[محمد علي 12]

#زكاة_الفطر_على_الجنين_قبل_نفخ_الروح_فيه :

#أولا : اتفق الفقهاء على أن من طلع عليه فجر يوم العيد وهو في بطن أمه، فلا تجب زكاة فطره قولا واحداً، وقد ذكر ابن المنذر الإجماع على ذلك.
#ثانيا: استحب الفقهاء ومنهم المالكية الزكاة على الجنين على سبيل الندب، لفعل عثمان رضي الله عنه وعن أبى قلابة قال: كان يعجبهم أن يعطوا زكاة الفطرة عن الصغيرة والكبير، حتى عن الحمل في بطن أمه رواه أبو بكر في الشافي.
#ثالثا: ذهب بعض الفقهاء إلى أنه يستحب إخراج زكاة الفطر على الجنين مُطلقا، سواء قبل نفخ الروح فيه (120 يوم)،أوبعد النفخ فيه.
ولكن في الحقيقة هذا الأخير فيه نظر:
- قال تعالى: (( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ))؛ فالعبرة بالحياة تكون بعد نفخ الروح فيه وهو قبل ذلك يعد ميتا لا حياة فيه إلا بعد النفخ، وإن كان يُعدّ خلقا من خلق الله تعالى في هذه المرحلة(حياة نباتية).
- نجد أيضا أن الله تبارك وتعالى غاير في أحكام السِّقط قبل أربعة أشهر – السقط وهو من نزل قبل التمام-.، إذ أن السقط قبل أربعة أشهر لا يُغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه، ولكن بعد أربعة أشهر يغسل، ويكفن، ويصلى عليه، ويدفن في مقابر المسلمين، فدلّ هذا على تغايُر المرحلتين لذات الجنين قبل النفخ وبعده.
لذلك فالقول باستحباب الزكاة على الصبي بعد أربعة أشهر أقرب للصواب - والله أعلم-.
#تنبيه_هام: هذا الحكم على الجنين قبل النفخ وهو أنه يخالف الحنين بعد النفخ لا يُعمّم ويُسحب على بعض المسائل كمسألة الإجهاض، إذ أني أعتقد حُرمتها في أي مرحلة من مراحل الجنين، على مذهب المالكية رحمة الله عليهم، فقد جاء في كتاب الشرح الكبير: " لايجوز إخراج #المني المتكون في الرحم ولو قبل الأربعين يوما" وعلق الدسوقي في حاشيته على ذلك فقال: هذا هو المعتمد.
وكتبه: الجزائري مفتاح زايدي.