منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إسرائيل تكافئ حكام الإمارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-08-25, 22:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Mohand_Zekrini
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي إسرائيل تكافئ حكام الإمارات

إسرائيل بقنبلتها المستمرة لقطاع غزة، فهي بطريقتها الخاصة تكافئ حكام الإمارات وعرب التطبيع.
حكام الإمارات سوقوا إبرامهم لاتفاق سلام مع إسرائيل انتصارا للفلسطينيين بإجبارها على وقف مشروعها بقضم أراضي الضفة الغربية، إلا أن الرجل القذر والمتعفن "النتن ياهو" فضح حكام الإمارات بأنه لم يطلب منه مقابل اتفاق السلام مع الإمارات وقف ضم الأراضي الفلسطينية وأنه عازم على المواصلة في مشروعه بفرض السيادة الاسرائلية عليها، كما فضحهم المتغطرس ترامب بوصف ما سوق له الإماراتيون بالتجميد المؤقت لمشروع نتنياهو بفرض السيادة الاسرائلية على أراضي فلسطينية ليس الا.
إن الإمارات المؤيدة وببلدان عربية لصفة القرن الأمريكية، فهي بفعلتها هذه وترسيم علاقاتها الكثيفة بإسرائيل بإخراجها من السر إلى العلن، إنها رضخت إلى ضغط رهيب من دونالد ترامب الذي يبحث عن انتصار دبلوماسي حتى ولو كان وهميا يدشن به حملته الانتخابية، الذي يكون ابتزها بتجريدها من الحماية الأمريكية وتركها لقمة سائغة لإيران هذا من جهة، ومن جهة أخرى التوجس المستمر للإماراتيين من الشقيقة الكبرى السعودية حتى وأنهم يقيمون معها حلفا ضد قطر وإيران ولقنبلة جياع اليمن، والانفراد في سباق مسلسل الخيانة والتطبيع الجاري بين عديد من البلدان منها المغرب، السودان، البحرين وبالأخص عمان وقطر، لان الإمارات تخاف دائما من تحقيق الحلم العماني بإقامة الإمبراطورية العمانية، ومن قطر التي تقيم علاقات كثيفة بالاسرائليين حتى أن مساعدتها لحكام غزة من حركة حماس تمر عبر التنسيق الكامل بالاسرائليين، زيادة على أن أراضيها تعج بقواعد عسكرية تركية، تركيا التي تعاديها الإمارات، وقد تكون أخذت تهديدات وزير الدفاع التركي مأخذ الجد، الذي هدد الإمارات بدفع الثمن.
وبذلك فالإمارات تريد الاستناد إلى حليف قوي، له من القوة حتى من تحريك أمريكا في أي اتجاه شاء.
إن الاسرائليون بعد الإمارات يتطلعون إلى صيد كبير يتمثل في إبرام اتفاق سلام مع السعودية، إلا أن هذه الأخيرة في موقع حرج لكون ما يسمى بمبادرة السلام العربية الأرض مقابل السلام هي من بنات أفكار ملوكها من مشروع لولي العهد الأمير عبد الله قبل أن يصبح ملكا الذي طرحه في إحدى القمم العربية المنعقدة بالمغرب بعدها يصبح مشروع الملك فهد إلى أن تبناه العرب في قمة بيروت.
إن الهدف من السعي الدؤوب والصبور لإسرائيل في إبرام معاهدات السلام مع البلدان العربية واستدراج واحدا تلو الأخر هو القضاء على القضية الفلسطينية، لكن ما دام أن المرأة الفلسطينية ولوده فلن تهنأ إسرائيل في السلام، وعليها البحث عن سبل أخرى للوصول إلى السلام.
بقلم الأستاذ محند زكريني









 


رد مع اقتباس