منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عيدنا ليس هنا
الموضوع: عيدنا ليس هنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-10-19, 18:50   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبدالحليم الطيطي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chercheur eco مشاهدة المشاركة



♦️ليس العيد لمن لَبس الجديد♦️
دخل المسلمون في يوم العيد ليهنئوا أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز .. فلما انصرف الرجال ودخل الغلمان ، كان من بينهم ابن عمر بن عبد العزيز وهو يلبس ثيابا رثه ( قديمه ) وأبناء الرعيه يلبسون الثياب الجديده الجميله ، فبكى أمير المؤمنين .. فتقدم إليه هذا الإبن المبارك ، فقال له : يا أبتاه مالذي طأطأ برأسك وأبكاك ؟؟ قال : لاشيء يابني سوى أني خشيت أن ينكسر قلبك وأنت بين أبناء الرعيه بتلك الثياب الباليه القديمه وهم يلبسون الثياب الجديده .. قال الغلام لأبيه:

يا أبتاه .. إنما ينكسر قلب من عرف الله فعصاه ، وعق أمه وأباه ، أما أنا فلا والله إنما العيد لمن أطاع الله ..

حقا .. إنما العيد لمن أطاع الله .. فكل يوم يمر عليك وكل ساعه تمر عليك وأنت في طاعة الله فأنت في عيد .. وفي فرحه غامره .. لأن تلك الفرحه بطاعة الله سوف تثمر لك أفراحا وأفراحا يوم القيامه عندما تلقى الله ويقول لك : خذ صحيفتك بيمينك وادخل الجنه ..

ولذا قال أحد السلف الصالح : والله إننا في سعاده لو علم بها الملوك لجالدونا عليهابالسيوف ..

وقال الإمام ابن تيميه _ رحمه الله _ إن في الدنيا جنه من لم يدخلها فلن يدخل جنة الآخره .. إنها جنة الإيمان ..

قال تعالى (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ))

فليس العيد لمن لبس الجديد ، وإنما العيد لمن أمن الوعيد
كل يوم لا يعصي فيه العبدُ مولاه فهو عيد،
وكل يوم يقضيه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد
ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن عمل المزيد وأطاع المجيد ونجا يوم الوعيد
ليس العيد لمن تجمل باللباس والمركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب
ليس العيد لمن حاز الدرهم والدينار إنما العيد لمن أطاع العزيز الغفار
منقول


اليوم نسينا المغزى من العيد والهتنا هذه الدنيا الفانية فغابت القناعة واضحينا دائما نطلب المزيد
الفقير لا يحمد الله على فقره إذ ظاهره عذاب وباطنه رحمة فالكثير من الأغنياء لا يتمتعون بصحة جيدة بسبب كثرة تناولهم للطعام
والسجين المظلوم لا يحمد الله على هذا الابتلاء ولا يحب أن يتخذ يوسف عليه السلام قدوة له غذ صبر ونال فدوام الحال من المحال
والشريد قد لا يتحمل ويتساءل كيف أن بعض الناس اختارو التشرد بالابتعاد عن أوطانهم وبقائهم في اشوارع بلدان أخرى يتقبلون هذا الوضع لكن لم يصبرو على ما اصابهم من فقر ؟
ومهما كانت اسباب التشرد غلا ان اللله رقيب يسمع ويرى فأين دعاؤهم واخلاصهم من اجل الخلاص من اوضاعهم
نعم من واجب الناس أن تفعل الخير لكن لنكن صريحين
هل نقوم بما أوصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
كثير من الجمعيات الخيرية تجمع المال من أجل شراء الأضحية للفقراء ، هل هذه تعتبر أضحية إنهم فقراء يجب أن نتصدق عليهم بثلث من اضاحينا
هل من المفروض ان نشتري لهم اضحية كاملة ، نحن بهذا لا نتبع سنة رسولنا الكريم وإن كانت هذه المبادرة جيدة في نظر الجميع
إذ ان حتى الفقراء لم يعودو يقنعون بالصدقات ومن باستطاعته التصدق لا يجد اين يتصدّق
الانسان يريد ان يتصدق لكن كيف؟ هل يتصدق باليد اليمنى كي لا تراه اليد اليسرى؟ أم أنّ الانسان أصبح يتصدّق كي يتلقى الثناء؟ أين وصية رسول الله هنا، وصية تحفظ كرامة الفقير وتحفظ سلامة الغني.
ألا يجدر بهاته الجمعيات بأن تجتهد وتجد طرقا أخرى لفعل الخير كتوفير لائحة الفقراء فكثرة المتسولين لا تعني أنهم فقراء والفقير والمسكين في أغلب الأحيان يكون متعففا
في الأخير من ينتظر من الناس ان يغنيه الناس فهو مخطيء وقد يدخل في ما يعرف بالحسد أما من ينتظر الغنى من الله فهو الرزاق الواحد الأحد










الف شكر وألف سلام ................









رد مع اقتباس