منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الشاوية ،حياتهم الحضرية ،و البدوية في العصر الوسيط ‏
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-09-15, 20:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B9

لقد دكرنا فيما سبق أحوال منطقة الشاوية في العصر الوسيط ولكن التساؤل هنا .......
هل الشاوية اليوم هم احفاد هؤلاء الدين كانت عماراتهم دائمة ومتصلة عرفو جميع مضاهر الحياة الحضرية و البدوية و الجواب في عدة نقط وعدة تساؤلات نوردها كا الآتي :



*-قبل دالك القول بأن المنطقة عاشت كل تلك المظاهرفي العصر الوسيط ، لا ينكره عاقل

*
ولكن التساؤل هنا :

-هل القبائل التي كانت في منطقة الاوراس وجوانبه حافظت على وجودها في نفس المناطق التي كانت عليه في العصر الوسيط ؟؟؟!!!
الجواب أنّ الكثير منها لم يحافظ على نفس المناطق غير أنها (الكثير والكثير منها) ضل في نفس الحيز الجغرافي تقريبًا إما شرقًا أوغربًا يعني تحركها كان في إطار ضيق (نفس منطقة الشاوية تقريبًا)
وهدا يعني أنهم (الكثير والكثير منهم)بالفعل هم أحفاد هؤلاءوهدا ما ستبينه هده الدراسة عن بعض أصول الاحلاف القبلية في المنطقة حسب المؤرخين الفرنسيين ........


*نتساءل أيضًا عن ظاهرة تشتت بعض القبائل الكبرى ومشاركتها في تكوين بعض الأحلاف :
-
اي بعبارة اخرى لمادا نجد لما يدكر المؤرخين منطقة معينة يقولون بان فيها من جبل اوراس من بني يملول فرقة ومن اوجانه فرقة ومن بني سلام فرقة على سبيل المثال ......ألا يدل دالك على أنه هناك حركية غير عادية حدثت في المنطقة ؟؟!!
إن ظاهرة التحالف التي ميزت الفترة التركية أدت بالكثير من القبائل الى تكوين المعسكرات التي تعتمد على القيطون و الخيمة ومثال على دالك ما جاء في رواىة Paul Balleyحول تشكل الحلف القبلي أولاد بوعون ؟؟؟؟!!!!

-يخبرنا المؤرخين الفرنسيين أنه في العهد التركي حدثت تحالفات عظيمة في المنطقة وتكون عدة جبهات ، أدى إلى إضطرابات حصلت بين الدولة و معاونيها وبين مخالفيها من جهة .........
تلك التحالفات أدت بكثير من القبائل الى التشتت فهل لما نرى مثلًا قبيلة مستقرة قد تشتت افرادها في عدة جبهات وأحلاف فمادا يعني هدا؟!هل الأمور تبشر ببوادر للإستقرار أم سيتحول الأمر إلى تكوين مايشبه المعسكرات التي تتطلب الخفة في الحركة مما يستدعي سكن القيطون ، والخيم
-
فهنا نلاحظ عدة امور منها تشتت القبائل ، تكوين الأحلاف ، تكوين المعسكرات ، عدم الخضوع لقانون الضرائب يعني المواجهة و بالثالي عدم الإستقرار ......
كل هدا ستجدونه في هدا البحث القيم إن شاء الله ؟؟!!!

وإدا قرأنا ما قاله المؤرخين الفرنسيين فسيتبين لنا دالك ، فا الكلام بأن الكثير والكثير من المعروفين بانهم شاوية هم الدين كان اجدادهم يسكنون نفس المنطقة في العصر الوسيط يدل على صحة ما نقول ......

قدم لنا أحد الأخوة بحثاًرائعًا حول أصل قبائل أو أعراش المنطقة مستدلين با أقوال المؤرخين و الباحثين في فترة الإحتلال الفرنسي يضهر كيف حصلت بعض هده التحالفات منها :
- تاريخ الحلف القبليّ أولاد بو عون:
--
رواية Paul Balley: البلديّة المختلطة لبلزمة، أخذت اسمها من سهل واسع اسمه قصر بلّزمة، المعروف على عهد الرّومان باسم(Lamasba)، تحيط به جبال عاليّة، مكسوّة بغابات الأرز، وسلاسل خضراء.
