منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-28, 23:07   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مناضل وشاعر وصحفي أعتنى بالإصلاح ..
الشهيد محمد الأمين العمودي
لعب محمد الأمين العمودي دورا في الحركة الاصلاحية، باعتباره كان عضوا نشيطا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كما برزت هذه الشخصية التاريخية في عدة جوانب فقد كان مناضلا وطنيا، مصلحا، شاعرا، مترجما، وصحفيا. كان يعتني كثيرا بالإصلاح قبل ظهور جمعية العلماء المسلمين، فقد دعا على صفحات جريدة «الاصلاح» لصاحبها الطيب العقبي سنة 1930، إلى تأسيس جمعية دينية يلتقي فيها العلماء والمفكرون الجزائريون، يكون منهجها الاصلاح وأساسها الدعوة إلى الاسلام الصحيح.ولد الشهيد محمد الامين العمودي سنة 1890 بوادي سوف، من عائلة فقيرة ومحافظة، توفي أبوه وهو صغير فكفله عمه العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن العمودي، الذي تعلم على يده القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية، وحين وصل سن التمدرس التحق بالمدرسة الرسمية الفرنسية الوحيدة بوادي سوف آنذاك، فحصل على الشهادة الابتدائية ثم التحق بمتوسطة بسكرة لكنه طرد منها، وعندما بلغ السنة السادسة عشرة تقدم إلى امتحان الدخول إلى المدرسة الفرنسية الاسلامية التي أنشأتها الادارة الاستعمارية لتكوين القضاة والمترجمين والوكلاء الشرعيين بكل من قسنطينة، العاصمة، وتلمسان، فحصل العمودي بمدرسة قسنطينة على شهادة وكيل شرعي.
بدأ الشهيد في نظم الشعر منذ كان طالبا، وكان شعره آنذاك يصوّر حياة البؤس والشقاء التي كان يعيشها الجزائريون، كما عبّر عن ذلك في إحدى قصائده، ثم تحول إلى الشعر الاجتماعي الساخر رافضا الخرافة، وداعيا إلى وحدة الشعب الجزائري ورفض الاستعمار.
كانت بدايته مع الصحافة سنة 1925، حيث كتب باللغتين العربية والفرنسية في أغلب صحف النهضة مثل جريدتي «النجاح» والإقدام والمنتقد والشهاب، الجزائر، صدى الصحراء والجزائر الجمهورية.
إنّ الثقافة الواسعة التي اكتسبها الشيخ محمد الامين العمودي، جعلته يرى الاشياء بمنظار الحق ويثور على الظلم ويدعو الى المساواة بين الفرنسيين والجزائريين، فالإدارة الفرنسية كانت تطلق اسم الاهالي على الجزائريين وتعتبرهم مجرد رعايا، وهذا ما كان يقلق بال محمد العمودي وغيره من المثقفين الجزائريين، لذلك ظل يناضل من أجل الدفاع عن الكرامة والحفاظ على مبادئ الشعب الجزائري وقيمه كاللغة والدين والتاريخ.
كان له موقف واضح من المستعمر الفرنسي، وهو فضح أفعاله وتوضيح اهدافه الخفية والمعلنة لضرب مقومات الشعب الجزائري، ظهر هذا الموقف في مقالاته الصحفية وأعماله الادبية والشعرية ونشاطه في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وفي 5 ماي 1931، انعقدت جمعية عامة بنادي الترقي بالجزائر العاصمة حضرها عدد كبير من العلماء، كان محمد الامين ضمن وفد ناحية بسكرة مع الشيخين الطيب العقبي والشاعر محمد العيد آل خليفة، وقد نتج عن هذا الاجتماع تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وانتخاب محمد الامين العمودي كاتبا عاما لها لأنه كان يتقن اللغة العربية والفرنسية، فادى مهامه بعد ذلك في هذا المنصب خير آداء.
عند اندلاع الثورة التحريرية كان يتابع ما يكتب عنها باللغة الاجنبية ويترجمه إلى اللغة العربية، ليطلع عليه زملاؤه الذين لا يتقنون اللغة الفرنسية، طلبت منه السلطات الاستعمارية أن يقدح في الثورة والثوار، لكنه رفض ذلك، مما جعل المستعمر يضمر له الشر، لاسيما بعدما شك أنه هو الذي ترجم لائحة مطالب جبهة التحرير الوطني التي قدمت إلى هيئة الامم المتحدة، ونتيجة ذلك اختطفته عصابة اليد الحمراء وأعدمته دون محاكمة بتاريخ ال 10 أكتوبر 1957م ..
https://www.vitaminedz.com/A…/Article...88460_0_1.html
.................................................. ............
محمد الأمين العمودي في فج مزالة ..
ولد الأمين العمودي بوادي سوف سنة 1891 . وفي مسقط رأسه دخل المدرسة القرآنية ، ثم دخل إلى المدرسة الابتدائية الفرنسية ، وعندما أنهى تعليمه الابتدائي انتقل إلى مدرسة قسنطينة . وكان في مرحلة الدراسة من نبهاء الطلاب وأحرارهم ، وكان لديه إحساس حاد بالتفاوت الطبقي بين الطلاب ولم يستطع إكمال دراسته لإقصائه عن الدراسة . وعين في وظيفة متواضعة بمحكمة « فج مزالة » غير أنه لم يستمر فيها طويلاً وتركها ليعمل في مجال الترجمة.
ثم راح ينتقل من بلدة لأخرى من مدن الجزائر وكانت مواهبه قد بدأت تتجلى وبلغت شهرته أوجها في نهاية الحرب العالمية الأولى .
عندما تنادى علماء الجزائر المسلمون لإقامة تنظيمهم الذي أطلق عليه « جمعية العلماء المسلمين الجزائريين » كان في طليعة المتحمسين للدعوة . وفي الاجتماع الأول وقع عليه الاختيار ليكون الأمين العام للجمعية ، وترتب على ذلك انتقاله إلى العاصمة تاركاً كل شيء في بسكرة.
وفي العاصمة مارس عمله الخاص ****ل شرعي ومهمته ككاتب لجمعية العلماء وتعزز من مركزه في العاصمة واختير رئيساً للوكلاء الشرعيين فضاقت به سلطات الاحتلال وأوقفته عن العمل ستة أشهر وحرضّت زملاءه الوكلاء على إبعاده عن رئاسة تنظيمهم ، وأبعدته عن العاصمة فاستقال من الوكالة وأسس جريدة الدفاع باللغة الفرنسية فدافعت عن القضية الوطنية بكل حزم وثبات . ورغم ما تعرض له من مضايقات استمر في إصدارها ومع أن ذلك كلفه كل ما يملك من عقارات في بسكرة غير أن علاقته بجمعية العلماء لم تستمر طويلاً ولكنه بقي وفياً لمبادئها.
ويروي الأستاذ حمزة بوكوشة : أن العمودي هو الذي أوحى لابن باديس بفكرة الدعوة لعقد المؤتمر الإسلامي ، وفتحَ له صدر جريدته ، ولما انعقد المؤتمر اختير عضواً في وفد المؤتمر ومترجماً له.
وبعد فترة ترأس مجموعة من الشباب لمتابعة وملاحقة مطالب المؤتمر ، وعندما نشبت الحرب العاليمة الثاينة اعتُقِل مخلفاً وراءه زوجته وأبناءه بدون معيل. فلم يخرج من السجن إلا بعد تعهد بعدم الوقوف موقفاً معادياً من السلطة.
وفي آخر أيامه توالت عليه العلل ، ولكن وضعه المادي لم يتحْ له البقاء في منزله فكان يخرج للعمل حتى في الأيام العصيبة.
وفي يناير 1957 عندما كان يمر في أحد الشوارع العاصمة اغتالته عصابات الغدر الفرنسية رغم كبر سنه ومرضه. لكننا نجد في كتاب الأستاذ « شريبط » حول حادثة استشهاده ما يرويه ابنه أحمد العمودي الذي قال : « إن ذلك اليوم – أي يوم اختطافه – كان صبيحة خميس ، وأن والده كان متجهاً لعمله بمحكمة الجزائر ، وأنهم أخبروا من الغد بواسطة الجندرمة ، والسبب في ذلك أن شيخ بلدية البويرة كان من الفرنسيين الرافضين للحرب على الشعب الجزائري ، وكان يعرف النشاط الصحفي للشيخ العمودي ، فبينما كان مقرراً أن يلقى به ضمن مجموعة الأبرياء الذي اغتالتهم الأيدي الآثمة من الاستعماريين على الطريقة البشعة المتمثلة في حفرة كبيرة تلقى فيها جميع الجثث ، فلما عرف شيخ البلدية المذكور بأن الأمين العمودي من بين حصيلة حفير ذلك اليوم رفض التصريح للجندرمة بالدفن الجماعي وأمرهم بالإتصال بأسرته » .
في حين أكد الشاعر الجزائري الطاهر بوشوشي للشاعر محمد الأخضر السائحي أن سبب اغتياله من طرف السلطات الاستعمارية على يد عصابة « اليد الحمراء » يعود إلى هذا السبب : إن اغتياله يعود لتحريره وترجمة التقرير الذي قدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب الجهنمي والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الاستعمارية تستعملها ضد الشعب الجزائري ، وصورة القضية تعود إلى الملف الذي قدمه الأخ عبد القادر شندرلي إلى لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة سنة 1957 والمتضمن لحقائق دامغة كشفت الستار عن مخازي التعذيب في مراكز الكوت التي كانت القوات الفرنسية تستعملها للإستنطاق مدعمة بأسماء المعذبين ولأسماء الضباط القائمين بالإبادة والتصفية الجسدية لمناضلي جبهة التحرير الوطني وغيرهم من المواطنين ؛ والسجون والمحتشدات وكل مايثبت مخازي الاستعمار ويزيح الستار عن جرائمه النكراء وأساليبه المتوحشة التي فاقت أعمال البرابرة.
