منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حقيقة الأعور الدجال وحماره، قواعد مهمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-05-31, 03:58   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
alharbe12
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

.


تابع :



لازلت في تحرير الرد على ادعاء أن الدجال مجرد رمز في رؤيا قصها النبي عليه الصلاة والسلام على أصحابه ، فأقول :

بعد أن تبين بطلان قول الخصم على كل تقدير من جهة تقدم حديث وتأخر الآخر ، يصر الخصم على أن حديث الرؤيا متقدم على أحاديث الإخبار ، ويجيب عن أحاديث الإخبار : بأن النبي عليه الصلاة والسلام يخبر عن الدجال بحسب ما رآه في الرؤيا !!

فنقول ردًا عليهم :

الأمر لا يخلو من إحدى ثلاث حالات :

إما أن يكون النبي عليه الصلاة والسلام أخذ رؤياه للدجال على ظاهرها ، وأنه رجل .

وإما أنه يعلم تأويلها فأخفاه .

وإما أنه لا يعلم تأويلها .


فإن كانت الأولى ، فلا كلام .

وإن كانت الثانية ، يكون النبي عليه الصلاة والسلام ضلل أمته ، إذ يحذرهم من أمر ويقول لهم أحذركم رجل صفاته كذا وكذا ، وهو يعلم أن ما يحذر منه ليس رجل ! ويعلم أنه يوهمهم بأمر خلاف الحقيقة ، وهذا غش وخداع وكذب على الأمة، وحاشاه عليه الصلاة والسلام من هذا الأمر .

وهذا يؤدي إلى تعطيل الشريعة ، وإلى إنكار ما بعد الموت ، وغيرها من المغيبات ، فهذا أمر في غاية البطلان ، ولكن قد قال به بعض المحرفين !


وإن كانت الثالثة : فإن كان النبي عليه الصلاة والسلام لا يعلم تأويلها فمن باب أولى أن يكون غيره لا يعلم تأويلها !

كما أن هذا فيه تجهيل للنبي عليه الصلاة والسلام ، إذ كيف يحذر أمته من رؤيا وهو لا يعلم حقيقة ما يحذر منه ؟!

وفيه أيضًا أن النبي عليه الصلاة والسلام ظن أن الدجال رجل ، فأخذ يحذر الأمة بمجرد الظن ، ولم يخبرها أن ما رآه مجرد رؤيا ، و أنه لا يعلم تأويل الرؤيا !

ثم يأتي من يظن أنه أعلم من النبي عليه الصلاة والسلام بالتأويل ، ويؤولها على وجه اليقين !!

وهذا يؤدي أيضًا إلى إنكار النبوات ، فهذا في غاية البطلان أيضًا ، وقد قال به بعض المحرفين .


فتبين الآن أن الحالة الثانية و الحالة الثالثة في غاية البطلان ، وأن مؤداهما تعطيل الشريعة ، وإنكار النبوات .


والنبي عليه الصلاة و السلام ما من خير إلا دل الأمة عليه ، وما من شر إلا حذرها منه ، حتى عند النوم والاستيقاظ منه ، وفي الأكل و الشرب ، بل حتى في دخول الخلاء و الخروج منه ، فكيف يُظن بهذا الناصح المشفق أنه قصر في تحذير الأمة في أعظم فتنة ستمر عليها في عقيدتها ودنياها ؟!





لنا لقاء بمشيئة الله .




<





.