أنشئت في 27 سبتمبر 1904، بقرار الحاكم العام للجزائر، تضمّ، في هذا التّاريخ، الأقاليم المعيّنة فيما يلي:
المركز الاستيطانيّ الأوربيّBernelle ويضمّ: دوّار واد مروانة، دوّار واد الماء، دوّار أولاد شليح؛ أقاليم تابعة للبلديّة المختلطة عين التّوتة.
المركز الاستيطانيّ الأوربيّCorneille ويضمّ: دوّار شيدّي، دوّار القصر، دوّار أولاد مْهنّة، دوّار بو غزال، دوّار أولاد مّحَمّد بن فرّوج؛ أقاليم تابعة للبلديّة المختلطة عين القصر.
دوّار أولاد فاطمة؛ يتبع البلديّة المختلطة أولاد سلطان.
أربعة قبائل مختلفة، تساهم في تشكيل البلديّة المختلطة بلّزمة، وهي من حيث الأكثر أهميّة:
1.
قبيلة أولاد بو عون،
2.
قبيلة أولاد سلاّم،
3.
قبيلة أولاد سلطان،
4.
قبيلة عليّ بن صابور.
--
قبيلة أولاد بو عون:
...
الحقبة التّركيّة، كانت طويلة الأمد، رغم طابع سيادتها المطلقة.
في وقت بعيد جدّا [خلال العصر التّركيّ]، قدم شخص اسمه عون، يقولون أنّ أصله من السّاقيّة الحمراء، إلى نقاوس، من الحضنة. هذه النّقطة، كانت آنذاك محتلّة من طرف حاميّة تركيّة صغيرة، والّتي كانت مهمّتها دفع والحصول على الضّرائب من القبائل المحيطة الخاضعة لحكم البايات.
استقرّ عون بنقاوس، وسرعان ما سيجلب انتباه قبائل النّاحيّة.
هذه المواطن كانت محتلّة آنذاك من قبل:
1.
أولاد سلطان، موطّنين بجبالهم.
2.
أولاد فاطمة المقيمين على منحدرات جبل رفاعة.
3.
أولاد شليح وحيدوسة، الّذين يحتلّون سلسلة بلّزمة.
4.
الحاليميّة وأولاد مْحمّد بن فرّوج، الّذين يزرعون القمم المرتفعة لجبل مستاوة.
5.
من طرف أولاد سلاّم، أولاد سعيد بن سلامة وأولاد عليّ بن صابور، الّذين تمتدّ زراعتهم على السّلسلة الجبليّة الموجودة شماليّ نقاوس.
جميع هذه القبائل تدفع الضّرائب، بصورة منتظمة إلى حدّ ما، للحاميّة التّركيّة بنقاوس.
توصّل عون إلى طريقة لإعلاء نفوذه وذلك يكون بتوجيه ضربة كبيرة. انتدب لها أولاد وجرتن، فرقة من أولاد سلطان. قتل جميع جنود الحاميّة التّركيّة وأعلن استقلال القبائل الّتي أُجبرت على الخضوع لنير الأتراك.
انتقل عون كسيّد إلى نقاوس؛ وأخذ يتلقّى التّهاني يوميّا من القبائل. عندها علم أنّ باي قسنطينة وضع نفسه على رأس جيش كبير وأنّه آت للإنتقام لمصير جنوده.
لم يشعُر أنّه قويّ بشكل كافي، لجأ عون إلى حيدوسة، نصب خيمته بأعاليّ وادي مروانة إلى -الملال برد-.
بوصوله إلى نقاوس، فرض باي قسنطينة غرامة ثقيلة على القبائل الثّائرة، وعاد أدراجه بعد أن أقام حاميّة جديدة أقوى من الأولى.