فقد كان المعلومات تجمع من قبل مناضلي جبهة التحرير الوطني ويقدمها الشيخ الصديق مصباح للشيخ الأمين العمودي ليصوغها في تقرير.
لقد توزع نشاطه الفكري بين الشعر والنثر والترجمة ، وكانت مواضيع شعره اجتماعية ووجداينة ، وأحياناً ساخرة . وأسلوبه يجمع بين الطرافة إلى السلاسة والعذوبة . أما في النثر فقد كانت كتابته تعمر بروح الثورة على الأوضاع بدءاً بالمدرسة وحتى الأوضاع المعيشية معتبراً أن الاستعمار وحده مسؤولاً عن تردي الأوضاع ، وكان أحياناً يوقع مقالاته باسم مستعار ، كما كان يكتب في جريدته وفي جرائد الأخرى منها : « النجاح » و« الإصلاح » و« الشهاب » .
أما بالفرنسية فإنه كان يحرر افتتاحيات جريدته التي كانت منبراً من منابر الحركة الوطنية تخاطب الفرنسيين بلغتهم وتفضحهم بلسانهم . ويغلب على كتاباته بشكل عام الطابع الوطني الإسلامي ، لأن كل ما يهمه هو أن يدافع عن الإسلام والجزائر وأن يتصدى لمن يتجنَّونَ عليهما ويسيئون إليهما.
https://ferdjioua.algeriaforum.net/t4333-topic
.................................................. ................
شهداء و مجاهدي وادي سُوف (2)
2- الشهيد : محمد الأمين العمودي :
مولده ونشأته :
ولد الشهيد محمد الأمين العمودي سنة 1891م بوادي سوف ، نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية وبعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية ولم يستطع اكمال دراسته لأقصائه عن الدراسة مرّة أخرى من المدرسة الرسمية بقسنطينة، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد باللغتين العربية والفرنسية أهّله ليشتغل في وظيفة متواضعة "وكيل شرعي" بمحكمة ببسكرة أين ربط علاقات متشعبة مع مثقفي المنطقة من أدباء وشعراء. غير أنه لم يستمر فيها طويلا وتركها ليعمل في مجال الترجمة.
ثم راح ينتقل من بلدة لأخرى من مدن الجزائر وكانت مواهبه قد بدأت تتجلى وبلغت شهرته أوجها في نهاية الحرب العالمية الأولى.
نشاطه السياسي :
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة إلى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرها الأمير خالد، ثم بجريدة المنتقد التي كان يصدرها عبد الحميد ابن باديس وجريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي، كما أظهرنشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة.
انضمامه لجمعية العلماء المسلمين :عندما تنادى علماء الجزائر المسلمون لإقامة تنظيمهم الذي أطلق عليه "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" كان في طليعة المتحمسين للدعوة وفي الإجتماع الأول وقع عليه الإختيار ليكون الأمين العام للجمعية وترتب على ذلك انتقاله إلى العاصمة تاركا كل شيء في بسكرة.
إذ كان من المؤسسين للجمعية وعين أمينا عاما لها، واستطاع بناءعلاقه مع ابن باديس والأمير خالد من قبل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية وتحرشاتها، وحتى يتمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة الدفاع "LA DEFENSE" باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار.
برز دورالعمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمرالإسلامي، وكان أحد الموفدين إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمرالإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح وتوعية لنتائج المؤتمر و بعد عودته من باريس أنشأ عام 1937 جمعية شباب المؤتمرالإسلامي .لمتابعة وملاحقة مطالب المؤتمر الإسلامي .
ويروي الأستاذ "حمزة بوكوشة" : أن العمودي هو الذي أوحى لابن باديس بفكرة الدعوة لعقد المؤتمر الإسلامي وفتح له صدر جريدته ولما انعقد المؤتمر اختير عضوا في وفد المؤتمر ومترجما له.
وعندما نشبت الحرب العاليمة الثانية اعتقل مخلفا وراءه زوجته وأبناءه بدون معيل. فلم يخرج من السجن إلا بعدما تعهد بعدم الوقوف موقفا معاديا من سلطات الإحتلال . فاعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية الكبرى .
وفي آخر أيامه توالت عليه العلل لكن وضعه المادي لم يتح له البقاء في منزله فكان يخرج للعمل حتى في الأيام العصيبة.
نشاطه الفكري و الأدبي :لقد توزع نشاطه الفكري بين الشعر والنثر والترجمة وكانت مواضيع شعره اجتماعية ووجداينة وأحيانا ساخرة وأسلوبه يجمع بين الطرافة و السلاسة والعذوبة أما في النثر فقد كانت كتابته تعمر بروح الثورة على الأوضاع بدءا بالمدرسة وحتى الأوضاع المعيشية معتبرا أن الأستعمار وحده مسؤولا عن تردي الأضاع وكان أحيانا يوقع مقالاته باسم مستعار كما كان يكتب في جريدته وفي الجرائد الأخرى منها :" النجاح" " الأصلاح" " الشهاب"
أما بالفرنسية فإنه كان يحرر افتتاحيات جريدته التي كانت منبرا من منابر الحركة الوطنية تخاطب الفرنسيين بلغتهم وتفضحهم بلسانهم ويغلب على كتاباته بشكل عام الطابع الوطني الإسلامي لأن كل ما يهمه هو أن يدافع عن الإسلام والجزائر وأن يتصدى لمن يتجنون عليهما ويسيئون إليهما.
إستشهاده :
رغم أن الشهيد محمد الأمين العمودي لم يظهرأي نشاط ثوري مباشر إلا أن عصابات الغدر الفرنسية لم تغفله و قامت باختطافه رغم كبر سنه ومرضه يوم 10 أكتوبر 1957 عندما كان يمر في أحد شوارع العاصمة ، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة.
وفي كتاب الأستاذ شريط حول حادثة استشهاده ما يرويه ابنه أحمد العمودي الذي قال :" إن ذلك اليوم أي يوم اختطافه كان صبيحة خميس وأن والده كان متجها لعمله بمحكمة الجزائر وأنهم أخبروا من الغد بواسطة الجندرمة والسبب في ذلك أن شيخ بلدية البويرة كان من الفرنسيين الرافضين للحرب على الشعب الجزائري ، وكان يعرف النشاط الصحفي للشيخ العمودي فبينما كان مقررا أن يلقى به ضمن مجموعة الأبرياء الذين اغتالتهم الأيدي الأثمة من الإستعماريين على الطريقة البشعة في حفرة كبيرة تلقى فيها جميع الجثث فلما عرف شيخ البلدية المذكور بأن الأمين العمودي من بين حصيلة الضحايا لذلك اليوم رفض التصريح للجندرمة بالدفن الجماعي وأمرهم بالإتصال بأسرته.
في حين أكد الشاعر الجزائري " الطاهر بوشوشي" للشاعر " محمد الأخضر السائحي" أن سبب اغتياله من طرف السلطات الإستعمارية على يد عصابة " الأيدي الحمراء" يعود لتحريره و ترجمتة للتقرير الذي قدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب الجهنمي والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الإستعمارية تستعملها ضد الشعب الجزائري وصورة القضية تعود إلى الملف الذي قدمه الأخ" عبد القادر شندرلي" إلى لجنة تصفية الإستعمار بالأمم المتحدة سنة 1957 والمتضمن لحقائق دامغة كشفت الستار عن التعذيب في مراكز الكوت التي كانت القوات الفرنسية تستعملها للإستنطاق مدعمة بأسماء المعذبين وأسماء الضباط القائمين بالإبادة والتصفية الجسدية لمناضلي جبهة التحرير الوطني وغيرهم من المواطنين في السجون والمحتشدات وكل مايثبت مخازي الإستعمار ويزيح الستار عن جرائمه النكراء وأساليبه المتوحشة التي فاقت أعمال البرابرة. فقد كانت المعلومات تجمع من قبل مناضلي جبهة التحرير الوطني ويقدمها الشيخ " الصديق مصباح" للشيخ الأمين العمودي ليصوغها في ذلك التقرير .
https://ouadisoufnew.blogspot.com/2013/01/2-1891.html
.................................................. ..........
الأعضاء المؤسسون لجمعية العلماء المسلمين بالجزائر :
1- الرئيس : عبد الحميد بن باديس.
2- نائب الرئيس : محمد البشير الإبراهيمي.
3- الكاتب العام : محمد الأمين العمودي.
4- نائب الكاتب العام : الطيب العقبي.
5- أمين المال : مبارك الميلي.
6- نائب أمين المال : إبراهيم بيوض.
أعضاء مستشارين:
7- المولود الحافظي.
8- الطيب المهاجي.
9- مولاي بن شريف.
10- السعيد اليجري.
11- حسن الطرابلسي.
12- عبد القادر القاسمي.
13- محمد الفضيل اليراتني
https://9alam.com/…/alyda-almssun-lgm...almslmin-bal…/
.................................................. .........
https://www.ahmedhamdi.net/?p=105
.................................................. ........
'‏الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين :
( 1308 - 1377 هـ)
( 1890 - 1957 م)

