منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-23, 04:26   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



عن أنس بن مالك قال

قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:

أخاف على أمتي من بعدي خصلتَين

: تكذيبًا بالقدَرِ ، و تصديقًا بالنُّجومِ


صحيح الجامع 215

قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:

إنَّ أخوفَ ما أخافُ على أمَّتي في آخرِ زمانِها :

النجومُ ، و تكذيبٌ بالقدرِ ، و حَيْفُ السلطانِ


صحيح الجامع 1553

ترَكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه

وقد نشَرَ فيها كلَّ عِلمٍ يَنفَعُها

وحذَّرَ مِن كلِّ ما يضُرُّها

كما في هذا الحَديث

حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:

"إنَّ أخوفَ ما أخافُ على أُمَّتي"

أي: إنَّ أكثَرَ ما أخافُهُ

أو يَزدادُ الخوفُ فيه: أنْ تقَعَ الأُمَّةُ في هذه المَعصيةِ

وهذا مِن بابِ التحذيرِ، والمُرادُ بأُمَّتِه: أُمَّةُ الإجابةِ

"في آخِرِ زمانِها"

أي: في آخِرِ زَمانِ هذه الأُمَّةِ عندما يَقِلُّ الدِّينُ في الناس

ويَكثُرُ فيهم العِصيان

"النُّجومُ"، أي: التَّصديقُ بالنُّجومِ

كما جاء مُصرَّحًا به في رِوايةِ الطَّبرانيِّ، وما هو سبيلُه

وهو ما يُعرَفُ بالتَّنجيمِ

"وتَكذيبٌ بالقدَرِ"

بمعنى: أنْ يَعتقِدَ الناسُ أنَّ الأقدارَ

ليستْ مَعلومةً عندَ اللهِ قبْلَ حُدوثِها

بلْ يَعلَمُها بعدَ حُدوثِها، تعالى اللهُ عن ذلك!


والإيمانُ بالقَدَرِ لا يَتنافَى مع العمَلِ

بلْ هو مِن الاختبارِ للمؤمنِ؛ لِيَزِيدَه إيمانًا

ويَزِيدَ الكافرَ فِسقًا وكُفرًا

وكلُّ شَيءٍ عندَ اللهِ في اللَّوحِ المحفوظِ

وإنما العبدُ يَختارُ لنفْسِه ممَّا يَخلُقُه اللهُ سُبحانه

وقد علِمَ اللهُ ما سيَختارُه العَبدُ أزَلًا

والإيمانُ بالقَدَرِ رُكنٌ مِن أركانِ الإيمانِ السِّتَّةِ

كما جاء في حديثِ عبدِ الله بنِ عمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما في الصَّحيحينِ.

"وحَيفُ السُّلطانِ"

أي: جَورُ السَّلاطينِ وظُلْمُهم

فلا شكَّ أنَّ تأثيرَ هذا على الناسِ عظيمٌ


المصدر

https://www.dorar.net/hadith/sharh/113651

و الخلاصة

فهذه الأمورُ هي أكثَرُ ما أخافَتْ

رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُمَّتِه

وهذا مِن كَمالِ رَحمتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

بهذه الأُمَّةِ الضَّعيفةِ في آخِرِ زَمانِها.

وفي الحديثِ: دَلالةٌ مِن دَلائلِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع