منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-07-04, 16:46   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث لا أصل له في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

السؤال :

جاءتنى رسالة تقول : (نهر أحلى من العسل ، أبيض من اللبن ) قالوا : لمن يا رسول الله ؟

قال : ( لمن سمع اسمى ، وصلى علي ) ، آمل الإفادة عن صحة هذا الحديث .


الجواب :


الحمد لله

أولا :

هذا الحديث لم نجد له أصلا، ولا نعلم أحدا من أهل العلم ذكره ، ولم نقف عليه منقولا في كتاب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

فهو حديث لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز أن ينسب إليه، لأنه من الكذب عليه، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في "مقدمة الصحيح" (1/7) ، قال النووي رحمه الله :

" فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ فَرَوَاهُ كَانَ كَاذِبًا , وَكَيْف لَا يَكُون كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ " انتهى .

ثانيا :

ذكر السيوطي رحمه الله في "الحاوي" (2/ 48) ، في هذا المعنى ، عن عليّ رضي الله عنه بدون سنده من قوله بلفظ:

" خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً ثَمَرُهَا أَكْبَرُ مِنَ التُّفَّاحِ، وَأَصْغَرُ مِنَ الرُّمَّانِ، أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ، وَأَغْصَانُهَا مِنَ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ، وَجُذُوعُهَا مِنَ الذَّهَبِ، وَوَرَقُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ لَا يَأْكُلُ مِنْهَا إِلَّا مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".

ثالثا :

روى الطبراني في "المعجم الكبير" (935) عَنْ قَيْسِ بْنِ زَيْدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا غُرِسَتْ لَهُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ، ثَمَرُهَا أَصْغَرُ مِنَ الرُّمَّانِ، وَأَضْخَمُ مِنَ التُّفَّاحِ وَعُذُوبَتُهُ كَعُذُوبَةِ الشَّهْدِ، وَحَلَاوَتُهُ كَحَلَاوَةِ الْعَسَلِ، يُطْعِمُ اللهُ الصَّائِمَ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .

وهذا ، مع أنه في فضل الصيام، وليس فيه ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فهو أيضا : ضعيف ؛ فيه جرير بن أيوب ، قال ابن معين : ليس بشيء. وقال أبو نعيم: كان يضع الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك.

"ميزان الاعتدال" (1/ 391)

وفيما صح من الأحاديث في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم – وكذا في فضل الصيام- الكفاية والغنية عن تلك الأحاديث المكذوبة والواهية.

والله تعالى أعلم .

ملخص الجواب :

هذا حديث لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم.








 


رد مع اقتباس