منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - نحن لها بالمرصاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-08-02, 13:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشكلتي مشاهدة المشاركة
امي لو اغتابت احد
لو ظلمت احد
لو تطاولت على احد
لو اعمتها عاطفتها العمياء
كلنا
نحن اولادها اقسم بالله غير تدفع الثمن
منسكتوش عليها
تاخذ درسا قاسيا كي تعتبر
حتى ولو جرحتها



السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اتقي الله .. ليس مطلوب منك إلا كتب الله عليك

وضع الآية الكريمة أمام العين

والعمل من تقتضيه:

وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا

فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا*

وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ

وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 23، 24]

أي: إذا وصلت إلى هذا السن الذي تضعف فيه قواها

ويحتاج للطف بها، والإحسان إليها

{فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ}

وهذا أدنى مراتب الأذى، نبه به – سبحانه -

على ما سواه من معاني الأذى

من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى

{وَلا تَنْهَرْهُمَا}؛ فلا تزجريها

وتكلميها كلامًا خشنًا، {وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}

باستعمال الألفاظ التي تحباها، في تأدب

وتلطف بكلام لين حسن يلذ على قلوبها

وتطمئن به نفوسها

ولا يخفى عليك أن ذلك يختلف باختلاف الأحوال

والعوائد والأزمان

{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}

فتواضعي ذلًّا لها، ورحمة بها

واحتسابًا للأجر الجزيل من الشكور الجواد الكريم

{وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا}

فادعي لها بحسن الخاتمة والرحمة، والتوفيق للتوبة.

يجب ان تتجنب الطرق الاستفزازية

والألفاظ القاسية أو المحرجة

قال ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (2 / 58):

"فصل في أمر الوالدين بالمعروف ونهيهما عن المنكر

قال أحمد - في رواية يوسف بن موسى -:

يأمر أبويه بالمعروف، وينهاهما عن المنكر

وقال - في رواية حنبل -:

إذا رأى أباه على أمر يكرهه

يعلمه بغير عنف ولا إساءة

ولا يغلظ له في الكلام، وإلا، تركه

وليس الأب كالأجنبي.

يمكنك الاستعانة بمن لهم عندها مكانة

ويرجى أن يكون لقوله تأثير عليها من أهل، وأصدقاء.


و افضل الاستعانة بمن بيده قلوب العباد

ومن يرجى منه الخلاص -

سبحانه وتعالى ودعاؤه بصدق وإخلاص

أن يهديها لأحسن الخلاق، وأن يصرف عنها سيئها.

و عليك بذل الوسع من أجل أن التأسي

بخليل الرحمن إبراهيم - عليه السلام - حنوه بأبيه

وشفقته عليه وكان مشركًا -عند دعوته إياه

- قال الله – تعالى -:

{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا *

إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ

وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا *

يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي

أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ

إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا *

يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ

مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا *

قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَ

هِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا *

قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم: 41-47]


المطلوب منك الرفق بها والإحسان إليها

مع انتقاء أفضل الكلمات

والالتزام بقول الله - تعالى -:

{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء:24]

ففضل الأم ومنزلتها، توجب المحبة والإحسان والقرب

كما توجب توكيد حق النصح والبر.























آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-08-02 في 13:20.
رد مع اقتباس