منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - انتصار دبلوماسي واقتصادي وسياسي روسي ساحق .. وحروب البطحة بالوكالة من يقف خلفها؟ ولمصلحة من؟ ولماذا؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-07-30, 09:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B2 انتصار دبلوماسي واقتصادي وسياسي روسي ساحق .. وحروب البطحة بالوكالة من يقف خلفها؟ ولمصلحة من؟ ولماذا؟

انتصار دبلوماسي واقتصادي وسياسي روسي ساحق .. وحروب البطحة بالوكالة من يقف خلفها؟ ولمصلحة من؟ ولماذا؟


عملت أمريكا والغرب بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا على عزل روسيا، وقد شهدت الشهور الأولى لبدأ العملية العسكرية نجاح أمريكا في ذلك ولكن زيارات بعض رؤساء العالم وعلى رأسهم رئيس دولة الإمارات "محمد بن زايد" و"لوكاشينكو" رئيس بيلاروسيا ساعد في كسر الطوق الذي أُحيط بروسيا وكان علامة فارقة، ولم يمنع تردد الجزائر وتأجيلها زيارة موسكو عدة مرات بعدة أعذار من سير القطار على بطئه ولكن من المرجح جداً أن زيارة الرئيس الجزائري كانت إضافة مهمة لإنهاء عصر الإملاءات الأمريكية الغربية على الدول.


اليوم يُشكل حُضور أكثر من 49 رئيس دولة إفريقية (17 رئيس حضر منتدى روسيا - إفريقيا ) ورئيس حكومة من مجموع 53 دولة إفريقية انتصاراً كبيراً لروسيا على المستوى السياسي والدبلوماسي والاقتصادي في ظل سعي أمريكا والغرب لعزل روسيا بسبب مباشر تمثل في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا لاجتثاث النازية فيها وسبب غير مباشر الحفاظ على روسيا كقوة إقليمية وعدم عودتها للعلب أدوار مثل التي كان يلعبها الاتحاد السوفياتي ومحاصرتها واضعافها.


لقد أكد الحضور اللافت للقادة الأفارقة على عدة نقاط:


1 – نهاية الهيمنة والغطرسة الأمريكية وعصر الإملاءات وأن الدول الإفريقية ضاقت ذرعاً بسياسات أمريكا التي لا تخدم في النهاية إلا مصلحتها الخاصة على حساب الشعوب الأخرى من العالم ومنها على الأخص الشعوب الإفريقية.


2 – نجاح روسيا في استراتيجية التوجه نحو فضاءات اقتصادية جديدة وعوالم أخرى مثل إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لبناء علاقات جديدة على أساس المصالح المشتركة وليس على أساس التبعية والخضوع كما كان حاصلاً مع الغرب وأمريكا.


3 – فشل ذريع لأمريكا في قطع علاقة روسيا بأفريقيا بحجة أن روسيا تُجوع العالم لأنها تمنع تجديد صفقة حبوب البحر الأسود برعاية أممية – تركية، وقد تأكد قادة أفريقيا بما لا يدع مجالا للشك أن أزمة الغذاء سببها الرئيس العقوبات الغربية والأمريكية الأحادية الجانب أي غير صادرة من الأمم المتحدة على صادرات الحبوب الروسية لدول العالم وهي ثلاث أضعاف ما تنتجه أوكرانيا وبخاصة بعدما صرحت روسيا بعيد البدء بتنفيذ اتفاقيات حبوب البحر الأسود عند انطلاقها وسريانها على أنها مُستعدة لمنح القمح مجاناً (العشور) للدول الفقيرة في إفريقيا أمام تعنت الغرب وأمريكا على منع تصدير الحبوب الروسية لدول العالم.


4 – حضور قادة أفارقة من حجم الرئيس المصري السيسي والجنوب أفريقي والأثيوبي آبي أحمد وغيرهم لما تُشكله بلدان هؤلاء الزعماء أعطى قيمة مضافة لقمة روسيا – أفريقيا وسيشكل البيان الختامي الذي خرجت به خطة واستراتيجيا لعلاقة البلدين الجديدة في إطار تشكل نظام دولي جديد أساسه "التعددية القطبية".


