ألدُنيا أم الحياة
حكمة الدنيا...مهما فكرت وبحثت فلن تدرك حكمة الله...
الكل منا فجرا يتقدم بهدوء وبلا تفكير وينزع الورقة من التقويم...
منا من يقرأ ما كتب عليها ومنا من لا يهمه ذلك...
أنا نزعت من ذلك التقويم مئة وخمسة وثمانيون ورقة...
بلا خوف ولا تفكير ولا ترتيب ولا دراسة ولا بحث...
عجبا يا صاحبي هل حقا أكثرنا أم الكل منا لم يسافر مع أفكاره وهو ينزع هذه الورقة...
مع كل ورقة نحن كبرنا لحظة في الحياة...ومضى يوم من حياتنا نحن البشر...
هل أنا بقيت كما أنا مع هذه الورقة أم أصبحت قويا بالإيمان والصدق...
ما ذهب من حياتنا لن يموت والقادم قادم إنها حكمة الله والقانون الإلهي...
دعونا نرى...ثم نرى...ونتابع الحياة ونحن نرى...
نرى من نحبهم في القلوب...
نرى الكلمات الجميلة تأتي إلينا ونرسلها الى آخرين عسى أن نفرحهم...
أفعال جميلة أو رائعة نلبسها ثوب الفجر فتبتسم فرحآ...
تحت قبة السماء نشم رائحة بعضنا البعض...
والبعض الآخر لا نستطيع أن نشم رائحتهم لأنهم قد رحلوا عنا...
ولكننا نشم خطواتهم وأفعالهم...
الأرض في الحقيقة ثروة لأنها تعطينا الكثير والكثير...
وفي السماء ثروة أخرى فينزل علينا الغيث بدون مقابل...
إبتسموا...إضحكوا...كونوا سعداء...إنسوا آلامكم...أتركوا أوجاعكم...
فالقافلة لا يهمها إن كنتم سعداء أو تعساء سوف تستمر بالعبور...
فالعشب باق على هذه الأرض...والذكريات هي طالما أنت حي...
ولا تبحث عن السيف حتى تنتصر...
بل ثقف ذاتك بالأمل الحقيقي من الإقتراب الى الله...
تحياتي