سيرة الشاعرمحمد الأمين العمودي.
ولد في وادي سوف (الجنوب الجزائري)، وتوفي شهيدًا في بلدة البويرة.
عاش في الجزائر.
تعلم في أحد كتاتيب وادي سوف، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية.
انتقل إلى مدينة قسنطينة ليكمل تعليمه، فالتحق بالمدارس الفرنسية،
وأكمل دراسته حتى حصل على شهادة المحاماة والترجمة.
عمل في وظيفة كاتب عام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين،
ثم وكيلاً شرعيًا بين مدينتي بسكرة والعاصمة،
كما عمل مترجمًا في محكمة «واد الماء» في مدينة باتنة.
اختير عضوًا في وفد المؤتمر الإسلامي إلى فرنسا لتقديم مطالب الشعب الجزائري (1936).
كان عضوًا مؤثرًا في جمعية العلماء المسلمين (فكان ثالثًا بعد ابن باديس، والإبراهيمي)،
وعضوًا في المؤتمر الإسلامي (1936)،
وأسس هيئة الشباب للدفاع عن مطالب المؤتمر،
كما أسس ناديًا للمهمة ذاتها.
أسس جريدة الدفاع باللغة الفرنسية، وجعلها لسان حال جمعية العلماء المسلمين.

