السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم الخِذْلَان في واحة الشِّعر
وقال طالب بن أبي طالب:
ألا إنَّ كَعْبًا في الحروبِ تخاذلوا
فأَرْدَتْهُم الأيَّامُ واجترحوا ذَنْبا
[5553] اجترحوا ذنبًا: اكتسبوه.
((لسان العرب)) لابن منظور (2/423).
[5554] ((الزاهر))
لأبي بكر الأنباري (1/236).
وقال زيد الخيل:
فلو أنَّ نصرًا أصلحتْ ذاتَ بيننا
لضحَّت رويدًا عن مطالبِها عمرُو
ولكن نصرًا أرتعتْ وتخاذلتْ
وكانت قديمًا مِن خلائقها الغَفْرُ
[5555] ((مجمع الأمثال))
للميداني (1/419).
وقال زهير بن أبي سلمى:
ألم ترَ للنُّعمانِ كان بنجوةٍ
مِن الشَّرِّ لو أنَّ امرأً كان ناجيا
فلم أرَ مخذولًا له مثلُ ملكِه
أقلَّ صديقًا باذلًا أو مواسيا
[5556] النجوة: الأرض التي لا يعلوها السيل
((لسان العرب)) لابن منظور (15/ 305).
[5557] ((نهاية الأرب))
للنويري (15/431).
وقال الأعشى:
بينَ مغلوبٍ تليلٍ خدُّه
وخَذُولِ الرِّجلِ مِن غير كسحِ
[5558] التليل: الصريع. ((لسان العرب)) لابن منظور (11/ 77).
كسَح الشَّيءَ :كنَسه، أزاله، أذهبه، قطَعه
كسَح العدوَّ: طردَه وشتَّته واستأصله
وانظر: ((لسان العرب)) (2/571).
[5559] ((مفردات غريب القرآن))
للراغب (ص 277)
وقال الشَّاعر:
مَن يتَّقِ الله يُحْمَدْ في عواقبِه
ويَكفِه شرَّ مَن عزُّوا ومَن هانوا
مَن استعان بغيرِ اللهِ في طلبٍ
فإنَّ ناصرَه عجزٌ وخِذْلانُ
[5560] ((قصيدة عنوان الحكم))
لأبي الفتح البستي (ص 36).
وقال عبيد العنبري:
إذا ما أراد اللهُ ذلَّ قبيلةٍ
رماها بتشتيتِ الهوى والتَّخَاذلِ
[5561] ((الحماسة البصرية))
لأبي الحسن البصري (ص 110).
وقال ابن الصبَّاغ الجذامي:
لا غروَ أنَّ الدَّمعَ يمحو جريه
بالخدِّ سكبًا ما جناه الجاني
للهِ قومٌ أخلصوا فتخَلَّصوا
مِن آفةِ الخسرانِ والخِذْلَان
[5562] لا غرو: لا عجب.
((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 1317).
[5563] ((ديوان ابن الصباغ الجذامي)) (ص 53).
وقال الشَّاعر:
وقد كنتُ أرجو منكم خيرَ ناصرٍ
على حينِ خِذْلَانِ اليمينِ شمالها
فإن أنتم لم تحفظوا لمودَّتي
ذمامًا فكونوا لا عليها ولا لها
[5564] ((البصائر والذخائر))
لأبي حيان التوحيدي (7/130).
قال مهلهل:
وابكينَ للأيتامِ لـمَّا أقحطوا
وابكين عندَ تخاذلِ الجيرانِ
وابكين مصرعَ جيدِه متزمِّلًا
بدمائِه فلذاك ما أبكانِ
[5565] التزمل: التلفف.
((لسان العرب)) لابن منظور (11/ 311).
[5566] ((ديوان مهلهل بن ربيعة)) (ص 84).