منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حقيقة الأعور الدجال وحماره، قواعد مهمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-06-01, 05:11   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
alharbe12
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

.

تابع :


في اللقاء السابق تبين أن المحرفون على قسمين :

قسم يقول بالحالة الثانية ، وهي أن النبي عليه الصلاة والسلام يعلم التأويل ولكنه أخفاه .


والقسم الآخر يقول : بالحالة الثالثة وهي أن النبي عليه الصلاة والسلام ، لا يعلم بالتأويل لأنه لا يعلم الغيب



ولا يخفى على من تأمل هاتين الحالتين ، خطورتهما ! فلو جاء شخص ما ، وتأول أمر ما في العقيدة ، فليس قبول هؤلاء بأولى من قبول هذا ، إذ أن حجته التي سيقدمها : هي أن النبي عليه الصلاة والسلام أخفى هذا الأمر، أو أنه عليه الصلاة والسلام يجهل حقيقة هذا الأمر .


كمن ينكر نزول عيسى عليه السلام ويقول : أن المقصود ظهور شخص من أمة الإسلام له صفات عيسى عليه السلام .

وكمن ينكر المعاد والجنة والنار ، ويقول : أن المقصود تخويف الناس حتى تنتظم حياتهم .

وكمن قال : أن قوم نوح أُدخلوا نار الحيرة في التفكر ، ولم يُدخلوا نارًا حقيقية ! ولم يظهر أصحاب الحلول ، وهو من أقبح المعتقدات على وجه الأرض إلا بمثل هذا التحريف الفاسد .


فإذا جوزنا مثل هذه التحريفات فليس قبول قول طائفة أولى بالقبول من قول الطائفة الأخرى .


فالأمر خطير ، والمحرف لبعض أشراط الساعة ربما لا تخطر على باله هذه الأمور ، فهو فقط يريد أن ينتصر لرأيه ويبين صحة قوله ، ويظهر صدق نبوة النبي عليه الصلاة و السلام .



وقد شذ بعض الحمقى فقال : أن النبي عليه الصلاة و السلام والصحابة رضي الله عنهم يعلمون تأويل الرؤيا ، ويعلمون أن الدجال ليس رجل وإنما أمة !

فالصحابة رضي الله عنهم يأتون للنبي عليه الصلاة و السلام خائفين من رجل ظنوه هو الدجال ، ويذهب معهم النبي عليه الصلاة و السلام ، ويبحثون عن هذا الرجل ، ويختبره النبي عليه الصلاة و السلام ، كل هذا وهم يعلمون أن هذا ليس هو الدجال المحذر منه !

هل يوجد طعن وسخرية واستهزاء بالنبي عليه الصلاة و السلام وأصحابه رضي الله عنهم مثل هذا ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم .

فكل هؤلاء المحرفين يطعنون في النبي عليه الصلاة و السلام ، ويتهمونه بالكذب ، علموا هذا أم جهلوه .

فنحن نعلم أن النبي عليه الصلاة والسلام إذا خاطب أصحابه رضي الله عنهم في أمر عام فإن خطابه يكون لجميع الأمة ، وهو هنا يقول : ( فمن رآه منكم ) فهذا خطاب نصح وتحذير لجميع الأمة مسبوق بوصف لرجل .، فعلى رأي هؤلاء يكون النبي عليه الصلاة السلام قد كذب إما على أصحابه رضي الله عنهم .، وإما على متأخري الأمة وإما على وسطها ، فإن كان أصحابه رضي الله عنهم يعلمون هذا ( كما يقول بعض الحمقى ) فيكون الكذب على وسط الأمة ومتأخريها ، وإن كان المتأخرون علموا بهذا ، فيكون الكذب على وسط الأمة .


فمضمون كلامهم على كل حال هو أن النبي عليه الصلاة والسلام تلبس بالكذب ، ومن كذب في أمر فلا يوثق في صدقه إذا أخبر بغيره .


لذلك تجويز مثل هذه التحريفات ونشرها فيه خطر على الأمة ، وعلى عقيدتها !



لنا لقاء بمشيئة الله .



<

.