الإنتاج الشعري:
- له قصائد في كتاب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر»، وله قصائد في مجلد «آمال» - الجزائر (د.ت)، وله قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: قصيدة «وخيرهم وأنت بهم خبير» - جريدة العصر الجديد - تونس - 13 من ديسمبر 1920، وقصيدة «الأمير خالد» - جريدة الإقدام - ع103 - 26 من نوفمبر 1922، وأرجوزة -
نشرتها مجلة الثقافة - ع85 - الجزائر.

من قصائده :
لـي أسـوةٌ
خـيرُ خـصـال الفتى حـزمٌ وإقــــدامُ *** وشـرّهـا عـن قضـاء الـوطر إحجــــامُ
نفسـي تـريـد العـلا والـدهـر يعكـسهـــا *** بـالقهـر والزجـر إن الـدهــــر ظلاّم
إن الزمـان سطـا عـنـي بسطــوته **كـمـا سطـا عـن ضعـيف الــوحش ضرغام
أبكـي إذا اشـتدّ إرزام الـحـوادث بـــــي *** وللـحـوادث مـثل الرعــــــد إرزام
إن حـلّ عـامٌ جـديـدٌ قـــــــــــمت أسأله *** قـل لـي بـمـاذا أتـيـتَ أيـهـا العـــام؟
هـذا القضـاءُ عـلى مـن خـصـمه مـــلكٌ *** لا يعتـري فـاه وقت الـحكـم تِبســام
قـل للـذيـن تـمـادوا فـي غوايـتهــــــم *** هل فـي قـلـوبكـمُ يـا قــــــــومُ إسلام؟
إنـي وإن حطّ سـوء الـحظ مـنزلـتـــي *** وقـد عـلا شـرفـي بـالظلـم أقــــــــوام
فـي خلقتـي رجلٌ بَرٌّ وفـي أدبــــــــي *** فحـلٌ لأثـمـن دُرّ الشعـــــــــــــر نظّام
لـو اتّخذت خلـيج الـبحـر مِحــــــبرةً *** وصِيغ لـي مـن يراع العـلـم أقــــــــلام
وكـان لـي الجـو قـرطــاسًا أمهّده *** ضـاقت عـلى ذكر مـا قـاسـيـت أعــــــوام
لـي أسـوةٌ بـالأُلى غارت كـواكبـهـــــــم *** ولـم تَهَبْ لهـمُ الأقـدار مـا رامــــوا

الطبيعة الساحرة
أشـيـاءُ حـلَّ حـلالهـنَّ حـلالـــــــي *** نَقْر الكؤوس ورنّة الخلخــــــــــــــــالِ
وصدى نشـيـد العـندلـيب عـشـــيّةً *** وعزيف مـوسـيـقـا بفجٍّ خـــــــــــــــالِ
وصـفـيرُ شـرشـورٍ وهتف حـمـــامةٍ *** حنّت وغنّت فـوق تلٍّ عــــــــــــــال
وصـيـاح حـادي العـيس يُغري عـــــــــيسه *** ويسـير فـي بـلـــد الفلا والآل
وتَنزُّهـي بـيـن الريـاض مـصـافحًا *** ريحَ الصَّبـا ونسـائم الآصــــــــــــــال
والشمسُ عـند بـزوغهـا وغروبـهـا *** تبـدو برونق بـهجةٍ وجـمـــــــــــــــال
وتَرنُّم العـيــــــدان حـرّك سـاكـــنًا *** مـنهـا بنـانُ خريـدةٍ مِكـســــــــــــــــال
شبـه الغــزالة و الثــريـا ربـمـــــا *** أجـرمتُ إن شبّهتــهـا بــــــــــــــــغزال
سـرُّ السـرور وكل سـرٍّ كـامــــــــنٌ *** فـي سـرّ نـور جـبـيـنهـا الـمتلالــــــي
يـا عـاذلـي كـن عـاذري مهلاً فلي *** فـي العـشق أيـامٌ مضت ولـيــــــــــــال
لا تُكثر الـتعـنـيف و ارفق بـي فقـد *** يُنـبــيك عـن حـالـي لسـانُ الـحـــــــال
دعـنـي أعـانـي فـي الهـوى مـا نـابنـــي*** إنـي بـغـير الـحـب غـيرُ مبــــــال
الـحـب فرضٌ أستحـــــــــــــــــبّ آداءه *** وأعـدّه مـن صـالـح الأعـمـــــــال
لا أشـتكـي مـن حكـمه وفـمـــــــــا ولا *** أعصـيـه فـي حـالٍ مـن الأحــــوال
فــإذا تـمـلَّكَ بـالفــؤاد ولـم يجـــرْ *** فهــو السعـادة أنعـمــتْ بـوصــــــــــــال
وإذا تـــولّى بـالصـبـابة والـبكــا *** والجـــور والإعســـاف والـبـلـبـــــــــــال
فهـو العذاب العذب والألـم الـــــذي *** طـوبى لـذائقه وحسن نــــــــــــــــوال
شعراء الجزائر ج2 ص26