العديد من الفرق استاءت من سلطة الباي، حينئذ ذهبوا للانضمام إلى الرّجل الذّي رفع لواء التّمرّد.
أولاد ضيف، فرقة من أولاد سلطان، أولاد تلواح(Telouah)، أولاد سعيد بن سلامة، عديد الفرق من أولاد شليح وجميع حيدوسة اعترفوا بعون كقائد لهم.
أحسّ بأنّه قويّ بما يكفي للقيام بالحملة، نزل عون وحلّ بسهل قصر بلّزمة والّذي قسّم أراضيه على جميع أنصاره.
أخاف نفوذ عون بايات قسنطينة، سعوا لجعله صديقا. أرسلوا إليه برنوس التّنصيب وختما مع شعار قائد بلّزمة. ومن جانبه، يتعهّد عون بأن يجمع لهم كلّ عام الضّرائب من القبائل الّتي تعترف له بالأمر عليها.
للوفاء بالإلتزام الّذي تعهّد به للأتراك، نظّم عون، مع أولى القبائل الّتي كانت قد قدمت والتفّت حوله، كتيبة مسلّحة صغيرة.
كان له مزرقيّة (أي: فرسان) والّذين بمساعدتهم قام بتحصيل الضّريبة، بحيث جزء منها فقط يتمّ إرساله إلى قسنطينة.
أمّا بالنّسبة لأولاد محمّد بن فرّوج، الحاليميّة، أولاد سلاّم وأولاد عليّ بن صابور الّذين بقوا أصمّاء عن دعوات عون لهم بأن يأتوا وينضووا تحت لوائه، فقد سار إليهم وأجبرهم على الرّضوخ له.
من جهتهم، أولاد سلطان، أولاد فاطمة وحيدوسة، عاشوا بذكاء تام مع عون، ولكن بأكبر قدر من الاستقلالية. لم يدفعوا أيّة ضرائب.
الأخضر حلفاويّة، لم يكونوا في منأى عن توغّلات عون، وفرقة أولاد منعة من هذه القبيلة أتت واستقرّت ببلّزمة.
بالقرب قليلا من هذه الفتوح، قدمت خيم تنتمي إلى قبائل أولاد سيّدي عبد الرحمان، أولاد سيّدي الحاجّ وأولاد سيّدي حملة، القادمين من السّاقيّة الحمراء، وانضوت تحت راية عون، الّذي منحهم أراضي بسهل قصر بلّزمة.
توفّي عون وترك ابنا، عليّ بن عون، والّذي نجح في قيادة القبيلة.
إحدى فرق أولاد شليح الّتي تحتلّ بلاد باتنة، والّتي يسمّى شيخها "بن عون بن بُنگيان(Bongian)" سعى إلى استعادة حرّية قبيله. سار عليّ معترضا لها، أغار عليها بشكل كامل، ونقل أفرادها، أولاد مهنّة ببلّزمة، والّذين لم يغادروها منذ ذلك الحين.
العلاقات الجيّدة الّتي كانت موجودة دائما بين عليّ والأتراك، أتى وقت وتوقّفت فيها. بسبب عدم الرّضى على سوء أفعال البايات وطريقة تصرّفاتهم، أعلن الاستقلال، ورفض دفع الضّرائب.
استمرارا في سياستهم المتآمرة والماكرة، سعى البايات لجلبه إليهم عن طريق الهدايا، ولكنهم يتمكّنوا من النّجاح. قرّروا أن يطلبوا إحدى بناته للزّواج. سُرّ عون بهذا الطّلب المشرّف. وعجّل بالموافقة.
أخذ الباي بعد ذلك بالسّير مع سريّة قويّة ذهابا للقاء خطيبته .. اتّجه عليّ، مع جميع أفراد عائلته، صوب مقدّمة الجيش التّركيّ، ونصب خيمه (الزّمالة) في عين طاگة.
