منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-27, 04:26   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ظلم العباد بعضهم لبعض أنواع

قال سفيان الثوري:

(إن لقيت الله تعالى بسبعين ذنبًا

فيما بينك وبين الله تعالى

أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد)


[6142] ((تنبيه الغافلين)) للسمرقندي (ص 380).

ويمكن تقسيمه إلى ظلم قولي، وظلم فعلي:

من صور الظلم القولي:

التعرض إلى الناس بالغيبة، والنَّمِيمَة، والسباب والشتم

والاحتقار، والتنابز بالألقاب، والسخرية

والاستهزاء، والقذف،...ونحو ذلك.


من صور الظلم الفعلي:

1- القتل بغير حق:

قال تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ

وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا

فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا [الإسراء: 33].

2- الظلم الواقع على المسلمين بسبب تمسكهم بدينهم.

3- أخذ أرض الغير أو شيء منها:

قال صلى الله عليه وسلم: ((من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا

فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين)


[6144] رواه البخاري (3198)، ومسلم (1610)

من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه.


4- الظلم الواقع في الأُسَر:

ومنه:

- ظلم الأولاد لوالديهما بعقوقهما.

- ظلم الأزواج لزوجاتهم في حقهنَّ

سواء كان صداقًا، أو نفقةً، أو كسوةً.

- ظلم الزوجات لأزواجهنَّ بـتقصيرهن في حقهم، وتنكُّر فضلهم.

- ظلم البنات بعضلهنَّ عن الزواج.

قال تعالى: وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ [النساء: 19].

- الدعاء على الأولاد، والقسوة في التعامل معهم.

- تَفضيل بعض الأولاد على بعض:

عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال:

((سألت أمي أبي بعض الموهبة لي من ماله، ثم بدا له فوهبها لي

فقالت: لا أرضى حتى تشهد النبي صلى الله عليه وسلم

فأخذ بيدي وأنا غلام، فأتى بي النبي صلى الله عليه وسلم

فقال: إن أمه بنت رواحة سألتني بعض الموهبة لهذا

قال: ألك ولد سواه؟

قال: نعم، قال: فأراه قال: لا تشهدني على جور))

[6147] رواه البخاري (2650) واللفظ له، ومسلم (1689).

5- ظلم أصحاب الولايات والمناصب:

ومنه:

- نبذ كتاب الله وتحكيم القوانين الوضعية.

- عدم إعطاء الرعية حقوقهم.

- تقديم شخص في وظيفة ما وهناك من هو أكفأ منه وأقدر على العمل.

6- ظلم العمال:

ومنه:

- أن يعمل له عمل ولا يعطيه أجره:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

((ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر

ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه

ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره))


[6148] رواه البخاري (2227).

- أن يبخسه حقوقَه أو أن يؤخرها عن وقتها.

- تكليفه بأمور غير ما اتفق عليها معه

أو بأمور لم تجرِ العادة تكليفه بها:

قال صلى الله عليه وسلم: ((إخوانكم خولكم

جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده

فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس

ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم))


[6149] رواه البخاري (30).

7- أكل مال الغير بغير حق:

وهو أنواع ومنه:

أ- أكل أموال الناس بالباطل:

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ

إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ

إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا

فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا [النساء: 29-30]

ب- أكل أموال الضعفاء كاليتامى:

قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا

إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا [النساء: 10].

ج- الرِّبا:

قال تعالى: فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ

وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ


أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا [النساء: 160-161].

د- الرشوة:

قال صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله الرَّاشي والمرتشي))


[6153] رواه أحمد (2/387) (9019)، وابن حبان (11/467)

صححه الأئمة، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (5093).


هـ- الغشُّ في المعاملات:

قال صلى الله عليه وسلم: ((من غشَّنا فليس منا))


[6155] رواه مسلم (101).

و- الميسر:

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ

رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 90

إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء

فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ

وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ [المائدة:90-91].

ز- الغلول:

قال تعالى: وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى

كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [آل عمران: 161].

(الغلول هو: الكتمان من الغنيمة

والخيانة في كل مال يتولاه الإنسان وهو محرم إجماعا

بل هو من الكبائر

كما تدل عليه هذه الآية الكريمة وغيرها من النصوص


[6159] ((تتيسير الكريم الرحمن)) السعدي (ص 155).

ح- الهدايا التي تهدى للموظف بسبب وظيفته:

> , و الله اعلم


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع