منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-28, 23:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ محمد الأمين العمودي أحد رواد الصحافة الجزائرية
بقلم : إبراهيم بن ساسي
ويقول الدكتور مصطفى السباعي في كتابه اللامع (هكذا علمتني الحياة) "الشباب يصنعون التاريخ بقلوبهم، والعلماء يصنعونه بعقولهم، والحكماء يصنعونه بأرواحهم، فإذا تعاون العقل والقلب والروح على صنع التاريخ كان تاريخا لا ينطفئ نوره ولا تخبو آثاره وكذلك صنعنا التاريخ" ومن الأفذاذ الذين صنعوا تاريخ الصحافة الجزائرية بقلوبهم وأرواحهم ومهجهم الشيخ محمد الأمين العمودي (1890ـ1975م) . ولد الشيخ محمد الأمين العمودي بمدينة الوادي سنة 1890م في عائلة متوسطة الحال، التحق أولا بأحد الكتاتيب القرآنية فتعلم القرآن وبعض مبادئ اللغة والفقه والنحو وما إن تفتقت مواهبه حتى وجد نفسه طالبا بالمكتب الفرنسي بالوادي الذي أهله للالتحاق بمدرسة قسنطينة الإسلامية وهي إحدى المدارس الفرنسية الثلاث في كل من العاصمة تلمسان وقسنطينة، وفي الأخير درس الشيخ أساليب الترجمة وقوانين القضاء والإدارة وغيرها من العلوم العصرية. بعد تخرجه من مدرسة تخريج القضاة والمترجمين شغل عدة وظائف فعُين كاتب عدالة في منطقة فج مزالة ومنها إلى بلدة وادي المياه مساعدا للترجمان ثم وكيلا شرعيا بمدينة بسكرة إلى أن انتقل إلى العاصمة الجزائرية قبيل سنة 1930م. ولقد كانت علاقة الشيخ العمودي برائد الإصلاح ابن باديس وثيقة وهو من أوائل الذين لبّوا دعوة ابن باديس أيام تأسيسه لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الخامس من مايو عام 1931م، حيث اختير الشيخ العمودي أمينا عاما لمكتبها التأسيسي إلى غاية 1936م. وقد ساهم بجهد كبير في انتشار الجمعية واعتماد شعبها من جهات عديدة من القطر الجزائري والقيام بنشاط تربوي واسع، كما ترأس جمعية شباب المؤتمر الإسلامي التي أسسها مجموعة من الشباب للمحافظة على مبادئ المؤتمر الإسلامي، رفقة الأستاذ الفضيل الورتلاني بعد أن رفضت فرنسا مطالب المؤتمر وأودعت بعض رواده السجون وتعود فكرة تأسيس هذا المؤتمر سنة 1936م إلى الشيخ الأمين العمودي نفسه وهو ما يؤكده الشيخ حمزة بوكوشة . وعن نشاطه الصحفي فقد اشتغل محمد الأمين العمودي في صحف كثيرة منها جريدة النجاح في أعدادها الأولى في العشرينيات من القرن الماضي، وجريدة الإقدام صاحبة اللسان المزدوج، والجزائر الجمهورية إلى أن أصدر يوم 24 يناير 1943م جريدة الدفاع بالفرنسية وقد استمرت إلى العدد 222. وقد ظل الشيخ العمودي رافعا لواء التحرير والاستقلال بقلبه ولسانه وقلمه، وحين أصدر جريدته الدفاع زينها بلافتة كتب عليها "أسبوعية للدفاع عن حقوق صالح الجزائريين" ومن خلالها دحض مزاعم الفرنسيين الاستعمارية وكشف مغالطتها مكافحا طغيان الإدارة الفرنسية في ذلك العصر . كما طرح مطالب الشعب للإطلاع على أخبار المشرق العربي فتعطلت الجريدة أيام نشوب الحرب العالمية الثانية وادخل صاحبها السجن سنة 1940، وقد أمضى الكثير من فترة حبسه في سجن برباروس الشهير ولعل القطرة التي أفاضت كأس الاستعمار الفرنسي وأقلقت سلطاته تحريره وترجمته للتقرير الذي قُدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الاستعمارية تمارسها ضد الشعب الجزائري الأعزل. وبعد حصول القضية الجزائرية على حق التسجيل في دورة الأمم المتحدة الحادي عشرة عام 1957م، شرعت هذه السلطات في البحث عن صاحب التقرير وسرعان ما توصلت إليه فاختطفته . وبعد أن وقع الشيخ العمودي فريسة بين مخالب عصابة اليد الحمراء أخذت الأيادي الخبيثة الحاقدة تذيقه ألوان التعذيب والأذى إلى أن أصابته ضربة قاتلة فرمته في قرية العجيبة نقل على إثرها إلى مستشفى البويرة وهناك لقى ربه شهيدا ليُنقل جثمانه إلى مقبرة حي سانتوجان، فرحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان.
https://www.lahaonline.com/…/%D8%A7%D...%D9…/38544.htm
.................................................. ....................