بعدما وصل البايّ، انهالت السّريّة التّركيّة على خيم عليّ، والّذي لعدم ارتيابه من ناحيّتهم، لم يتّخذ أيّة احترازات. قُطِع رأسه مع كلّ مقرّبيه تقريبا. اثنين من أطفاله الصّغار، الگيدوم (الگيدون) وبو عزيز نجيا بأعجوبة من المذبحة؛ اثنين آخرين، والّذين ضلاّ على ربوة، استثنيا من قبل الباي، وأُشخصا إلى قسنطينة، وهما فرحات وحامد.
على إثر هذا الخبر، جميع القبائل الّتي كان عليّ رئيسا عليها، والّتي سبق لها وأن تسمّت أولاد بو عون، ثارت وسارت نحو السّريّة التّركيّة الّتي عادت على عجل إلى قسنطينة.
الگيدوم، الّذي نصّب أميرا عليهم، ضلّ لبضع سنوات مستقلاّ عن الأتراك، ثمّ انضمّ إليهم في نهاية المطاف.
فرحات، الّذي كان قد أحيط بأقصى قدر من الرّعاية من قبل بايات قسنطينة، غادر هذه المدينة على إثر موت الگيدوم، ارتدى 'برنوس' التّنصيب، وحمل ختم البلاد من خنشلة إلى أولاد سلاّم.
عاش دائما بحنكة بالغة في تعامله مع البايات. ولقي حتفه في المعركة الّتي خاضتها سريّة تركيّة، حيث انضمّ إليها مع قوّاته ضدّ فلّيسة البحر بالقبائل الكبرى.
وخلفه الحاجّ محمّد بن عزيز، حفيد عليّ بن عون، ثمّ محمّد بن فرحات، ابن فرحات بن عليّ.
وقد كانت مغادرة أولاد وجرتن مواطن أولاد سلطان ليأتوا ويستقرّوا حول زمالة قايد واد مروانة، إبّان ولاية هذا الأخير.
ثمّ جاء أحمد بن الحاج، ثمّ، بعده، مناصر بن فرحات.
وبتولّيه اضطَرب السّلام. أحد أبناء عمّ المناصر، الحاجّ بن بو عزيز، حسده على السّلطة الّتي أوجبها له نسبه، توجّه إلى قسنطينة ومنحه البايات لقب قائد. بعودته إلى البلاد، جزء من القبيلة رَفض الإعتراف له بذلك والجزء الآخر انضمّ تحت لوائه.
كلا المتنافسين، دُعما من قبل الأتراك، والّذين يقرّان لهما بلقب قايد. انغمسا في معارك متعدّدة، منتصرَين ومنهزمَين واحدة بواحدة، جميع فرق القبيلة تأتي تباعا لتجتمع تحت إحدى رايتيها. بعض الوقت قبل مجيء الحاجّ أحمد، آخر بايات قسنطينة، اختار الحظّ مناصر بن فرحات. أُجبر منافسه الحاجّ محمّد بن بو عزيز على اللّجوء إلى التّلّ.
ثمّ، في وقت لاحق، استصرخته قبيلة مستاءة، فجاء وأكره مناصر بدوره على مغادرة البلاد .. توفّي الحاج بن بو عزيز، ترك ابنا، محمّد بن بو عزيز.
هذه الصّراعات الدّاخليّة أسفرت عن انقسام القبيلة إلى جزأين أو حلفين:أنصار أولاد فرحات من جهة، ومن الأخرى أنصار أولاد بو عزيز.
ويمكننا بالتّالي أن نقسّم الحلفين المتعاديين إلى: حلف بو عزيز، ويضمّ: أولاد مهنّة، حاليميّة، أولاد ضيف، أولاد منعة؛
حلف أولاد فرحات، ويضمّ: أولاد مْحمّد بن فرّوج، هوّارة(Aouara)، أولاد حملة، أولاد وجرتن، أولاد عبد الرّحمان، أولاد الحاجّ.
حيدوسة وأولاد فاطمة لم يأخذوا بنصيب لا مع هذا ولا مع ذاك من المتنافسين إهـ.
