منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-07-04, 17:02   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

لماذا نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ؟

السؤال:


قد عاش بلايين البشر من ألف وأربعمائة عام مضت ، وهم يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم في صلواتهم وفي كل دعاء خاص وحين يذكر اسم النبي ، ولما كان النبي كاملا معصوما

فلماذا يحتاج منا كل هذه التسليمات والبركات لتدخله الجنة ؟

بينما نحن الغير كاملين ونحن في أشد الحاجة لهذه التسليمات والبركات لتدخلنا الجنة ؟ أم أن هناك سبب آخر مختلف لكوننا نصلي ونسلم على النبي .


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات وأجل القربات ، فقد أمر الله تعالى بها عباده المؤمنين ، فقال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) الأحزاب / 56 .

وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم عليها وبين مضاعفة أجرها ، وأنها سبب لمغفرة الذنوب ، وقضاء الحاجات ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ ) رواه النسائي (1297) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح سنن النسائي " .

وروى الترمذي (2457) عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ : ( مَا شِئْتَ ) ، قَالَ : قُلْتُ : الرُّبُعَ ؟ قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) ، قُلْتُ : النِّصْفَ ؟ قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) ، قَالَ : قُلْتُ : فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) ، قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : ( إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ ) وحسنه الألباني في "سنن الترمذي ".

ثانياً :

ما ذكرتيه – أيتها السائلة - من أن النبي عليه الصلاة والسلام كامل معصوم ، فلماذا يحتاج منا أن نصلي عليه تلك الصلوات والتسليمات الكثيرة لتدخله الجنة ، بينما نحن أحوج لذلك منه لأننا غير كاملين ؟! هذا الاعتراض منكِ في غير محله ؛ وذلك لعدة أمور :

الأول :

أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم مأمور بها ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ، فهي عبادة والواجب على المسلم الامتثال لأمر الله ، وألا يعترض على أمره .

الثاني :

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست عائدة على النبي صلى الله عليه وسلم وحده ، بل هي راجعة أيضاً على المصلي نفسه ، فالفضل الوارد في الأحاديث السابقة وغيرها من الأحاديث إنما هي لمن صلى على النبي الصلاة عليه والسلام .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله –

عند شرحه للحديث - : " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرة ) يعني : إذا قلت : اللهم صل على محمد ، صلى الله عليك بها عشر مرات ، فأثنى الله عليك في الملأ الأعلى عشر مرات " .

انتهى من " شرح رياض الصالحين " .

الثالث :

حق النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الحقوق بعد حق الله ، فقد أنقذ الله به خلقاً من الظلمات إلى النور ، قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) الحديد / 9 ، وقال تعالى : ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ) إبراهيم / 1 .

فإذا كان الإنسان قد يكثر من ذكر اسم الطبيب الذي قد جعل الله على يديه شفاءه وغاية ما في الأمر صلاح البدن ، فكيف بمن جعل الله علي يديه صلاح الروح والبدن معاً .

فكان من حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته أن يكثروا من الصلاة عليه ردا لذلك الجميل وجزاء لبعض حقوقه عليه الصلاة والسلام .

قال ابن القيم رحمه الله :

" إن الله سبحانه أمر بالصلاة عليه عقب إخباره بأنه وملائكته يصلون عليه ، والمعنى أنه إذا كان الله وملائكته يصلون على رسوله ، فصلوا أنتم عليه فأنتم أحق بأن تصلوا عليه وتسلموا تسليما لما نالكم ببركة رسالته "

انتهى من " جلاء الأفهام " .

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : " ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) ؛ اقتداء باللّه وملائكته ، وجزاء له على بعض حقوقه عليكم ، وتكميلا لإيمانكم ، وتعظيمًا له صلى اللّه عليه وسلم ، ومحبة وإكرامًا ، وزيادة في حسناتكم ، وتكفيرًا من سيئاتكم " .

انتهى من " تفسير السعدي " ( 1 / 671 ).

فصلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين ، ما تعاقب الليل والنهار ، وصلوات الله وسلامه عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار .

فلا تحرمي - أختنا الكريمة – نفسكِ ذلك الفضل ، أعاننا الله وإياك على اغتنام الطاعات ووقانا شرور أنفسنا إنه جواد كريم .

والله أعلم


اخوة الاسلام

وقد بينا بعض من الاحاديث الصحيحه في الثلاث اسئلة الاخيرة عن فضل الصلاه علي النبي وبها الكفايه عن كل حديث مكذوب او لا اصل له في هذا المقام


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس