منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-30, 05:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

ذم الجدال والمراء والنهي عنهما في السنة النبوية

- فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((ما ضلَّ قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أُوتوا الجدل.

ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية:

مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ [الزخرف: 58]))


[4963] رواه الترمذي (3253)

قال القاري: (والمعنى ما كان ضلالتهم

ووقوعهم في الكفر إلا بسبب الجدال

وهو الخصومة بالباطل مع نبيهم

وطلب المعجزة منه عنادًا أو جحودًا

وقيل: مقابلة الحجة بالحجة

وقيل: المراد هنا العناد، والمراء في القرآن

ضربُ بعضه ببعض؛ لترويج مذاهبهم، وآراء مشايخهم

من غير أن يكون لهم نصرة على ما هو الحق

وذلك محرم، لا المناظرة لغرض صحيح

كإظهار الحقِّ فإنه فرض كفاية)


[4964] ((مرقاة المفاتيح)) (1/265).

وقال المناوي: (أي الجدال

المؤدي إلى مراء ووقوع في شك

أما التنازع في الأحكام فجائز إجماعًا

إنما المحذور جدال لا يرجع إلى علم

ولا يقضى فيه بضرس قاطع

وليس فيه اتباع للبرهان، ولا تأول على النصفة

بل يخبط خبط عشواء غير فارق بين حقٍّ وباطل)


[4965] ((فيض القدير)) (3/354).

وقال البيضاوي:

(المراد بهذا الجدل العناد، والمراء، والتعصب)


[4966] ((قوت المغتذي)) للسيوطي (2/801).

- وعن عائشة رضي الله عنها

قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

((إنَّ أبغض الرجال إلى الله الألدُّ الخصم))


[4967] رواه البخاري (2457)، ومسلم (2668).

قال الصنعاني:

(أي: الشديد المراء، أي الذي يحجُّ صاحبه)


[4968] ((سبل السلام)) (2/674).

وقال المهلب:

(لما كان اللدد حاملًا على المطل بالحقوق

والتعريج بها عن وجوهها، والليِّ بها عن مستحقيها

وظلم أهلها؛ استحقَّ فاعل ذلك بغضة الله وأليم عقابه)


[4969] ((شرح صحيح البخاري)) لابن بطال (8/259).

وقال النووي:

(والألدُّ: شديد الخصومة، مأخوذ من لديدي الوادي

وهما جانباه

لأنَّه كلما احتجَّ عليه بحجة أخذ في جانب آخر

وأما الخصم فهو الحاذق بالخصومة

والمذموم هو الخصومة بالباطل

في رفع حقٍّ، أو إثبات باطل)


[4970] ((شرح النووي على مسلم)) (16/219).

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((المراء في القرآن كفر))


[4971] رواه أبو داود (4603

قال البيضاوي: (المراد بالمراء فيه التدارؤ

وهو أن يروم تكذيب القرآن بالقرآن

ليدفع بعضه ببعض فيطرق إليه قدحًا وطعنًا)


[4972] ((مرقاة المفاتيح)) لملا علي القاري (1/311).

وقال المناوي:

(المراد الخوض فيه بأنه محدث أو قديم

والمجادلة في الآي المتشابهة

المؤدِّي ذلك إلى الجحود والفتن

وإراقة الدماء؛ فسمَّاه باسم ما يخاف عاقبته

وهو قريب من قول القاضي: أراد بالمراء التدارؤ

وهو أن يروم تكذيب القرآن بالقرآن

ليدفع بعضه ببعض، فيتطرَّق إليه قدح وطعن

ومن حقِّ الناظر في القرآن أن يجتهد

في التوفيق بين الآيات

والجمع بين المختلفات ما أمكنه)


[4973] ((فيض القدير)) (6/265).

- وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء

وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب

وإن كان مازحًا، وببيت

في أعلى الجنة لمن حسن خلقه))


[4974] رواه أبو داود (4800)

قال السندي: (ومن ترك المراء:

أي الجدال خوفًا من أن يقع صاحبه

في اللجاج الموقع في الباطل)


[4975] ((حاشية السندي على سنن ابن ماجة)) (ص 26).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الجدال والمراء









رد مع اقتباس