منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - جذور الأزمة بين المخزن المغربي والدولة الجزائرية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-01-03, 13:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو أنس بشير
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zafer h مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا على الموضوع :
وأضيف : لما قبضوا أخا الأمير أبا بكر عليه رحمة الله في ذلك النهار ، وكان مجروحاً بالرصاص في رأسه معى ابن أخيه محمد الصادق ابن السيد محمد السعيد رحمهما الله تعالى أخذوهما وواجهوا بهما أولاد ملك مراكش عبد الرحمن بن هشام لينظروهما ، وكانت الغوغاء سلبتهم ثيابهم كلها حتى ساتر العورة ، وقدموهما إليهم على هذه الحالة فنظروهما وأمروا بهما ، فَغُلَّا بالقيود في أعناقهما على تلك الحالة مع من أمسكوه من عساكر الأمير ، لم يأمروا لهما بما يواري عورتهما ، وليت شعري كيف ساغ لمروءتهما ذلك مع ما اتفق من أن رجلاً من قبيلة المطالسة عرّفهم بهما ، وقال لهم : هذا أخو الأمير ، وهذا ابن أخيه ، ويعلمان أنهما أبناء مجد وفضل ، وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم « أكرموا عزيز قوم ذل » ثم ردوهما إلى الأسرى ، وبيتوهما تحت أديم السماء ، وهم حفاة عراة ، والليلة شديدة البرد ، ثم حزوا رأس السيد أبي بكر المذكور ، وأخذوه إلى فاس في جملة رؤوس من مات من جماعة الأمير ، ووضعوا تلك الرؤوس على سور مدينة فاس مدة أيام ثم واروها بعد ذلك ، وأما السيد محمد الصادق المذكور فإنهم أخذوه إلى فاس مقيداً في إهانة شديدة حبسوه بها سنة ونصف ، ثم أخذوه إلى مراكش مع من أخذوه من عسكر الأمير .
لذلك عندما استشار الأمير من معه في تسليم أمره للمراكشية أبوا عليه ذلك كلهم حتى قيل له : إن سلمت نفسك إليهم فلا بد أن يأخذوك إلى فاس ويلبسوك قميصاً من خشب إلى أن تموت كما هي عادتهم في قتل أمثالك فإن القوم متوحشون ، وشدة غضبهم تمنعهم من الفعال الحميدة شرعاً أو طباعاً .
من كتاب نخبة ما تسر به النواظر لأخي الأمير أحمد بن محي الدين
بارك الله فيك أخي الفاضل

على بيان هذه الحقيقة التاريخية القيمة









رد مع اقتباس