منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أريد أن أسأل :/ من فضلكمــــــ*
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-12-22, 06:06   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ❣سڪڕ❣ مشاهدة المشاركة
سلا م عليكم استاذي
اريد ان اسأل عن معنى الطَّيرة في ديننا ؟
واريد ايضا امثلة عنها نفعلها في يومياتنا يعني كيف تكون ؟
اشكرك مسبقا استاذي ...

عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

فالطيرة مأخوذة من التطير وهو التشاؤم

قال في حاشية العدوي: الطيرة مأخوذة من الطيران

لأن الإنسان يتطاير بما يتشاءم به

وأصله أنهم كانوا في الجاهلية

إذا خرج أحدهم لحاجة فإن رأى الطير طار عن يمينه

هنئ به واستمر، وإن طار عن يساره تشاءم به ورجع

وربما هيج الطير ليطير

فيعتمدوا ذلك ويصح معهم في الغالب تزيين الشيطان لهم...


فقد روى البخاري (5776) ومسلم (2224)

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال:

"َ لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ

قَالُوا وَمَا الْفَأْلُ قَالَ كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ " .


وروى أحمد (4194) وأبو داود (3910)

والترمذي (1614) وابن ماجه (3538)


عن عبد الله بن مسعود قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" الطِيَرة شرك "

وصححه الألباني في صحيح أبي داود.


وروى أحمد (7045)

والطبراني عن عبد الله بن عمرو قال

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من ردته الطِيَرة من حاجة فقد أشرك"

قالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك ؟

قال : " أن يقول أحدهم :

اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك"


[ حسنه الأرنؤوط وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 6264 ].

وروى الطبراني في الكبير عن عمران بن حصين

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

"ليس منا من تطيَّر و لا من تُطُيِّر له

أو تكهَّن أو تُكُهِّن له أو سحَر أو سُحِر له "


وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5435

قال النووي رحمه الله

( والتطير : التشاؤم ، وأصله الشيء المكروه

من قول أو فعل أو مرئي وكانوا … ينفِّرون ـ

أي يهيِّجون ـ الظباء والطيور

فإن أخذت ذات اليمين تبركوا به ومضوا في سفرهم وحوائجهم

وان أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجتهم وتشاءموا بها

فكانت تصدهم في كثير من الأوقات عن مصالحهم

فنفى الشرع ذلك وأبطله ونهي عنه

وأخبر أنه ليس له تأثير بنفع ولا ضر فهذا معنى

قوله صلى الله عليه وسلم "لاطِيَرة "

وفى حديث آخر "الطِيَرة شرك" أي اعتقاد أنها تنفع

أو تضر إذا عملوا بمقتضاها معتقدين تأثيرها فهو شرك

لأنهم جعلوا لها أثرا في الفعل والإيجاد .

وأما الفأل فقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم

بالكلمة الصالحة والحسنة والطيبة .

قال العلماء : يكون الفأل فيما يسر وفيما يسوء

والغالب في السرور

والطِيَرة لا تكون إلا فيما يسوء .

قالوا : وقد يستعمل مجازا في السرور … .

قال العلماء: وإنما أحب الفأل

لأن الإنسان إذا أمَّل فائدة الله تعالى وفضله

عند سبب قوي أو ضعيف فهو على خير في الحال

وإن غلِط في جهة الرجاء فالرجاء له خير

وأما إذا قطع رجاءه وأمله من الله تعالى فان ذلك شر له


والطِيَرة فيها سوء الظن وتوقع البلاء

. ومن أمثال التفاؤل أن يكون له مريض فيتفاءل بما يسمعه

فيسمع من يقول: يا سالم

أو يكون طالب حاجة فيسمع من يقول : يا واجد

فيقع في قلبه رجاء البرء أو الوجدان والله أعلم )


شرح مسلم رقم 2224

وقال الشيخ العثيمين رحمه الله

( وإذا ألقى المسلم باله لهذه الأمور

فلا يخلو من حالين :

الأولى أن يستجيب لها فيقدم أو يحجم

فيكون حينئذ قد علَّق أفعاله بما لا حقيقة له .

الثانية أن لا يستجيب ، بأن يقدم ولا يبالي

لكن يبقى في نفسه شيء من الهم أو الغم

وهذا وإن كان أهون من الأول

إلا أنه يجب عليه ألا يستجيب لداعي هذه الأمور مطلقا

وأن يكون معتمدا على الله عز وجل )


مجموع الفتاوى2/113 .

الحلاصة

أنه لا يجوز التشاؤم بشيء

وأن من قرأ أو سمع فتشاءم

فقد وقع في التطير المذموم

وكفارته – كما مضى في الحديث – أن يقول :

اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك .









رد مع اقتباس