلاة والسلام:
رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة
وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله
خرجه الإمام أحمد والإمام الترمذي رحمة الله عليهما
بإسناد صحيح عن معاذ
وأحاديث أخرى جاءت في الباب
فالواجب على من ترك الصلاة أن يتوب إلى الله
وأن يبادر بفعلها ويندم على ما مضى من تقصيره
ويعزم أن لا يعود فهذا هو الواجب عليه.
و ان كان هذا العبد تارك للصلاة كسلا وتهاونا
أن أهل العلم اختلفوا في كفر تارك الصلاة كسلًا
فمنهم من حكم بكفره كفرًا أكبر مخرجًا من الملة
ولو بترك صلاة واحدة
ومنهم من قال بإسلامه، وأنه من جملة العصاة
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/31...88%d9%86%d8%a7
و بخصوص سؤالك
من هو العبد الأقرب إلى الله و إلى رضاه من بين هذين العبدين :
الاجابة
التقرب إلى الله تعالى
اكتفي بذكر حديث واحد يوضح الامر كلة
روى البخاري عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قال:
..... وما تقرَّب إلي عبدي بشيء أحبَّ إلي مما افترضتُ عليه
وما يزال عبدي يتقرَّب إلي بالنوافل حتى أحبه ....
(البخاري حديث: 6502).

شكرا لك أخي عبد الرحمن ..

أفهم من ما طرحت أن ( الصلاة ) لوحدها لا تكفي إن لم يتبعها تصديق بالجوارح و إجتناب فعلي للمحرمات
و لذلك لدي سؤال آخر ما رأي الشريعة في شخص يؤدي الصلاة فقط و لا يترجمها إلى أخلاق فعلية و تصديق بالجوارح ؟

و أيضا ( ما هي النوافل التي تقرب العبد من حب الله له ؟ ) ، و أيضا ( ما هو ذلك الضرر الذي يتسبب به تارك الصلاة حتى يصنف على أنه كافر ؟ ) ، بينما قد يتسبب ( المصلي ) في حدوث معاصي أكثر ضررا و خطورة من ترك الصلاة كالقتل و الاغتصاب و السطو المسلح .. الخ ، لماذا الكفر يشمل ( تارك الصلاة ) ولا يشمل ( المصلي فاعل المحرمات ) ؟؟ ما رأي الشرع في هذا الفرق و التباين ؟









رد مع اقتباس