منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استشارات
الموضوع: استشارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-02-09, 15:12   رقم المشاركة : 150
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الدعاء والتضرع إلى الله تعالى

فما أحوجنا إلى أن ندعوَ الله أن يذكّرنا إذا نسينا

وأن ينبهنا إذا غفلنا، وأن يرزقنا قلوبا طاهرة

وألسُنا ذاكرة

وقد علمنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم

أن ندعو الله بعد كل صلاة فنقول:

«اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».

وربنا سبحانه وتعالى يقول:

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ

إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة: 186].

ثانيا مجالس العلم والذكر

فبحضور مجالس العلم والذكر تزول الغفلة عن القلوب

أن تجالس من يذكّرك بالله، ويَحُثك على ذِكر الله

ويُسْمِعك كلام الله، ويُحدثك عن رسول الله.

مجالسُ العلم التي قال عنها حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم:


...وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله

يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم

إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة

وذكرَهم الله فيمن عنده».

رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

يقول ابن القيّم رحمه الله:

إنّ مجالسَ الذّكر مجالسُ الملائكة، ومجالسَ اللّغو

والغفلة مجالسُ الشّياطين

فليتخيّر العبد أعجبَهما إليه

وأولاهما به، فهو مع أهله في الدّنيا والآخرة.

ثالثا: المحافظة على الصلوات الخمس في جماعة

فبالغفلة يكون تركُ الصلاة وتضييعُها

وبالمحافظة على الصلوات تكون البراءة من الغفلة ومن سبيل الغافلين

. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يُكتبْ من الغافلين

ومن قرأ في ليلة مائة آية كتبَ من القانتين».

رواه ابن خزيمة في صحيحه، والحاكم واللفظ له

رابعا:قراءة القرآن

فبالقرآن تزكو النفوس

وتزول الغفلة والغشاوة عن القلوب

وتكون الذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع

وهو شهيد. فيه هدى ونور

وموعظة وشفاء لما في الصدور.

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ

لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَة لِلْمُؤمِنِينَ ï´¾ [يونس: 57].

خامسا: الحرص على قيام الليل

قال الله تعالى مثنياً على عباده القائمين بالليل:

ï´؟ وَالذِينَ يَبيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا [الفرقان: 64].

وعن عبد الله بن عمرو

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين

ومن قام بمائة آية كتب من القانتين

ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين».

أخرجه أبو داود وابن حبان وابن خزيمة

سادسا . الإكثار من ذكر الموت

فكفى بالموت واعظا، وكفى به منبّها ومذكرا..

فكيف لمن يتذكر الموت ويحضر الجنائز ويزور المقابر

أن يكون غافلا عن طاعة ربه وعبادته ولقائه؟..

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أكثروا ذكرَ هاذم اللذات» يعني الموت. أخرجه الترمذي

على المرء أن يتذكر على الدوام

أنه يوما ما سيكون القبرُ مسكنه ومأواه

فليُعِدّ العُدّة لذلك اليوم الذي سيدفن

فيه في قبر ضيق مظلم موحش

حتى يكونَ قبرُه روضة من رياض الجنة

يرى منه مقعده في الجنة.


عن هانئ مولى عثمان رضي الله عنه

قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ، إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ بَكَى

حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ، فَقِيلَ لَهُ: تُذْكَرُ الجَنَّةُ وَالنَّارُ فَلا تَبْكِي

وَتَبْكِي مِنْ هَذَا؟

فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ

: «إِنَّ القَبْرَ أَوَّلُ مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِ الآخِرَةِ،

فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ،

وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ».

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما رأيت منظرا قط إلا والقبرُ أفظع منه».

أخرجه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة والحاكم


فإلى متى الغفلة؛ والقبرُ ينتظرنا؟

وإلى متى الغفلة والموت ملاقينا؟

وإلى متى الغفلة وإلى الله مرجعنا؟..










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-02-09 في 15:14.
رد مع اقتباس