العمودي شهيد الأدب والصحافه ..
بقلم : بلقاسم بن عبدالله
وماذا يعرف أبناء اليوم عن أدبائنا الشهداء الذين ناضلوا و كافحوا بأدبهم وضحوا بأرواحهم من أجل حرية وطنهم المفدى؟.. تساؤل منطقي في ظل إحتفالنا الثقافي بخمسينبة الإستقلال، واجهني هذه الأيام وأنا بصدد الكتابة عن أديبنا الصحفي الشهيد: محمد الأمين العمودي، قبيل ذكرى إستشهاده بتاريخ 10 أكتوبر 1957.
قليلة هي المعلومات والكتابات عن هذا الشاعر والصحفي والمترجم، لهذا نضطر إلى الإستعانة والإستفادة من دراسة هامة للأستاذ: حمزة بوكوشة، منشورة بالعدد السادس من مجلة الثقافة لشهر جانفي 1972 ودراسة مطولة للأديب: أحمد بن ذياب بالعدد 86 من نفس المجلة، بتاريخ مارس 1985 وكذلك من الكتاب القيم الذي ألفه شاعرنا محمد الأخضر عبد القادر السائحي بعنوان: محمد الأمين العمودي.الشخصية المتعددة الجوانب، وقد ظهرت طبعته الثالثة سنة 2006 في حدود 130 صفحة من الحجم المتوسط عن دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع.
ولد محمد الأمين العمودي سنة 1890 بواد سوف بالجنوب الجزائري، تعلم مبادئ العربية والدين قبل أن يلتحق بالمدرسة الإبتدائية بمدينته، وفي السادسة عشرة من عمره إلتحق بمدرسة قسنطينة الفرنسية الإسلامية، وهي ثالث ثلاثة بعد مدرستي الجزائر وتلمسان لتخريج القضاة والمترجمين ورجال المحاكم الشرعية وأعوان الإدارة الأهلية. اشتغل بعد ذلك في عدة وظائف من بينها: كاتب عدالة في بلدة فج مزالة، ثم مساعد الترجمان الشرعي ببلدة برلين، وادي الماء حاليا، ثم وكيل شرعي بمدينة بسكرة، قبل أن يتولى نفس المنصب بالجزائر العاصمة.
تولى مهمة أمين عام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في السنوات الخمس الأولى من تأسيسها، أي من 1931 إلى 1936، وقد ساعده تمكنه من اللغتين العربية والفرنسية. كما ترأس جمعية شباب المؤتمر الإسلامي الجزائري التي أسسها جماعة من الشباب لتحافظ على مبادئ المؤتمر الإسلامي ومنهم الشيخ الفضيل الورتلاني.
قام محمد الأمين العمودي بدوره الفعال في ميدان الصحافة، فقد أصدر جريدة: الدفاع باللغة الفرنسية، وجريدة الجحيم باللغة العربية، وكتب في أغلب الصحف الوطنية الأخرى مثل: النجاح في عهدها الأول خلال العشرينات، وجريدة: الإقدام المزدوجة اللغة، ثم جريدة الجزائر الجمهورية باللغة الفرنسية، ولم تكن صحف الجزائر فيما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية تخلو من كتابات العمودي.
ظهرت قصائده الأولى في الجزء الثاني من كتاب: شعراء الجزائر في الوقت الحاضر للمرحوم الهادي السنوسي الزاهري. وقد صدر سنة 1927 بمطبعة النهضة بتونس. وكان معظم شعره ذاتيا تطغى عليه نغمة الحزن واليأس في مرحلة شبابه، يعكس بعمق مدى معاناته مع الفقر والبؤس. وغالبا ما كان ينشر كتاباته بالصحف المذكورة بأسماء مستعارة مثل: سمهري، و ديك الجن، و جساس.
وقد ظل العمودي ناقما على الإدارة الفرنسية الإستعمارية منذ أن كان يتعلم في مدرسة قسنطينة حيث يبرز ذلك بكل وضوح في إحدى قصائده:
في قسنطينة قضيت شبابي
في عناء ومحنة وعـذاب
وخطوب تحل بعد خطـوب
ومصاب يجيء بعد مصاب
عفت أحوال كل مدرسة مذ
قل مالي وخانني أصحابي.
ويستوحي شاعرنا قصائده على العموم من وضعيته المزرية ونقمته على الواقع الإجتماعي، وغالبا ما يميل إلى حلو الدعابة والسخرية، كما تبرهن على ذاك الأبيات التي يعالج فيها مشكلة الزواج بالأجنبيات، وقد كتبها يومئذ في طبيب مسلم متزوج بفرنسية وله منها غلام، حيث يقول:
حيي الطبيب ولا تنسى قرينته
هو سليمان والمدام بلقـيـس
له غلام أطـال الله مـدتـه
تنازع العرب فيه والفرنسيـس
لا تعذلوه إذا خـان أمـتـه
فنصفه صالح والنصف موريس
وعن هذه الأبيات البليغة العميقة. يقول الأديب: احمد بن ذياب في دراسة مطولة نشرها بمحلة الثقافة في عددها 86 بتاريخ مارس 1985 حرفيا: انطلقت هذه الأبيات كالقنبلة الموقوتة في كل الأوساط لسلاستها وصدقها وروعة تصوير ماسي أبناء الجزائر الذين يخدعهم المظهر الحضاري في الأوروبية، أو تحدو بهم الأطماع في جاه و مال أو ترقية. ولعل الروعة في قوله: لا تعذلوه إذا خان أمته أو ملته. لأن الذنب إنما ذنب الجزائري المخدوع الذي يعلم أن الإسلام يقول: الولد يتبع أباه في الدين و في النسب. والقانون الفرنسي يقول في المستعمرات: إنما يتبع الجانب الأقوى وهو هنا يعني الأم الأروبية. وكانت هذه الأبيات أشد تأثيرا من أية فتوى يصدرها فقيه. وسدت أبوابا كانت مفتوحة للتجنس مشجعة على الإيغال في الإندماج في العنصر الأجنبي.
و معظم إنتاجه الشعري مغمور، يحتاج إلى جهود الباحثين لجمعه و طبعه، وما هو متوفر حاليا تم جمع مختارات منه في حوالي عشرين صفحة، من طرف الأستاذ محمد الأخضر عبد القادر السائحي في كتابه الهام عن محمد الأمين العمودي.
أما كتاباته النثرية كان ينشرها في صحف تلك المرحلة، مثل: النجاح، والإصلاح، والدفاع، و المنتقد، والشهاب. كما يشير الدكتور محمد ناصر في كتابه القيم عن المقالة الصحفية الجزائرية. ورغم ما قيل ويقال فإن كتاباته النثرية يغلب عليها الطابع الوطني والإسلامي. حيث يقول العمودي عن نفسه: أما حياتي فحياة كل مسلم جزائري، حياة بلا غاية ولا أمل، حياة من لا يأسف على أمسه، ولا يغبط بيومه ولا يثق بغده.
ومثل معظم أدباء تلك المرحلة، تعرض محمد الأمين العمودي لشتى أنواع المضايقة والتعذيب بالسجن الإستعماري الذي دخله مع بداية الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939 ثم سرعان ما عرض عليه إطلاق سراحه بشرط أن يعتزل السياسة، فقبل وقتئذ بحجة برر بها موقفه، وهو أن الظرف وقت حرب وليس زمن مساومات سياسية، وأن الإجتماعات ممنوعة. ثم انتهت الحرب ووقعت أحداث 08 ماي 1945 التي عجلت باندلاع شرارة الثورة المجيدة في فاتح نوفمبر 1954.
حينئذ إندمج أديبنا الصحفي في صفوف الثورة رغم كبر سنه، وغالبا ما كان يعمل في الخفاء، حتى إذا جاء يوم 10 أكتوبر 1957 إغتالته اليد الحمراء الإستعمارية، وعثر عليه مرميا بجانب السكة الحديدية قرب البويرة، لم ترحم شيخوخته وقد ناهز السبعين، ولم تشأ أن تقتله علانية، لأنها كانت تريد أن تتحصل منه على بعض الأسرار الهامة، خاصة بعد أن قام بتحرير وترجمة التقرير الذي قدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب الجهنمي والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الفرنسية تستعملها ضد الشعب الجزائري.