الأعمال الأخرى:
- له خطب ومقالات باللغتين العربية والفرنسية، نشرت بعضها صحف عصره مثل خطبته في المؤتمر الإسلامي.
شاعر مطبوع، يتناول شعره القضايا الوطنية والاجتماعية والإصلاحية في وطنه الجزائر في الفترة بين الحربين العالميتين.
في شعره مسحة حزن وتشاؤم، جعلت معاصريه يطلقون عليه لقب «شاعر البؤس» لتعبيره عن موضوعات ذاتية ونفسية وتصوير آلام المجتمع. له قصائد تنحو نحو الدرامية والملحمية البطولية والحكايات الهزلية، ومنها قصائد تقترب من كتابات توفيق الحكيم في «يوميات نائب في الأرياف». قصيدة «رواية زوجين يتحاكمان أمام القاضي)، ولكن السمة الغالبة على شعره الشكوى من الحياة ومن أخلاق الناس، ووصف نفسه بسوء الحظ على فضله وما يتصف به من مواهب.

مصادر الدراسة:
1 - أبوالقاسم سعد الله: تاريخ الجزائر الثقافي - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1999.
2 - عبدالله ركيبي: الشعر الديني الجزائري الحديث - الشركة الوطنية للنشر والتوزيع - الجزائر 1981.
3 - عبدالقادر السائحي: روحي لكم، تراجم ومختارات من الشعر الجزائري الحديث - المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر 1986.
4 - صالح خرفي: الشعر الجزائري الحديث - المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر 1984.
5 - محمد ناصر: الشعر الجزائري الحديث، اتجاهاته وخصائصه الفنية (1925 - 1975) - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1985.
6 - محمد صالح الجابري: النشاط العلمي والفكري للمهاجرين الجزائريين بتونس - الشركة العربية للكتاب - تونس 1983.
7 - محمد الهادي السنوسي الزاهري: شعراء الجزائر في العصر الحاضر (جـ2) - مطبعة النهضة - تونس 1927.
8 - الدوريات:
- أحمد بن ذياب: جوانب نضالية من حياة الشهيد محمد الأمين العمودي - مجلة الثقافة ( ع 86) - الجزائر - مارس/ أبريل 1985.
- حمرة بوكوشة: الأمين العمودي - مجلة الثقافة (ع 6) - الجزائر - يناير 1972.
- Jean Dejeux, La Litterature Algerienne Conternporaine, Presse universitaires de France, 1975.
- Memmi Albert, la puesie alqerienne, paris, 1863.
- Ben Chencb, La Litterature Arabe contaporaine ALgerienne, ALges, 1944.
- El amine El amoudi, La detense (algenie, 1934 - 1939).

.................................................. ..........................

الشاعر محمد الأمين العمودي :
محمد الأمين العمودي ولد محمد الأمين العمودي بمدينة وادي سوف سنة 1891م، نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية و بعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية كما طرد مرّة أخرى من المدرسة الرسمية بقسنطينة، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد باللغتين العربية و الفرنسية أهّله ليستغل وظيفة وكيل شرعي بمدينة بسكرة، أين ربط علاقات متشعبة مع مثقفي المنطقة من أدباء وشعراء ..
النشاط والإصلاح :
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة الى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرها الأمير خالد ، ثم بجريدة المنتقد التي كان يصدرها ابن باديس وجريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي ، كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة. ومع تأسيس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931 اتضح دوره الإصلاحي، إذ كان من المؤسسين للجمعية و عين أمينا عاما لها ، واستطاع بناء علاقه مع ابن باديس و الأمير خالد من قبل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية و تحرشاتها ،و حتى يتمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة "الدفاع "LA DEFENSE باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار . برز دور العمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمر الإسلامي ، وكان أحد الموفدين إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر الإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح و توعية لنتائج المؤتمر بعد عودته من باريس ، أنشأ عام 1937 جمعية شباب المؤتمر الإسلامي. وظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية و رغم أنه لم يظهر أي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10أكتوبر1957 ، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة ..

المصدر :
تاريخ الجزائر

.................................................. ...........................