--
رواية Robert Letan:يروى أنّه في زمن بعيد ومن الصّعب للغاية تحديده، شخص اسمه عون أصله من السّاقيّة الحمراء، قدم إلى نقاوس أين بفضل ذكاءه اكتسب بسرعة نفوذا كبيرا. كان يمارس مهنة قصّاب، (عازف على آلة القصبة).
مغامر وجريء، استغلّ السّخط الّذي يتجلّى ضدّ الحاميّة التّركيّة، ليضع نفسه على رأس أتباعه، استولى على نقاوس، أباد الحاميّة، وأعلن استقلال القبائل المجاورةالّتي سبق وأن خضعت للأتراك. توجّه باي قسنطينة بنفسه على رأس سريّة، وقدم للانتقام لمهلك جنوده، لم يشعر عون بأنّه قويّ بما فيه الكفاية، لجأ إلى قبيلة عيدوسة (مروانة) بجبال بلّزمة.
بوصولها إلى نقاوس، قامت السّريّة التّركيّة بمعاقبة المتمرّدين وفرضت عليهم ضريبة كبيرة، ولكن العديد من القبائل تجمّعت وانضمّت إلى عون. أدرك الباي مدى نفوذه الكبير وهنا فكّر بأن يتعامل معه بشكل سياسي أكثر وذلك بجعله صديقا. منحه شعار شيخ بلّزمة. ترك عون بموته ابنه الگيدوم، والّذي بدوره خلفه ابنه عليّ، هذا الأخير ذهب إلى التّلاغمة، إلى أولاد عبد النّور وإلى العلمة، بعد ذلك تمرّد على باي قسنطينة.

بعد أحد الاجتماعات بين الوحدات المسلّحة للباي وأنصاره، والّذي نتائجه ليست معروفة، قام عليّ بن الگيدوم بترسيم سلطته بشكل رسميّ وقام بتوسيع سلطانه وحجم نفوذه وذلك بإقرار من الباي.
حسّان بو حانك، حلّ محلّ هذا الباي (1736-1753) عزم على طرد عليّ بن الگيْدوم والّذي أزعج تنامي نفوذة الرّعيّة. بعد أن طلب منه ابنته للزّواج، استدرجه إلى فخّ، قتلوه وقبضوا على اثنين من أبنائه فرحات وحمّو، وسلّم إمارته إلى شخص يسمّى بو عون، من أولاد بو زيّان.
هذا الأخير بدورة تعرّض للخيانة من قبل الباي لصالح فرحات بن عليّ بن گيدوم، والّذي كان بو حانك قد ربّاه مع عائلته وحظي بمودّته، حيث بعد زمن قصير، عَهِد له الباي بقيادة كلّ المنطقة الّتي تشمل بين عين أزال جنوبي سطيف، والطّارف شماليّ خنشلة في 1804، كان قد قتل على رأس گومه وذلك في قوّات الباي عصمان بالقرب من مصبّ الوادي الكبير (الميليّة) وفقا للبعض، وعند فلّيسة في عهد أحمد باي القلّيّ (1756-1771) وفقا للبعض الآخر إهـ.
--
رواية Louis Rinn (تكملة لما سبق):والد السّعيد بن شريف، كان خلال حكم الأتراك، وفي الأيّام الأولى للاحتلال الفرنسيّ، شيخ متوارث لبلّزمة. بموته تمّ تقسيم رياسته الكبيرة، وأعطيت للسّعيد بن شريف قائد أولاد بو عون.
بالمعنى الدّقيق للكلمة، أولاد بو عون لم تكن سوى مجموعة صغيرة من 200 فارس مرزقيّة، تُشكّل مخزن شيخ بلّزمة. ولكن حول هؤلاء الفرسان كان قد اجتمع النّاس من أصول شتّى وانتهى الأمر بتشكيل تجمّع، سمّي قبيلة أولاد بو عون.خارج هذه القبيلة، قائد أولاد بو عون (الّذي يحصي سبعة وثلاثين مجموعة مستقلّة) تشمل قبائل بربريّة وقبائل مختلطة.
