السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي إفادة في الموضوع لعلى وعسى أن أفيد بها amirhib
في سورة البقرة (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ (53)) الكتاب والفرقان.
هل نبي الله موسى أُنزل عليه كتاب آخر؟ ما الفرق بين الكتاب والفرقان؟
نبدأها أن الكتاب هو التوراة و هو الانجيل و هو القرآن و هو الفرقان إذًا الكتاب عام حيث نقول أهل الكتاب.
ومنه يعني هنا الكتاب هو التوراة لأنه متعلق بسيدنا موسى، إذا جاء مع سينا عيسى فهو الإنجيل وإذا جاء مع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فهو القرآن.
لكن لما الآن جمع وقال (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ) معناه أن الكتاب غير الفرقان لأنها معطوفة والأصل في العطف يقصد به المغايرة. فالفرقان تأتي بمعنى الآيات الدالة على صدقه وهي المعجزات.
والفرقان تأتي بمعنى الكتاب وتأتي بمعنى الآيات الدالة على صدقه.لا يختص بمدلول معين إلا في سياقه.
قوله تعالى في آل عمران (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (3) مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ (4)) عندما ذكر التوراة والإنجيل قال أنزل لأنهما نزلا دفعة واحدة بينما لما ذكر الكتاب قال (نزّل) قسم من القدماء إستدل بهذه الآية على أن القرآن نزّل تدريجيًا أي نزل منجمًا على مدى ثلاث وعشرون سنة (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ) وأنزل التوراة والإنجيل جملة واحدة (وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ)
أما أنزل الفرقان هنا ليس معناه القرآن ولا كتاب من كتب الله .أنزل الفرقان الذي يفرق بين الحق والباطل،
والله أعلم