ويقول الدكتور مصطفى السباعي في كتابه اللامع (هكذا علمتني الحياة) "الشباب يصنعون التاريخ بقلوبهم، والعلماء يصنعونه بعقولهم، والحكماء يصنعونه بأرواحهم، فإذا تعاون العقل والقلب والروح على صنع التاريخ كان تاريخا لا ينطفئ نوره ولا تخبو آثاره وكذلك صنعنا التاريخ" ومن الأفذاذ الذين صنعوا تاريخ الصحافة الجزائرية بقلوبهم وأرواحهم ومهجهم الشيخ محمد الأمين العمودي (1890ـ1975م) . ولد الشيخ محمد الأمين العمودي بمدينة الوادي سنة 1890م في عائلة متوسطة الحال، التحق أولا بأحد الكتاتيب القرآنية فتعلم القرآن وبعض مبادئ اللغة والفقه والنحو وما إن تفتقت مواهبه حتى وجد نفسه طالبا بالمكتب الفرنسي بالوادي الذي أهله للالتحاق بمدرسة قسنطينة الإسلامية وهي إحدى المدارس الفرنسية الثلاث في كل من العاصمة تلمسان وقسنطينة، وفي الأخير درس الشيخ أساليب الترجمة وقوانين القضاء والإدارة وغيرها من العلوم العصرية. بعد تخرجه من مدرسة تخريج القضاة والمترجمين شغل عدة وظائف فعُين كاتب عدالة في منطقة فج مزالة ومنها إلى بلدة وادي المياه مساعدا للترجمان ثم وكيلا شرعيا بمدينة بسكرة إلى أن انتقل إلى العاصمة الجزائرية قبيل سنة 1930م. ولقد كانت علاقة الشيخ العمودي برائد الإصلاح ابن باديس وثيقة وهو من أوائل الذين لبّوا دعوة ابن باديس أيام تأسيسه لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الخامس من مايو عام 1931م، حيث اختير الشيخ العمودي أمينا عاما لمكتبها التأسيسي إلى غاية 1936م. وقد ساهم بجهد كبير في انتشار الجمعية واعتماد شعبها من جهات عديدة من القطر الجزائري والقيام بنشاط تربوي واسع، كما ترأس جمعية شباب المؤتمر الإسلامي التي أسسها مجموعة من الشباب للمحافظة على مبادئ المؤتمر الإسلامي، رفقة الأستاذ الفضيل الورتلاني بعد أن رفضت فرنسا مطالب المؤتمر وأودعت بعض رواده السجون وتعود فكرة تأسيس هذا المؤتمر سنة 1936م إلى الشيخ الأمين العمودي نفسه وهو ما يؤكده الشيخ حمزة بوكوشة . وعن نشاطه الصحفي فقد اشتغل محمد الأمين العمودي في صحف كثيرة منها جريدة النجاح في أعدادها الأولى في العشرينيات من القرن الماضي، وجريدة الإقدام صاحبة اللسان المزدوج، والجزائر الجمهورية إلى أن أصدر يوم 24 يناير 1943م جريدة الدفاع بالفرنسية وقد استمرت إلى العدد 222. وقد ظل الشيخ العمودي رافعا لواء التحرير والاستقلال بقلبه ولسانه وقلمه، وحين أصدر جريدته الدفاع زينها بلافتة كتب عليها "أسبوعية للدفاع عن حقوق صالح الجزائريين" ومن خلالها دحض مزاعم الفرنسيين الاستعمارية وكشف مغالطتها مكافحا طغيان الإدارة الفرنسية في ذلك العصر . كما طرح مطالب الشعب للإطلاع على أخبار المشرق العربي فتعطلت الجريدة أيام نشوب الحرب العالمية الثانية وادخل صاحبها السجن سنة 1940، وقد أمضى الكثير من فترة حبسه في سجن برباروس الشهير ولعل القطرة التي أفاضت كأس الاستعمار الفرنسي وأقلقت سلطاته تحريره وترجمته للتقرير الذي قُدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الاستعمارية تمارسها ضد الشعب الجزائري الأعزل. وبعد حصول القضية الجزائرية على حق التسجيل في دورة الأمم المتحدة الحادي عشرة عام 1957م، شرعت هذه السلطات في البحث عن صاحب التقرير وسرعان ما توصلت إليه فاختطفته . وبعد أن وقع الشيخ العمودي فريسة بين مخالب عصابة اليد الحمراء أخذت الأيادي الخبيثة الحاقدة تذيقه ألوان التعذيب والأذى إلى أن أصابته ضربة قاتلة فرمته في قرية العجيبة نقل على إثرها إلى مستشفى البويرة وهناك لقى ربه شهيدا ليُنقل جثمانه إلى مقبرة حي سانتوجان، فرحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان.

.................................................. ....................‏'
'‏الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين :
( 1308 - 1377 هـ)
( 1890 - 1957 م)

سيرة الشاعرمحمد الأمين العمودي.
ولد في وادي سوف (الجنوب الجزائري)، وتوفي شهيدًا في بلدة البويرة.
عاش في الجزائر.
تعلم في أحد كتاتيب وادي سوف، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية.
انتقل إلى مدينة قسنطينة ليكمل تعليمه، فالتحق بالمدارس الفرنسية،
وأكمل دراسته حتى حصل على شهادة المحاماة والترجمة.
عمل في وظيفة كاتب عام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين،
ثم وكيلاً شرعيًا بين مدينتي بسكرة والعاصمة،
كما عمل مترجمًا في محكمة «واد الماء» في مدينة باتنة.
اختير عضوًا في وفد المؤتمر الإسلامي إلى فرنسا لتقديم مطالب الشعب الجزائري (1936).
كان عضوًا مؤثرًا في جمعية العلماء المسلمين (فكان ثالثًا بعد ابن باديس، والإبراهيمي)،
وعضوًا في المؤتمر الإسلامي (1936)،
وأسس هيئة الشباب للدفاع عن مطالب المؤتمر،
كما أسس ناديًا للمهمة ذاتها.
أسس جريدة الدفاع باللغة الفرنسية، وجعلها لسان حال جمعية العلماء المسلمين.

الإنتاج الشعري:
- له قصائد في كتاب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر»، وله قصائد في مجلد «آمال» - الجزائر (د.ت)، وله قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: قصيدة «وخيرهم وأنت بهم خبير» - جريدة العصر الجديد - تونس - 13 من ديسمبر 1920، وقصيدة «الأمير خالد» - جريدة الإقدام - ع103 - 26 من نوفمبر 1922، وأرجوزة -
نشرتها مجلة الثقافة - ع85 - الجزائر.

من قصائده :
لـي أسـوةٌ
خـيرُ خـصـال الفتى حـزمٌ وإقــــدامُ *** وشـرّهـا عـن قضـاء الـوطر إحجــــامُ
نفسـي تـريـد العـلا والـدهـر يعكـسهـــا *** بـالقهـر والزجـر إن الـدهــــر ظلاّم
إن الزمـان سطـا عـنـي بسطــوته **كـمـا سطـا عـن ضعـيف الــوحش ضرغام
أبكـي إذا اشـتدّ إرزام الـحـوادث بـــــي *** وللـحـوادث مـثل الرعــــــد إرزام
إن حـلّ عـامٌ جـديـدٌ قـــــــــــمت أسأله *** قـل لـي بـمـاذا أتـيـتَ أيـهـا العـــام؟
هـذا القضـاءُ عـلى مـن خـصـمه مـــلكٌ *** لا يعتـري فـاه وقت الـحكـم تِبســام
قـل للـذيـن تـمـادوا فـي غوايـتهــــــم *** هل فـي قـلـوبكـمُ يـا قــــــــومُ إسلام؟
إنـي وإن حطّ سـوء الـحظ مـنزلـتـــي *** وقـد عـلا شـرفـي بـالظلـم أقــــــــوام
فـي خلقتـي رجلٌ بَرٌّ وفـي أدبــــــــي *** فحـلٌ لأثـمـن دُرّ الشعـــــــــــــر نظّام
لـو اتّخذت خلـيج الـبحـر مِحــــــبرةً *** وصِيغ لـي مـن يراع العـلـم أقــــــــلام
وكـان لـي الجـو قـرطــاسًا أمهّده *** ضـاقت عـلى ذكر مـا قـاسـيـت أعــــــوام
لـي أسـوةٌ بـالأُلى غارت كـواكبـهـــــــم *** ولـم تَهَبْ لهـمُ الأقـدار مـا رامــــوا