إن الهجوم المزدوج ضد الإمارات العربية وضد فرنسا يقف خلفه اللوبي التركي – القطري في السلطة والذي بدأ يلعب أدواراً خطيرة لا تخفى على أحد، فهو في الماضي القريب وخدمة لمخططات تركيا في أفريقيا وفي بلدنا وربما بإيعاز من المخابرات التركية هو من سول للرئيس بالتهجم على المشير "خليفة حفتر" وهو نفسه من سول للرئيس التهجم على مجموعة "فاغنر" وليس مجموعة "سادات" في ليبيا ثم بعد ذلك في مالي.


كما أن هذا اللوبي التركي إضافة إلى اللوبي الفرنسي هو من انتقد الحركة التصحيحية في النيجر، فمن يُحسب على فرنسا فيه (الرئيس) انتقده لأن ذلك سيشكل خطراً على مصالح فرنسا في النيجر (استخراج اليورانيوم) وكذلك الوجود الفرنسي أو ما تبقى من وجود عسكري لفرنسا في إفريقيا، ومن يُحسب على تركيا فيه (الباديسية/ الشروق/ حزب بن خرينة..) يخاف من أن يزيد ذلك من قُوة روسيا فتركيا تُريد أن تكون روسيا ضعيفة حتى تحقق مشروعها (طوران العظيم) في آسيا ومشروع الخلافة في دول العالم العربي بل إنها تسعى لالتهام إفريقيا عن طريق العامل الديني (المسلمون في إفريقيا الذين يُشكلون أغلبية بين سكانها) ولعل فكرة توظيف الدبلوماسية الدينية في إفريقيا هي من بنات أفكار هذا اللوبي فعلى المدى المنظور سيخدم البطحة في مواجهة "المروك" ولكن على المدى البعيد من المؤكد أنه سيخدم تركيا العثمانية.


وهو من يقوم اليوم بتصفية حسابات محور تركيا - قطر مع فرنسا والإمارات على أرض الشهداء باستغلال وجوده في دواليب السلطة.


فقد أصبحت الشروق المحسوبة فكرياً وايديولوجياً على إخوان البطحة، وجماعة الباديسية النوفمبرية وحزب عبد القادر هي من تُشكل وترسم السياسات الخارجية للبلاد.. فــ "سعيد" لندن لم يُجافي الحقيقة عندما تحدث عن تغلغل هذه المجموعة "الباديسية النوفميرية" والتي باتت تُشكل خطراً على النظام الجمهوري، لقد أخطأنا كثيراً في المرات السابقة في الدفاع عن هذه المجموعة والتي سعت الدولة العميقة إلى نتف ريشها بعدما تبين للجميع خطرها.


إن الرئيس الذي يجعل من "لغة" مُصنعة في المخابر الفرنسية مادة صماء في الدستور والشخص الذي ينقل بلاده اقتصادياً من الاقتصاد الاجتماعي إلى اقتصاد السوق بهذه البشاعة أين ارتفعت فيها الأسعار في كل المواد إلى مستويات قياسية (ثلاث أضعاف سعرها الحقيقي) لم يعرفها أحد حتى من الدول الجارة لنا وهي من بنات أفكار الإخونج المحيطين بالرئيس.


كما أنه في ظل وجود هؤلاء من الإخونج في السلطة عزم الرئيس على تغيير أسماء المدن والبلدات بالزعم إعادة تلك البلدات والمدن إلى أسمائها الأصلية أي إلى الأسماء التي كان يطلقها "السكان الأصليون" عليها وقد أوعز لوزير داخليته بفعل ذلك وقد جاءت الأوامر بعد ظهور كتاب "الطوبونيمي" الذي أثار جدلاً واسعاً وكبيراً في المجتمع.


لن يكون له مكان بعد اليوم في مسار نضالنا لا دعماً ولا مساندةً.


ما هو مؤكد أن أردوغان يتغلغل شيئاً فشيئاً لتغليب جناحه في السلطة على بقية الأجنحة الأخرى، ولكن المؤكد جداً أن أردوغان في هذه الأثناء يطير بجناح فرنسا ففي النهاية الرئيس وإن خضع لجناح الإخوان لأهداف تكتيكية ففي النهاية فهو محسوب على فرنسا ولن يكون النصر إلا لفرنسا في نهاية المطاف اللهم إلا إذا حدثت تغيرات ما ولا ينبغي أن يُخدع المرء بضعف فرنسا الحالي، ففرنسا تملك الكثير الكثير من الأوراق.



بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس