منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-04-04, 05:19   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

أقسام البَغْضاء والكَراهِية

تنقسم البَغْضَاء إلى قسمين:

الأوَّل: منهيٌّ عنه، محرَّمٌ مذموم.

الثَّاني: مأمورٌ به، مُثابٌ صاحبه، ومِن صوره:


1- بُغْضُ وكَرَاهِية الباطل:

فإنَّ حُبَّ الحقِّ وبُغْضَ وكَرَاهِيةَ الباطل فضيلةٌ خُلقيَّة

فعن عائشة: ((أنَّها أخبرته أنَّها اشترت نمرقة


[4682] نمْرِقة: وسادة صغيرة.

((شرح النووي على مسلم)) (14/90).


1فيها تصاوير، فلمَّا رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم

قام على الباب، فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكَراهِية

فقالت: يا رسول الله، أتوب إلى الله؛ ماذا أذنبت؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال هذه النمرقة؟

قالت: اشتريتها لتقعد عليها وتَوَسَّدَها.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إنَّ أصحاب هذه الصُّور يوم القيامة يعذَّبون

يقال لهم: أَحْيُوا ما خلقتم. وقال صلى الله عليه وسلم:

إنَّ البيت الذي فيه الصُّور لا تدخله الملائكة))


[4683] رواه البخاري (2105) (5181)، ومسلم (2107).

2- بُغْضُ وكَرَاهِية الكُفَّار والفُسَّاق:

قال تعالى:

قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ

إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ

كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء

أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ[الممتحنة: 4]

قال ابن عاشور: (والبَغْضَاء: نُفْرَة النَّفس والكَراهِية

وقد تُطْلَق إحداهما في موضع الأخرى إذا افترقتا

فذِكْرُهما معًا هنا مقصودٌ به حصول الحالتين

في أنفسهم: حالة المعاملة بالعُدْوَان

وحالة النُّفْرَة والكَراهِية، أي نُسِيء معاملتكم

ونُضْمِر لكم الكَراهِية حتى تؤمنوا بالله وحده دون إشراك)


[4684] ((التحرير والتنوير)) لابن عاشور (28/145).

أقوال السَّلف والعلماء في الكَراهَة

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

(أَحْبِب حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما

وأبغض بغيضك هونًا ما

عسى أن يكون حبيبك يومًا ما)


[4674] رواه التِّرمذي (1997)

- وقال بعض الصَّحابة: (مَن أراد فضل العابدين

فليصلح بين النَّاس

ولا يوقع بينهم العداوة والبَغْضاء)


[4675] ((تنبيه الغافلين)) للسمرقندي (ص: 521).

- وقال أبو حاتم: (حاجة المرء إلى النَّاس

مع محبَّتهم إيَّاه خيرٌ مِن غناه عنهم مع بغضهم إيَّاه

والسَّبب الدَّاعي إلى صدِّ محبَّتهم له هو التَّضايق

في الأخلاق وسوء الخُلُق

لأنَّ مَن ضاق خُلُقه سَئِمَه أهله وجيرانه

واستثقله إخوانه، فحينئذٍ تمنَّوا الخلاص منه

ودعوا بالهلاك عليه)


[4676] ((روضة العقلاء)) (66).

- وقال: (الواجب على النَّاس كافةً: مجانبة الإفكار

في السَّبب الذي يؤدِّي إلى البَغْضَاء والمشاحنة بين النَّاس

والسَّعي فيما يفرِّق جمعهم، ويُشتِّت شملهم)


[4677] ((روضة العقلاء)) (176).

- وقال ابن القيِّم:

(البُغْض والكَرَاهَة أصل كلِّ ترك ومبدؤه)


[4678] ((الجواب الكافي)) (ص 192).

- وقال الغزَّالي: (اعلم أنَّ الأُلفة ثمرة حسن الخُلُق

والتَّفرُّق ثمرة سوء الخُلُق، فحُسْن الخُلُق

يُوجِب التَّحابَّ والتَّآلف والتَّوافق

. وسوء الخُلُق يثمر التَّباغض والتَّحاسد والتَّدابر

ومهما كان المثْمِر محمودًا كانت الثَّمرة محمودة)


[4679] ((إحياء علوم الدين)) (2/ 157).

- وكان يقال: (أقبح الأشياء بالسُّلطان اللَّجَاج

وبالحكماء الضَّجر، وبالفقهاء سَخَافة الدِّين

وبالعلماء إفراط الحِرْص، وبالمقاتِلة الجُبْن

وبالأغنياء البخل، وبالفقراء الكِبْر، وبالشَّباب الكسل

وبالشُّيوخ المزاح، وبجماعة النَّاس التَّباغض والحسد)


[4680] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/ 408).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ البُغْض والكَراهِية









رد مع اقتباس