كم هو موجع أن يقتلك الشوق لمن لا أمل لك في رؤيته. أن يعتصر قلبك ألما وحزنا على من صار القبر منزله. والاقسى أن يكون أقرب شخص إلى قلبك في أقصى درجات حزنه ولا تملك إلا الدعاء له والبكاء لحاله. فقد لكونك لاتستطيع الذهاب إليه متى أردت. فتأبى الروح إلا أن تسهر باكية لحاله وترحل مسرعة للإطمئنان عليه. تاركة الجسد ها هنا. قابعا حتى يأذن له بالذهاب