منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أهميَّة الإعلام من المنظور الإسلامي والوطني.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-05-08, 02:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كمال بدر
عضو محترف
 
الصورة الرمزية كمال بدر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي أهميَّة الإعلام من المنظور الإسلامي والوطني.

أهميَّة الإعلام من المنظور الإسلامي والوطني

1- هدف عقائدي : وهو ترسيخُ مفهومِ العقيدة الصحيحة، وإزالةُ كلِّ ما يشوبُ العقيدةَ من شكوك أو شبهات لدى المجتمع المسلم، وكذلك تصحيحُ الصورة الذهنيَّة عن الإسلام لدى المجتمعات الغربيَّة.

2- هدف دعوي : يتمثَّل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالحكمة والموعظة الحسنة، التي تجمعُ ولا تُفرِّق، وتُؤلِّفُ ولا تُنفِّر، وتُشجِّعُ ولا تُثبِّطُ، وذلك في كل رُبوع المعمورة.

3- هدفٌ وطني : تأصيلُ حبِّ الوطن بمفهومه الإسلامي الصحيح، والعمل على النهوض بالمجتمع في كافَّة المجالات، والحفاظ على وَحْدتِه وأمنِه بعيدًا عن التَّشَرْذُمِ الممقوتِ، والتناحر المنبوذ، والعمل على تقديم المقترحات والحلول المناسبة للمشكلات التي تواجِهُ الوطنَ في شتى المجالات.

4- هدفٌ ثقافي ومعرفي : تزويدُ المجتمع بالمعلومات الصحيحة وَفْق الضوابطِ الإعلاميَّة المتعارف عليها، وكذلك العملُ على زيادة الجانبِ الثقافيِّ وتنوُّعه؛ لضمان بناء الشخصيَّة المتكاملة والمتوازنة، واحترام عقليَّة الفرد والذَّوْق العام؛ بالبعد كلَّ البعدِ عن الثقافة الهابطة.

5- هدفٌ تربويٌّ : وذلك ببثِّ وترسيخ المفاهيم والمبادئ التربويَّة التي تُعتبَرُ امتدادًا ومكمِّلًا للمنهج التربوي الذي تعتمده الدولةُ في مؤسساتها التربوية بما يتوافَقُ مع شرائحِ المجتمع ومستوياته الفكريَّة، وبما يتَّفق مع روح العصر، ولا يتعارضُ مع الكتاب والسنة.

6- هدفٌ أخلاقيٌّ : يتمثَّل في نشر الفضيلة وتبنِّيها وتشجيعها، ونبذ الرَّذيلة ومحاربتها بكل السُّبُل المشروعة.

7- هدفٌ سياسيٌّ : يتمثَّل في تبصير الحاكم، وتقديم النُّصح الذي يُمكِّنُه من أداء الدور المَنُوط به، وتوعية المحكوم وتبصيره بحقوقه وواجباته، وكذلك تقديمُ التوعية السياسيَّة التي تُرسخُ الصورة الذهنيَّة الصحيحة للسياسة الخارجيَّة للدولة، وعَلاقتها بالدول الأخرى، دونَ إفراطٍ أو تفريط، وبما لا يُسبِّبُ تهديدًا للأمن القومي.

8- هدفٌ ترفيهيٌّ : وذلك بتقديم الفنِّ الهادف البنَّاء الذي يُدخِلُ السرور على القلب، ويرفعُ عنه ضغوطَ الحياة، ويُنشِّطُه للانطلاق في العبادة والسعي، مع الابتعادِ كلَّ البعد عن الإسفاف والابتذال والسخرية، ودونَ تقديم ما يتعارضُ مع الشرع أو العادات والتقاليد الصحيحة للمجتمع.

*** وبعدَ استعراضِ هذه الأهداف، يجبُ أن نأخذَ في الاعتبار أن هذه الأهدافَ تتكامَلُ فيما بينها لتحقيق الرسالةِ الإعلاميَّة المنشودة.

كما يجبُ أن نأخُذَ في الاعتبار كذلك شموليَّة الرسالة وعالميَّتها، فالعالم في ظلِّ التكنولوجيا والانفتاح والسموات المفتوحة، قد أصبح قريةً صغيرة لا تسمحُ بالتجمُّل، ولا تَقبَلُ الخديعة، ولا تنطلي عليها الأكاذيبُ والمُهاترات.

والعمل الإعلاميُّ النَّزيه في مثل هذه الظروف والمتطلبات يُعتبَرُ عملًا شاقًّا يتطلَّب شخصيات من نوع خاصٍّ، وإعداد خاصٍّ؛ لتحقيق هذه الرسالة، التي هي في حقيقتِها رسالةُ الإسلام قبل أن تكون رسالة الإعلام.

فعلى كلِّ مَن يعتلي منبرًا إعلاميًّا أن يستشعرَ حجمَ المسؤولية، وأمانة الكلمة، وعِظَمَ التَّبِعة؛ فالمسؤولية الإعلاميَّة إما أن ترقى بصاحبِها، وتُعلي من قدره؛ فيُكتَب له القَبول في السموات والأرض، وإما أن تَهْبِطَ به، وتحطَّ من قدره، فما تجدُه إلا مُنتفشًا انتفاشًا لا وزنَ له، ولا قيمة في الدارين.

اللهم اهدِنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنِها إلا أنت، واصرِفْ عنا سيِّئَها لا يصرف عنَّا سيِّئَها إلا أنت، اللهم إنك ترى مكانَنا، وتسمع كلامنا، وتعلمُ سرَّنا وعلانيتنا، ولا يخفى عليك شيء من أمرنا، نسألُك مسألة المساكين، ونَبتَهِلُ إليك ابتهالَ المذنبين، وندعوك دعاءَ الخائفين، أن تنصرَ الإسلام والمسلمين، وأن تجعل دائرةَ السوء على أعدائك أعداء الدين، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين.








 


رد مع اقتباس