وهكذا لم يتورع المستعمر عن ملاحقة الأدباء الوطنيين والتنكيل به وقتلهم، وما استشهاد كل من: أحمد رضا حوحو، والربيع بوشامة، ومحمد الأمين العمودي، ومولود فرعون.. وغيرهم من ذوي الأقلام النيرة على يد الغدر الإستعماري، إلا صورة جلية عن مدى بشاعة الإضطهاد لرافعي شعلة النضال بالحروف النيرة والكلمة الملتهبة.
https://www.diwanalarab.com/spip.php…
..................................................
الكاتب العام لجمعية العلماء المسلمين الجزائرين ( محمد الأمين العمودي ) ..
رجال الجمعيه قدموا ما عليهم
ولد عام1891 في وادي سوف وتوفي رحمه الله 10 أكتوبر1957 في البويرة)،
نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية وبعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية انتقل إلى مدينة قسنطينة ليكمل تعليمه، فالتحقبالمدارس الفرنسية، وأكمل دراسته حتى حصل على شهادة المحاماة والترجمة.
عمل في وظيفة كاتب عام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ثم وكيلاً شرعيًا بين مدينتي بسكرة والعاصمة، كما عمل مترجمًا في محكمة «واد الماء» في
مدينة باتنة.
نشاطه الإصلاحي :
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة إلى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرها الأمير خالد، ثمبجريدة المنتقد التي كان يصدرهاعبد الحميد ابن باديسو جريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي، كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة.
مع تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1931 اتضح دوره الإصلاحي، إذ كان من المؤسسين للجمعية وعين أمينا عاما لها، واستطاع بناءعلاقه مع ابن باديس والأمير خالد من قبل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية وتحرشاتها، وحتى يتمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة الدفاع "LA DEFENSE" باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار.
برز دورالعمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمرالإسلامي، وكان أحد الموفدين إلىباريس لتقديم مطالب المؤتمرالإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح وتوعية لنتائج المؤتمربعد عودته من باريس ،أنشأعام 1937 جمعية شباب المؤتمرالإسلامي. وظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية.
الإنتاج الشعري :
له قصائد في كتاب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر»، وله قصائد في مجلد «آمال» - الجزائر (د.ت)، وله قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: قصيدة «وخيرهم وأنت بهم خبير» - جريدة العصر الجديد - تونس - 13 من ديسمبر 1920، وقصيدة «الأمير خالد» - جريدة الإقدام - ع103 - 26 من نوفمبر 1922، وأرجوزة -
نشرتها مجلة الثقافة - ع85 - الجزائر.
الأعمال الأخرى :
- له خطب ومقالات باللغتين العربية والفرنسية، نشرت بعضها صحف عصره مثل خطبته في المؤتمر الإسلامي.
شاعر مطبوع، يتناول شعره القضايا الوطنية والاجتماعية والإصلاحية في وطنه الجزائر في الفترة بين الحربين العالميتين.
في شعره مسحة حزن وتشاؤم، جعلت معاصريه يطلقون عليه لقب «شاعر البؤس» لتعبيره عن موضوعات ذاتية ونفسية وتصوير آلام المجتمع. له قصائد تنحو نحو الدرامية والملحمية البطولية والحكايات الهزلية، ومنها قصائد تقترب من كتابات توفيق الحكيم في «يوميات نائب في الأرياف». قصيدة«رواية زوجين يتحاكمان أمام القاضي)، ولكن السمة الغالبة على شعره الشكوى من الحياة ومن أخلاق الناس، ووصف نفسه بسوء الحظ على فضله وما يتصف به من مواهب.
وفاته :
رغم أنه لم يظهرأي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10 أكتوبر1957، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة.
رحمه الله واسكنه الفردوس
https://oulmene.blogspot.com/2014/12/blog-post_9.html
.................................................. ..............
سطيف نيوز : الشاعر الشهيد محمد الأمين العمودي ..
1- المولد والنشأة:
ولد محمد الأمين العمودي بمدينة وادي سوف سنة 1891م، نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية و بعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية كما طرد مرّة أخرى من المدرسة الرسمية بقسنطينة، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد باللغتين العربية و الفرنسية
أهّله ليستغل وظيفة وكيل شرعي بمدينة بسكرة، أين ربط علاقات متشعبة مع مثقفي المنطقة من أدباء وشعراء
2-نشاطه:
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة الى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرهاالأمير خالد، ثم بجريدة المنتقد التي كان يصدرها ابن باديس وجريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي، كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة.