الطبيعة الساحرة
أشـيـاءُ حـلَّ حـلالهـنَّ حـلالـــــــي *** نَقْر الكؤوس ورنّة الخلخــــــــــــــــالِ
وصدى نشـيـد العـندلـيب عـشـــيّةً *** وعزيف مـوسـيـقـا بفجٍّ خـــــــــــــــالِ
وصـفـيرُ شـرشـورٍ وهتف حـمـــامةٍ *** حنّت وغنّت فـوق تلٍّ عــــــــــــــال
وصـيـاح حـادي العـيس يُغري عـــــــــيسه *** ويسـير فـي بـلـــد الفلا والآل
وتَنزُّهـي بـيـن الريـاض مـصـافحًا *** ريحَ الصَّبـا ونسـائم الآصــــــــــــــال
والشمسُ عـند بـزوغهـا وغروبـهـا *** تبـدو برونق بـهجةٍ وجـمـــــــــــــــال
وتَرنُّم العـيــــــدان حـرّك سـاكـــنًا *** مـنهـا بنـانُ خريـدةٍ مِكـســــــــــــــــال
شبـه الغــزالة و الثــريـا ربـمـــــا *** أجـرمتُ إن شبّهتــهـا بــــــــــــــــغزال
سـرُّ السـرور وكل سـرٍّ كـامــــــــنٌ *** فـي سـرّ نـور جـبـيـنهـا الـمتلالــــــي
يـا عـاذلـي كـن عـاذري مهلاً فلي *** فـي العـشق أيـامٌ مضت ولـيــــــــــــال
لا تُكثر الـتعـنـيف و ارفق بـي فقـد *** يُنـبــيك عـن حـالـي لسـانُ الـحـــــــال
دعـنـي أعـانـي فـي الهـوى مـا نـابنـــي*** إنـي بـغـير الـحـب غـيرُ مبــــــال
الـحـب فرضٌ أستحـــــــــــــــــبّ آداءه *** وأعـدّه مـن صـالـح الأعـمـــــــال
لا أشـتكـي مـن حكـمه وفـمـــــــــا ولا *** أعصـيـه فـي حـالٍ مـن الأحــــوال
فــإذا تـمـلَّكَ بـالفــؤاد ولـم يجـــرْ *** فهــو السعـادة أنعـمــتْ بـوصــــــــــــال
وإذا تـــولّى بـالصـبـابة والـبكــا *** والجـــور والإعســـاف والـبـلـبـــــــــــال
فهـو العذاب العذب والألـم الـــــذي *** طـوبى لـذائقه وحسن نــــــــــــــــوال
شعراء الجزائر ج2 ص26

الأعمال الأخرى:
- له خطب ومقالات باللغتين العربية والفرنسية، نشرت بعضها صحف عصره مثل خطبته في المؤتمر الإسلامي.
شاعر مطبوع، يتناول شعره القضايا الوطنية والاجتماعية والإصلاحية في وطنه الجزائر في الفترة بين الحربين العالميتين.
في شعره مسحة حزن وتشاؤم، جعلت معاصريه يطلقون عليه لقب «شاعر البؤس» لتعبيره عن موضوعات ذاتية ونفسية وتصوير آلام المجتمع. له قصائد تنحو نحو الدرامية والملحمية البطولية والحكايات الهزلية، ومنها قصائد تقترب من كتابات توفيق الحكيم في «يوميات نائب في الأرياف». قصيدة «رواية زوجين يتحاكمان أمام القاضي)، ولكن السمة الغالبة على شعره الشكوى من الحياة ومن أخلاق الناس، ووصف نفسه بسوء الحظ على فضله وما يتصف به من مواهب.

مصادر الدراسة:
1 - أبوالقاسم سعد الله: تاريخ الجزائر الثقافي - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1999.
2 - عبدالله ركيبي: الشعر الديني الجزائري الحديث - الشركة الوطنية للنشر والتوزيع - الجزائر 1981.
3 - عبدالقادر السائحي: روحي لكم، تراجم ومختارات من الشعر الجزائري الحديث - المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر 1986.
4 - صالح خرفي: الشعر الجزائري الحديث - المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر 1984.
5 - محمد ناصر: الشعر الجزائري الحديث، اتجاهاته وخصائصه الفنية (1925 - 1975) - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1985.
6 - محمد صالح الجابري: النشاط العلمي والفكري للمهاجرين الجزائريين بتونس - الشركة العربية للكتاب - تونس 1983.
7 - محمد الهادي السنوسي الزاهري: شعراء الجزائر في العصر الحاضر (جـ2) - مطبعة النهضة - تونس 1927.
8 - الدوريات:
- أحمد بن ذياب: جوانب نضالية من حياة الشهيد محمد الأمين العمودي - مجلة الثقافة ( ع 86) - الجزائر - مارس/ أبريل 1985.
- حمرة بوكوشة: الأمين العمودي - مجلة الثقافة (ع 6) - الجزائر - يناير 1972.
- Jean Dejeux, La Litterature Algerienne Conternporaine, Presse universitaires de France, 1975.
- Memmi Albert, la puesie alqerienne, paris, 1863.
- Ben Chencb, La Litterature Arabe contaporaine ALgerienne, ALges, 1944.
- El amine El amoudi, La detense (algenie, 1934 - 1939).

.................................................. ..........................

