يقول الشيخ رشيد رضا في تفسير المنار
في قوله : الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية وفيه بيان عموم الأوقات مع عموم الأحوال من الإظهار والإخفاء ، وفي تقديم الليل على النهار والسر على العلانية إيذان بتفضيل صدقة السر ، ولكن الجمع بين السر والعلانية يقتضي أن لكل منهما موضعا تقتضيه الحال وتفضله المصلحة لا يحل غيره محله ، وتقدم وجه كل في تفسير إن تبدوا الصدقات [ 2 :271 ]
ففي كثير الأحيان الإنفاق علانية مقدم على الإنفاق سرا. و لا مكان للحديث عن الرياء و غيره من أمراض النفوس في مثل هذه المواضع.
و لو كان حال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم هو السر في الإنفاق، لما بلغنا نحن شيئا من مساهماتهم كمشتري بئر روما و مجهز جيش العسرة و غيرهم.
جزى الله الشيخ نبيل خير الجزاء