منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-28, 04:14   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

التحذير من دعوة المظلوم:

قال صلى الله عليه وسلم:

((واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب))


رواه البخاري (1496)، ومسلم (19)

من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه.


أي: مانع بل هي معروضة عليه تعالى

ولربما تأخرت إجابة الدعوة

ولكن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون

قال سبحانه: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ

مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [إبراهيم:42-43].

وقال ميمون بن مهران: في قوله تبارك وتعالى

: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ.

قال: (تعزية للمظلوم، ووعيد للظالم)


[6164] ((مساوئ الأخلاق)) للخرائطي (ص 220).

الخلاصة

الظلم ثلاثة:

الأول

ظلم بين الإنسان وبين الله تعالى

وأعظمه: الكفر، والشرك، والنفاق

ولذلك قال: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13]

وإياه قصد بقوله: أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [هود:18]

وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا [الإنسان: 31]

في آيات كثيرة

وقال: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ [الزمر: 32]

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا [الأنعام: 93].


والثاني:

ظلم بينه وبين الناس، وإياه قصد بقوله:

وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا إلى قوله: إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ الآية

وبقوله: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ [الشورى: 42]

وبقوله: وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا [الإسراء: 33].


والثالث:

ظلم بينه وبين نفسه، وإياه قصد

بقوله: فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ [فاطر: 32]

وقوله: ظَلَمْتُ نَفْسِي [النمل: 44]

إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ [النساء:64]

فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ [البقرة:35]

أي: من الظالمين أنفسهم

وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [البقرة:231].


وكل هذه الثلاثة في الحقيقة ظلم للنفس

فإنَّ الإنسان في أول ما يهمُّ بالظلم فقد ظلم نفسه

فإذا الظالم أبدًا مبتدئ في الظلم

ولهذا قال تعالى في غير موضع:

وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [النحل:33]

وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [البقرة:57]

وقوله: وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ [الأنعام:82])

[6135] ((مفردات ألفاظ القرآن))

للراغب الأصفهاني (537-538).




و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-10-28 في 04:17.