الشاعر محمد الأمين العمودي :
محمد الأمين العمودي ولد محمد الأمين العمودي بمدينة وادي سوف سنة 1891م، نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية و بعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية كما طرد مرّة أخرى من المدرسة الرسمية بقسنطينة، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد باللغتين العربية و الفرنسية أهّله ليستغل وظيفة وكيل شرعي بمدينة بسكرة، أين ربط علاقات متشعبة مع مثقفي المنطقة من أدباء وشعراء ..
النشاط والإصلاح :
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة الى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرها الأمير خالد ، ثم بجريدة المنتقد التي كان يصدرها ابن باديس وجريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي ، كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة. ومع تأسيس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931 اتضح دوره الإصلاحي، إذ كان من المؤسسين للجمعية و عين أمينا عاما لها ، واستطاع بناء علاقه مع ابن باديس و الأمير خالد من قبل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية و تحرشاتها ،و حتى يتمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة "الدفاع "LA DEFENSE باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار . برز دور العمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمر الإسلامي ، وكان أحد الموفدين إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر الإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح و توعية لنتائج المؤتمر بعد عودته من باريس ، أنشأ عام 1937 جمعية شباب المؤتمر الإسلامي. وظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية و رغم أنه لم يظهر أي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10أكتوبر1957 ، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة ..

المصدر :
تاريخ الجزائر

.................................................. ...........................

ويقول الدكتور مصطفى السباعي في كتابه اللامع (هكذا علمتني الحياة) "الشباب يصنعون التاريخ بقلوبهم، والعلماء يصنعونه بعقولهم، والحكماء يصنعونه بأرواحهم، فإذا تعاون العقل والقلب والروح على صنع التاريخ كان تاريخا لا ينطفئ نوره ولا تخبو آثاره وكذلك صنعنا التاريخ" ومن الأفذاذ الذين صنعوا تاريخ الصحافة الجزائرية بقلوبهم وأرواحهم ومهجهم الشيخ محمد الأمين العمودي (1890ـ1975م) . ولد الشيخ محمد الأمين العمودي بمدينة الوادي سنة 1890م في عائلة متوسطة الحال، التحق أولا بأحد الكتاتيب القرآنية فتعلم القرآن وبعض مبادئ اللغة والفقه والنحو وما إن تفتقت مواهبه حتى وجد نفسه طالبا بالمكتب الفرنسي بالوادي الذي أهله للالتحاق بمدرسة قسنطينة الإسلامية وهي إحدى المدارس الفرنسية الثلاث في كل من العاصمة تلمسان وقسنطينة، وفي الأخير درس الشيخ أساليب الترجمة وقوانين القضاء والإدارة وغيرها من العلوم العصرية. بعد تخرجه من مدرسة تخريج القضاة والمترجمين شغل عدة وظائف فعُين كاتب عدالة في منطقة فج مزالة ومنها إلى بلدة وادي المياه مساعدا للترجمان ثم وكيلا شرعيا بمدينة بسكرة إلى أن انتقل إلى العاصمة الجزائرية قبيل سنة 1930م. ولقد كانت علاقة الشيخ العمودي برائد الإصلاح ابن باديس وثيقة وهو من أوائل الذين لبّوا دعوة ابن باديس أيام تأسيسه لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الخامس من مايو عام 1931م، حيث اختير الشيخ العمودي أمينا عاما لمكتبها التأسيسي إلى غاية 1936م. وقد ساهم بجهد كبير في انتشار الجمعية واعتماد شعبها من جهات عديدة من القطر الجزائري والقيام بنشاط تربوي واسع، كما ترأس جمعية شباب المؤتمر الإسلامي التي أسسها مجموعة من الشباب للمحافظة على مبادئ المؤتمر الإسلامي، رفقة الأستاذ الفضيل الورتلاني بعد أن رفضت فرنسا مطالب المؤتمر وأودعت بعض رواده السجون وتعود فكرة تأسيس هذا المؤتمر سنة 1936م إلى الشيخ الأمين العمودي نفسه وهو ما يؤكده الشيخ حمزة بوكوشة . وعن نشاطه الصحفي فقد اشتغل محمد الأمين العمودي في صحف كثيرة منها جريدة النجاح في أعدادها الأولى في العشرينيات من القرن الماضي، وجريدة الإقدام صاحبة اللسان المزدوج، والجزائر الجمهورية إلى أن أصدر يوم 24 يناير 1943م جريدة الدفاع بالفرنسية وقد استمرت إلى العدد 222. وقد ظل الشيخ العمودي رافعا لواء التحرير والاستقلال بقلبه ولسانه وقلمه، وحين أصدر جريدته الدفاع زينها بلافتة كتب عليها "أسبوعية للدفاع عن حقوق صالح الجزائريين" ومن خلالها دحض مزاعم الفرنسيين الاستعمارية وكشف مغالطتها مكافحا طغيان الإدارة الفرنسية في ذلك العصر . كما طرح مطالب الشعب للإطلاع على أخبار المشرق العربي فتعطلت الجريدة أيام نشوب الحرب العالمية الثانية وادخل صاحبها السجن سنة 1940، وقد أمضى الكثير من فترة حبسه في سجن برباروس الشهير ولعل القطرة التي أفاضت كأس الاستعمار الفرنسي وأقلقت سلطاته تحريره وترجمته للتقرير الذي قُدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الاستعمارية تمارسها ضد الشعب الجزائري الأعزل. وبعد حصول القضية الجزائرية على حق التسجيل في دورة الأمم المتحدة الحادي عشرة عام 1957م، شرعت هذه السلطات في البحث عن صاحب التقرير وسرعان ما توصلت إليه فاختطفته . وبعد أن وقع الشيخ العمودي فريسة بين مخالب عصابة اليد الحمراء أخذت الأيادي الخبيثة الحاقدة تذيقه ألوان التعذيب والأذى إلى أن أصابته ضربة قاتلة فرمته في قرية العجيبة نقل على إثرها إلى مستشفى البويرة وهناك لقى ربه شهيدا ليُنقل جثمانه إلى مقبرة حي سانتوجان، فرحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان.

.................................................. ....................‏'










رد مع اقتباس