ومع تأسيس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931 اتضح دوره الإصلاحي، إذ كان من المؤسسين للجمعية و عين أمينا عاما لها واستطاع بناء علاقه مع ابن باديس و الأمير خالد من بل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية وتحرشاتها ،و حتى تمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة "الدفاع "LA DEFENSE باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار .
برز دور العمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمر الإسلامي ، وكان أحد الموفدين إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر الإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح و توعية لنتائج المؤتمر بعد عودته من باريس ، أنشأ عام 1937 جمعية شباب المؤتمر الإسلامي.
3- وفاته:
وظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية و رغم أنه لم يظهر أي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10أكتوبر 1957، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة. (عن موقع وزارة المجاهدين بتصرف)
الإنتاج الشعري:
له قصائد في كتاب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر»
له قصائد في مجلد «آمال» – الجزائر (د.ث)،
له قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: قصيدة «وخيرهم وأنت بهم خبير» –
جريدة العصر الجديد – تونس – 13 من ديسمبر 1920،
قصيدة «الأمير خالد» – جريدة الإقدام – ع103 – 26 من نوفمبر 1922،
أرجوزة -نشرتها مجلة الثقافة – ع85 – الجزائر.
الأعمال الأخرى:
له خطب ومقالات باللغتين العربية والفرنسية، نشرت بعضها صحف عصره مثل
خطبته في المؤتمر الإسلامي.
شعر مطبوع، يتناول شعره القضايا الوطنية والاجتماعية والإصلاحية في الجزائر في الفترة بين الحربين العالميتين. في شعره مسحة حزن وتشاؤم، جعلت معاصريه يطلقون عليه لقب «شاعر البؤس» لتعبيره عن موضوعات ذاتية ونفسية وتصوير آلام المجتمع. له قصائد تنحو نحو الدرامية والملحمية البطولية والحكايات الهزلية، ولكن السمة الغالبة على شعره الشكوى من الحياة ومن أخلاق الناس، ووصف نفسه بسوء الحظ على فضله وما يتصف به من مواهب.
المصادر :
أحمد بن ذياب: جوانب نضالية من حياة الشهيد محمد الأمين العمودي – مجلة
الثقافة ( ع 86) الجزائر – مارس/ أبريل 1985.
حمرة بوكوشة: الأمين العمودي – مجلة الثقافة (ع 6) – الجزائر – يناير
1972.
أبو القاسم سعد الله: تاريخ الجزائر الثقافي – دار الغرب الإسلامي –
بيروت 1999. 2 –
عبدالله ركيبي: الشعر الديني الجزائري الحديث – الشركة الوطنية للنشر
والتوزيع – الجزائر 1981. 3
عبدالقادر السائحي: روحي لكم، تراجم ومختارات من الشعر الجزائري الحديث
– المؤسسة الوطنية للكتاب – الجزائر 1986. 4
صالح خرفي: الشعر الجزائري الحديث – المؤسسة الوطنية للكتاب – الجزائر
1984. 5
محمد ناصر: الشعر الجزائري الحديث، اتجاهاته وخصائصه الفنية (1925 –
1975) – دار الغرب الإسلامي – بيروت 1985. 6 –
محمد صالح الجابري: النشاط العلمي والفكري للمهاجرين الجزائريين بتونس –
الشركة العربية للكتاب – تونس 1983. 7
محمد الهادي السنوسي الزاهري: شعراء الجزائر في العصر الحاضر (جـ2) –
مطبعة النهضة – تونس 1927. 8 –
بعض قصائده :
القصيدة الأولى :
لي أسوة
خيرُ خصال الفتى حزمٌ وإقدامُ وشرّها عن قضاء الوطر إحجامُ
نفسي تريد العلا والدهر يعكسها بالقهر والزجر إن الدهر ظلاّم