كانوا قد انقسموا جميعا منذ زمن طويل إلى حلفين: الحلف البربريّ، ضلّ مستقلاّ خلال عصر الأتراك؛ وحلف أولاد بو عون. هذا الأخير كان بدوره قد انقسم، بفعل الأتراك، إلى حلفين جديدين: حلف أولاد مناصر بن بو عون، والّذي كان في الحكم سنة 1830؛ وحلف أولاد الحاجّ بو عزيز، مُعَاد للشّريف ولإبنه سعيد.
مرسوم 14 ديسمبر 1867 كان قد قسّم هذه العناصر المختلفة إلى تسعة دواوير مُشتركة أو فرق جماعيّة تحمل رسميّا الأسماء التّالية: أولاد فاطمة (بربر أصليّون، ضلّوا مستقلّين إلى غاية 1830)؛ وادي مروانة، معروفة أكثر باسم عيدوسة(بربر أصليّون، ضلّوا مستقلّين إلى غاية 1830)؛وادي الماء، معروفة أكثر باسم حاليميّة (بربر أصليّون قدماء، نزحوا من جبالهم، واختلطوا مع عناصر مختلفة)؛ محمّد بن فرّوج (خليط من البربر والعرب)؛ القصر (سوق وبرج القايد؛ زمالة أولاد بو عون)؛ شدّي (دوّار يتألّف من عناصر مختلفة، بربريّة أو عربيّة)؛ أولاد مهنّة
(دوّار يتألّف من عناصر مختلفة، بربريّة أو عربيّة)؛ زانة (دوّار يتألّف من عناصر مختلفة، بربريّة أو عربيّة)؛ بو غزال (دوّار يتألّف من عناصر مختلفة، بربريّة أو عربيّة) إهـ.
-
أصول قبائل حلف بو عون والقبائل الأخرى ببلّزمة:
قالCh. Feraud: في زمن بعيد، هذه القبيلة [أولاد عبد النّور] كانت حليفة أولاد بو عون، ساكنة شاويّة [أمازيغيّة] كثيرة العدد وقويّة، والمحميّة أصلا من الطّبيعة وذلك في البلاد الجبليّة الّتي تقطنها، والّتي كانت تمثّل دائما ملاذا من الغزوات الأجنبيّة إهـ.
--
أولاد شليح:قالR. Letan: لا نجد عند أولاد شليح أيّة شخصيّة بارزة يرتبط بها أصلهم إهـ. وقال أيضا: تاريخ أولاد شليح لا يقدّم شيئا مميّزا من غير مجموعة أولاد مهنّة الّذين سعوا إلى استرجاع حرّيتهم، في زمن عليّ بن عون. أغار عليهم ونقلهم إلى بلّزمة، حيث لم يغادروها منذ ذلك الحين إهـ. وذكرCh. Feraud أنّه استنادا إلى الرّواية المحلّيّة، فإنّ أولاد مهنّة بن برقوق، هي إحدى أقدم الفرق الّتي شكّلت الحلف القبليّ أولاد عبد النّور. وأنّ برقوق ينحدر من "سدويكش"، سادة البلاد في زمن بربر كتامة. وتشتمل هذه الفرقة على عائلتين مرابطيّتين وهما: أولاد شليح (شلياح)، وأولاد مدلب، وثلاثة دواوير هي: أولاد مهنّة بن برقوق التّلّية، سبايخية، أولاد سعي. ومعهم أيضا إخوانهم أولاد مهنّة بن كباب من نفس الأصل إهـ.
.. ..
