السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
خُلُقِ الفِطْنَة والذَّكاء في واحة الشِّعر
يقول ابن أبي عيينة:
فانظر وفكِّر فيما تمرُّ به
إنَّ الأريب المفكر الفَطِن
[3124] الأريب: الرَّجُلُ الأَريب، أَي ذُو دَهْي وبَصَر.
انظر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (15/184).
[3125] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربِّه (6/268).
وقال الشَّاعر:
شهم الفؤادِ ذكاؤه ما مِثْلُهُ
عند العزيمةِ في الأَنامِ ذَكاءُ
[3127] ((الزاهر)) لأبي بكر الأنباري (2/366).
وقال آخر:
ذو العقلِ يسخو بعيشِ ساعتِه
وبالذي بعدَها تشحُّ يدُه
وكلُّ ذي فِطْنَةٍ ومعرفةٍ
أهمُّ مِن يومِه عليه غدُه
[3132] ((التمثيل والمحاضرة))
للثعالبي (ص 103).
وقال شاعر يصف أحدهم:
فضل النَّاس فِطْنَةً واجتهادًا
في رضى ربِّه ورأيًا وعقلًا
[3133] ((دمية القصر وعصرة أهل العصر))
للباخرزي (1/ 89).
وقال المتنبي:
لا يُدْرِكُ المجْدَ إلَّا سَيِّدٌ فَطِنٌ
لِمَا يَشُقُّ على السَّادَاتِ فَعَّال
لا وارثٌ جَهِلَت يُمْنَاه ما وَهَبَت
ولا كَسُوبٌ بغير السَّيف سَئَّالُ
[3134] ((ديوان أبي الطيب المتنبي)) (ص 486).
وقال آخر:
أَلْمَعيُّ الظُّنونِ مُتَّقدُ الذِّهْنِ
أعانته فِطْنَة وذكاءُ
مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ مِعَنٌّ مِفَنٌّ
كلُّ دَاء له لَدَيْهِ دَوَاءُ
[3128] الألمعي: الذي إذا لمع له أول الأمر عرف آخره
يكتفى بظنه دون يقينه. وهو مأخوذ من اللمع
وهو الإشارة الخفية والنظر الخفي.
((تهذيب اللغة)) للأزهري (2/257).
[3129] رجل مخلط مزيل يجمع بَين الْأَشْيَاء
ويميز بَينهَا لقُوَّة فكره. ((المعجم الوسيط)) (1/410).
[3130] رجل معن مفن: ذو عنن واعتراض
وذو فنون من الكلام. ((لسان العرب)) لابن منظور (13/326).
[3131] ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/ 145).