خطاب العمودي في مدينة مستغانم
إننا أمة عربية مسلمة جزائرية ترتبط بفرنسا أمة الحرية منذ مائة وأربع سنوات، بيننا وبينها عهد الشرف
والكرامة أن لا تمس إسلامنا ولا عربيتنا ولا جزائريتنا، فيجب أن نبقى إلى الأبد أمة عربية مسلمة
جزائرية، ولا يليق بكرامتنا العربية ولا بعزتنا الإسلامية، ولا بشرف فرنسا وسمعتها أن نعيش من بعد
أربع ومائة عام كالأجانب الغرباء في بلادنا، علينا الغرم ولغيرنا الغنم !! فحسبنا ما مضى علينا من
عسف وما نالنا من إرهاق وظلم لم يكن صادرا عن أصول القانون الجمهوري ولكن كان نتيجة قوانين
استثنائية جائرة طبقت علينا في غير شفقة ولا رحمة ! أعطنا يا فرنسا حقنا كاملا نعطك إخلاصنا
كاملا، إننا دائما مستعدون للدفاع عن شرفك في ميادين القتال، ثم نتعرض لمسألة المسائل ومشكلة
المشاكل، إلا وهي مسألة المساجد والمدارس القرآنية والصحافة الإسلامية، فاشبع القول في موضوعنا
وكشف عما يضمره لها أعداء هذه الأمة الكريمة وأعداء الإسلام الحنيف! ثم حث الناس على الاتحاد
والتعاون على البر والتقوى اذ المؤمن ضعيف بنفسه قوي بأخيه...
الملحق رقم:13 : خطاب العمودي في مدينة مستغانم
الشهاب ا: لد العاشر، السنة العاشرة، ربيع الأول 1937-1936 - 5513م، ص 377