إن الزمان سطا عني بسطوته كما سطا عن ضعيف الوحش ضرغام
أبكي إذا اشتدّ إرزام الحوادث بيوللحوادث مثل الرعد إرزام
إن حلّ عامٌ جديدٌ قمت أسأله قل لي بماذا أتيتَ أيها
العام؟
هذا القضاءُ على من خصمه ملكٌ لا يعتري فاه وقت الحكم تِبسام
قل للذين تمادوا في غوايتهم هل في قلوبكمُ يا قومُ إسلام؟
إني وإن حطّ سوء الحظ منزلتي وقد علا شرفي بالظلم أقوام
في خلقتي رجلٌ بَرٌّ وفي أدبي فحلٌ لأثمن دُرّ الشعر
نظّام
لو اتّخذت خليج البحر مِحبرةً وصِيغ لي من يراع العلم أقلام
وكان لي الجو قرطاسًا أمهّده ضاقت على ذكر ما قاسيت أعوام
لي أسوةٌ بالأُلى غارت كواكبهم ولم تَهَبْ لهمُ الأقدار ما
راموا
القصيدة الثانية :
الشكر للنعمى
حالي استحال وفاقني الأقرانُ مذ غاب عني الأصفرُ الرنّانُ
أخفى بنو غبراءَ نور حقيقتي وأحبّتي نقضوا العهود وخانوا
جار الزمان عليّ في شرخ الشبّاب ِ وفاتني ما يفعل الشبان
أنا كوكبٌ يمشي الهوينى حينماأمُّ الكواكبِ عاقها الدوران
أو روضةٌ: أدبي وعلمي وُرْقُها وزهورها، وشمائلي الأفنان
الواكف الهتّان ندّى أرضها فاشتُقَّ منه الورد والريحان
لما زهت بين الحدائق وازدهت أخنى عليها الخادع الخوّان
وتداولت عنها الرياح عواصفً أفتمزّقت وذوت بها الأغصان
فضّلتني يا ربُّ إذ علّمتني وكسوتني حُللاً بها أزدان
الشكر للنعمَى يوفّرها ومِن أسبابِ سلب النّعمة الكُفران
لا أبتغي لبسَ الثياب وإنما خيرُ اللباس فصاحةٌ وبيان
فإذا كتبت يقال أمطرتِ السما أو فهتُ قيل تفجّرَ البركان
و إذا نظمتُ أتيت قُرّائي بمالم يأتهم قبلي به حَسّان
إن عاب قولي أو تفوّه ناطقًا بالقدح فيما أدّعيه لسان
فرسائلي الغرّاء ضاع أريجها لي حجّةٌ وقصائدي برهان
إني أرى الدنيا تفاقمَ بأسها واشتدَّ فيها الزور والبهتان
القصيدة الثالثة :
الطبيعة الساحرة
أشياءُ حلَّ حلالهنَّ حلالي نَقْر الكؤوس ورنّة الخلخالِ
وصدى نشيد العندليب عشيّة ًوعزيف موسيقا بفجٍّ خالِ
وصفيرُ شرشورٍ وهتف حمامةٍ حنّت وغنّت فوق تلٍّ عال
وصياح حادي العيس يُغري عيسه ويسير في بلد الفلا والآل
وتَنزُّهي بين الرياض مصافحًا ريحَ الصَّبا ونسائم الآصال
والشمسُ عند بزوغها وغروبها تبدو برونق بهجةٍ وجمال
وتَرنُّم العيدان حرّك ساكنًامنها بنانُ خريدةٍ مِكسال
شبه الغزالة والثريا ربما أجرمتُ إن شبّهتها بغزال
سرُّ السرور وكل سرٍّ كامنٌ في سرّ نور جبينها المتلالي
يا عاذلي كن عاذري مهلاً فلي في العشق أيامٌ مضت وليال
لا تُكثرِ التعنيف وارفقْ بي فقد يُنبيك عن حالي لسانُ الحال
دعني أعاني في الهوى ما نابني إني بغير الحب غيرُ مبال
الحب فرضٌ أستحبّ آداءه وأعدّه من صالح الأعمال
لا أشتكي من حكمه وفما ولا أعصيه في حالٍ من الأحوال
فإذا تملَّكَ بالفؤاد ولم يجرْ فهو السعادة أنعمتْ بوصال
ووإذا تولّى بالصبابة والبك الجور والإعساف والبلبال ا
وهو العذاب العذب والألم الذي طوبى لذائقه وحسن نوال
– Jean Dejeux, La Litterature Algerienne Conternporaine, Presse universitaires de France, 1975.
– Memmi Albert, la puesie alqerienne, paris, 1863.
– Ben Chencb, La Litterature Arabe contaporaine ALgerienne, ALges, 1944.
– El amine El amoudi, La detense (algenie, 1934 – 1939).
رحم الله شهداءنا الأبرار
رابط المصدر :
https://www.setifnews.com/?p=9439
.................................................. ................................................
........................ ....................‏'










رد مع اقتباس