منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ في واحة الشِّعر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-28, 15:50   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ كَظْم الغَيْظ في واحة الشِّعر

قال العَرْجِيُّ:

وإذا غَضِبتَ فكن وقورًا كاظمًا
للغيظ تُبصر ما تقول وتسمعُ

فكفَى به شرفًا تصبُّر ساعةٍ
يَرضى بها عنك الإله وتُرفعُ

أي: يَرفع قدرك

[3370] ((الكشف والبيان))

للثعلبي (3/166).


وقال آخر:

إذا المرء لم يحمل على النَّفس ضَيْمها
فليس إلى حسنِ الثَّناء سبيلُ


[3371] الضيم: هو الظلم. ((مختار الصحاح)) للرازي (1/187).

[3372] (( ديوان الحماسة))

للمرزوقي (ص 83).


وقال آخر:

وكَظْمُهمو للغَيْظ عند استِعَارِه
إذا عزَّ بين النَّاس كَظْم المغائظِ

وأخلاقُهم محمودةٌ إن خبرتها
فليست بأخلاقٍ فظاظٍ غلائظِ

تحلَّوْا بآدابِ الكتابِ وأحسنوا
التَّــفكر في أمثاله والمواعظِ

ففاضت على الصَّبر الجميل نفوسهم
سلامٌ على تلك النُّفوسِ الفَوائظِ


(المغائظ) [الغَيْظُ]: شعورٌ بالغضَب الشديد

من إِساءة يُلْحِقها به أَحدٌ.


(الفوائظ) [الفَيظُ]: الموْتُ.

يقال: حان فَيْظُهُ.

( المعجم الوسيط )


[3373] ((موارد الظمآن لدروس الزَّمان))

لعبد العزيز السلمان (5/265).


وقال مَعْد بن أوس:

وصبري على أشياء منه تُريبني
وكظمي على غيظي وقد ينفع الكَظْمُ

لأستلَّ منه الضغنَ حتى استللته
وقد كان ذا ضغنٍ يضيق به الجِرْمُ

رأيتُ انثلامًا (5) بيننا فرقعتُه
برفقي وإحيائي وقد يُرقع الثلْمُ

وأبرأتُ غِلَّ الصَّدر منه توسُّعًا
بحلمي كما يُشفَى بأدوية سَقَمُ


[3375] ((أمالي القالي)) (2/103).

وقال آخر:

واصفح عن العوراء إن قَلَّت وَعُدْ
بالحِلْم منك على السَّفيه المعْور

وكِل المسيءَ إلى إساءته ولا
تتعقَّبِ الباغي ببغيٍ تُنصر

وادفعْ بكَظْم الغَيْظ آفةَ غَيِّه
فإنِ استخفَّك مرَّةً فاستغفر

[3376] ((الحماسة المغربية))

للجراوي (2/1275).


وقال آخر:

وكنتُ إذا الصَّديقُ أراد غَيْظي
وشرَّقني على ظمأ بريقي

غفرتُ ذنوبَه وكَظَمت غَيْظي
مخافةَ أن أعيش بلا صديقِ


[3377] ((المستطرف))

للأبشيهي (ص 132).


وقال آخر:

اتَّضعْ للنَّاسِ إن رُمت العُلا
واكَظمِ الغَيْظ ولا تُبدي الضَّجر

واجعلِ المعروفَ ذُخرًا إنَّه
للفتَى أفضل شيء يُدَّخر

احملِ النَّاس على أخلاقهم
فبه تملك أعناقَ البَشَر


[3378] ((مجاني الأدب))

لرزق الله شيخو (3/128).









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-02-28 في 16:00.
رد مع اقتباس