بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ .
سورة الكوثر
*********
يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ممتنا عليه: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} أي: الخير الكثير، والفضل الغزير، الذي من جملته، ما يعطيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، من النهر الذي يقال له {الكوثر} ومن الحوض (1) .
طوله شهر، وعرضه شهر، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، آنيته كنجوم (2) السماء في -[936]- كثرتها واستنارتها، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا.
تفسير السعدي ص935
بترقيم الشاملة الحديثة