[جمال الدين الأفغاني]

السلام عليكم أخي في الله أبى إدريس
انوه أخي الكريم أنه هناك بعض الشباب يسمون انفسهم بأسماء تدل على اتجاه معين.....
لكن أرجو من الأخ أبى إدريس ان لا يأخذ كلام هؤلاء الشباب على محمل تسمياتهم فليس كل من تسمى باتجاه معين يكون بالضرورة متحدث باسمك هذا الاتجاه الذي تسمى به
أرجو ان تكون رسالتي واضحة
وأرجو من الإخوة أن يتقوا الله في أقوالهم وأفعالهم وخاصة الأقوال وليرجعوا إلى ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في التحذير من الكلام الذي يمس بقريب او بعيد المسلم وكيف قد حذر عليه السلام بشدة من تساهل في قيمة الكلام واللسان وما ينطق به جاء الحديث كما يلي:
عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني عن النار
قال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله -تعالى- عليه
تعبد الله ولا تشرك به شيئا
وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت
ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أدلك على أبواب الخير؟
الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا قوله -تعالى-: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ حتى بلغ: يَعْمَلُونَ
ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله
قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله،
ثم قال:
ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله. فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا. قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.
رواه الترمذي
فيا ريت من الشباب أن يعرفوا جيدا ما يقولون ويتأكدوا من ما يتلفظون به في الدنيا قبل ان يأتي يوم يعض الظالم على يديه من ما صدر منه في حياته وبالتاكيد من ظلم اخاه بلسانه وليكونوا كما كان علي رضي الله عنه حيث قيل عنه أنه كان يزن الكلمة في فمه عشرة مرات قبل ان يتلفظ بها
وبالله التوفيق