بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَ حَصِيدٌ (100)
سورة هود
*************
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: هذا القصص الذي ذكرناه لكَ في هذه السورة،، والنبأ الذي أنبأناكه فيها، من أخبار القرى التي أهلكنا أهلها بكفرهم بالله، (1) وتكذيبهم رسله = (نقصه عليك) فنخبرك به (2) = (منها قائم) ، يقول: منها قائم بنيانه، بائدٌ أهله هالك، (3) ومنها قائم بنيانه عامر، ومنها حصيدٌ بنيانه، خرابٌ متداعٍ، قد تعفى أثرُه دارسٌ.
من قولهم: "زرع حصيد"، إذا كان قد استؤصل قطعه، وإنما هو محصود، ولكنه صرف إلى "فعيل"، (4) كما قد بينا في نظائره. (5)
------------
(1) انظر تفسير " النبأ " فيما سلف من فهارس اللغة (نبأ) .
(2) انظر تفسير " القصص " فيما سلف 9: 402 / 11: 399 / 12: 120، 307، 406 / 13: 7، 274.
(3) في المطبوعة " بائد بأهله "، والصواب من المخطوطة، وزدت " قائم " قبل قوله: " بنيانه "، وبذلك تستقيم الجملة وتساوي التي تليها.
(4) انظر تفسير " حصيد " فيما سلف ص: 56.
(5) انظر ما سلف من فهارس اللغة مباحث العربية والنحو وغيرهما.
تفسير الطبري(15-470)
بترقيم الشاملة الحديثة