مجتمع لا يهل هلاله وحتى وإن هل، سيحضر الخسوف الذي يحجبه ويحجب الشمس.
مجتمع تائه في بحر القضاء والقدر، أفراده لا يجيدون السباحة، ولا يفرقون بين هيجانه وهدوئه.
مجتمع طلق المباديء والقيم بالثلاث، ظنا منه أن أجداده جانبوا الصواب عندما زوجوه بتلك المباديء والقيم.
مجتمع طلق صلة الرحيم مع كل تقاليده وعاداته، وربط علاقة بحبل غليظ مع عادات وتقاليد غير التي تليق به.
مجتمع جعل من الأخلاق المنحطة نمط معيشي له، ريثما يناولونه ما أكثر إنحطاطا مما هو عليه.
مجتمع يرى في أفراده اللذين عي قيمهم ومبادئهم حافظون، سفهاء ومتخلفون.
مجتمع يتهرب على المسؤولية المنوطة به ويتغانى بشعارات لا ولن تجيد مكانها في وسطه.
مجتمع يستهلك ما أنتجه غيره أولائك اللذين على مسؤوليتهم حافظون والمواضبة عليها متداولون.
مجتمع لم يفهم لماذا هو اليوم على حاله المزري هذا؟
مجتمع لم بكن يعلم البارحة، إلى اين وجهته؟
بقلم محند زكريني