--
حيدوسة (العوادسة): يكتبها الفرنسيّون في أغلب المواضع "عيدوسة" أو "العوادسة"، وفي الأقلّ "حيدوسة" أو "الحوادسة". فيما المتعارف عليه اليوم في باتنة هي الصّيغة الثّانية. أصلهم من وادي عبدي، ثمّ انتقلوا فيزمن غير معلوم إلى بلّزمة.وقد فصّل لناE. Masqueray كيفيّة استيطانهم به، وطبيعة علاقاتهم مع القبائل الأخرى، قال: العوادسة أو حيدوسة، كانوا موطّنين فيما مضى بعدد كبير على وادي عبدي، هاجروا بشكل كامل تقريبا وذهبوا ليسكنوا بالقرب من بلّزمة بأعاليّ الجبل الّذي يحمل اسمهم. جزء من سكّان بدرونة (وادي عبديّ) هم عوادسة، اختلطوا في وقت لاحق مع العبداويّة. أمّا بالنّسبة لقرية حيدوسة، الّتي احتفظت باسم أوائل مؤسّسيها، فإليكم ما تذكره الأسطورة: العوادسة قدموا من المغرب الأقصى، كانوا قد استقرّوا بداية في مقابل الجبل، في وسط الآثار الرّومانيّة، وسرعان ما سيستكثرون بأولاد عامر بن عليّ، أولاد عامر بن عمامة، أولاد محمّد بن عبد الله، أولاد بلّيل، كلّهم أيضا قدموا من المغرب الأقصى. الأولى [أولاد عامر بن عليّ] ينظرون إليها على أنّها واحدة من فرقهم. منبعهم الّذي على الضّفّة اليمنى للوادي جفّ، أرادوا العبور إلى الضّفّة اليسرى، الجبال كانت آنذاك مغطّاة بالأشجار، أشعلوا النّيران وبدؤوا في البناء، ولكنّهم بذلك أثاروا استياء أولاد مؤمن، هُزموا في معركة، توسّل العوادسة لمشاركة أولاد عبدي، الّذين ضلّوا مجتمعين بأسافل "غزال" منبعهم، وعَدُوهم بأراض. ضمّ إليهم أولاد عبدي ثلاث رجال، واحد من أولاد عامر بن داود، واحد من أولاد عليّ بن يوسف، واحد من أولاد مهدي، يمثّلون فرقهم الثّلاثة الأكثر أهميّة، خاف أولاد مؤمن وتركوا العوادسة الممتزجين مع أولاد عبدي يبنون القرية الحاليّة .. أضيف أنّ شاويّة حيدوسة، يسمّون قريتهم "مازر" إهـ.
ويبدو أنّ هجرتهم من أوراس إلى بلّزمة، كان سببها اجتياح أبناء بورك للقبائل الأخرى بالمنطقة. ولعلّهم كانوا من بين القبائل الّتي عناها ابن خلدون بقوله أنّ يد لواتة، كانت عالية عليهم في زمنه، وأنّ الدّولة تستكفي بها لجبايتهم، وهذه القبائل هي من هوّارة وكتامة. وأعتقد أنّ الحوادسة، هم أنفسهم أدّاسة، أحد شعوب الأمازيغ البتر، المندرج أغلبه في شعب هوّارة من البرانس. ولم تبقى من حيدوسة، بمواطنهم القديمة بوادي عبدي إلاّ عشيرة واحدة تسمّى أولاد عيسى بن حيدوس، بقريتيّ حيدوس وثنيّة العابد؛ ذكرهاJ. Roland.
--
أولاد وجرتن: هي فرقة من أولاد سلطان. ولكن من خلال بعض المعطيات الّتي نستشفّها من هنا وهناك، مثل تمايز تاريخهم عن تاريخ عن باقي فرق القبيلة، وانفرادهم بأمرهم، وكذلك من خلال موطنهم الأصليّ (نقاوس ونواحيها)، بالإضافة إلى اسم القبيل (وجرتن)، والمذكور في المصادر التّاريخيّة على أنّه لأحد بطون مكناسة، الّتي كانت تقيم قديما في نفس المكان، فهذا يجعلنا نرجّح أنّهم منها، ثمّ اندمجوا في أولاد سلطان وعدّو منهم بالنّسب والحلف.
علما أنّه توجد اليوم فرقة في قبيلة أولاد بسّام بونشريس، تسمّى "بني جرتن"، عدّهاR. Basset في مكناسة على أساس الاسم، والله أعلم بصحّة ذلك.
--
أولاد سعيد بن سلامة:ذكر ابن خلدون في (القرن 15م) من القبائل الأمازيغيّة السّاكنة بضواحيّ نقاوس، على عهده: ريغة ولواتة. فأمّا ريغة، فكانوا بموضع السّهل؛ وأمّا لْواتة، فكانوا بموضع الجبل، تماما حيث كان مستقرّ أولاد سعيد بن سلامة قبل قدوم عون، وقد هاجروا بعد ذلك إلى العلمة أين يتواجدون اليوم.
--
هوّارة:اسم القبيل، أوضح دليل على الأصل.
--
أمّا بقيّة القبائل، فليس لدينا من أخبارهم ما نُعمل فيه الأقلام. يبقى أن نشير إلى أنّ منطقة بلّزمة وفضلا عن القبائل المذكورة آنفا، فقد كانت موطنا للكثير من القبائل الأمازيغيّة الأخرى مثل: ضريسة ومطغرة وغيرهم، ومن المؤكّد أنّه قد ضلّت لهم بقيّة هناك، مندمجة مع سكّانها، ودون أن نهمل كذلك العنصر العربيّ، وإن كان ضئيلا وذلك من خلال ما قدّمناه أعلاه، والله أعلم.
-
فرق قبائل بلّزمة ومواطنها:
سبق وأنّ نقلنا كلام Rinn حول وضع قبائل بلّزمة في أواخر حكم الأتراك، وذلك من خلال كتابه الموسوم(Histoire de l’insurrection de 1871 en Algérie)، حيث ذكر أنّ قبائل بلّزمة انقسمت إلى الحلف البربريّ [الشّاويّ]، وحلف أولاد بو عون [المشيخة المتوارثة (الإمارة)].
وذكر في كتابه(Le royaume d'Alger sous le dernier Dey)، أنّ قبائل الحلفين كانا على عهد الأتراك من فئة أحرار بايليك قسنطينة (على علاقات محتملة)، وفي زمن الاحتلال تمّ تقسيم قبائل الحلفين على شكل دواوير إدارية، وكانت كما يلي:

--
شاويّة بلّزمة:
كنفدراليّة قبائل بربريّة، .... ببلّزمة. [وهم:]
هوّارة، أولاد وجرتن، الحاليميّة، أولاد فاطمة، حيدوسة -- دوّار أولاد فاطمة؛ جزء من دوّار مروانة (البلديّة المُختلطة أولاد سلطان)؛ دوّار واد الماء؛ دوّار زانة (البلديّة المختلطة عين القصر).
أولاد شليح، أولا إسماعيل، أولاد خلّوف، أولاد عريف، أولاد إبراهيم، عين دْرين -- دوّار أولاد شليح ((البلديّة المختلطة عين التّوتة)؛ الفرع الأصليّ كاسرو؛ المركز الاستيطاني باتنة)).
الأخضر حلفاويّة (1844-1849) -- دوّار البريكات؛ دوّار تيلاطو؛ البلديّة المختلطة عين التّوتة.
أولاد يوسف -- دوّار سگّانة (قيادة إقليم بريكة).
--
المشيخة المتوارثة لبلّزمة:
تحت سلطة الأجواد أولاد بو عون ولا سيما عائلة أولاد الشّريف بن مناصر، والّذين كانوا في أيدي الأتراك، ليست لديهم سلطة أكبر إلاّ على سكّان السّهل. [وهم:]
أولاد بو عون، أولاد مهنّة، أولاد سي حملة، أولاد وجرتن، أولاد منعة، أولاد محمّد بن فرّوج، حراكتة الجرمة والثّلاث [(الأحرار (المستقلّين)] -- دوّار القصر؛ دوّار أولاد مهنّة؛ دوّار شيدّي؛ دوّار أولاد محمّد بن فرّوج؛ دوّار بو غزال؛ دوّار زانة (جزء)؛ دوّار مروانة (جزء)؛ دوّار حراكتة الجرمة الظّهرة؛ دوّار حراكتة الجرمة القبالة؛ دوّار الثّلاث. (البلديّة المختلطة عين القصر
والله اعلم










رد مع اقتباس