بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته اما بعد:
كل عام يحج المؤمنون الى البيت الله الحرام وتتعالى أصواتهم لبيك اللهم لبيك ، لبيك اللهم لبيك ، لبيك اللهم لبيك ، مكبرين مهللين متيقنين ، ناسين ورائهم كل الدنيا مقبلين بقلوب خاشعة مطمئنة رافعين أيديهم لله متضرعين بالدعاء راجين من الرب سبحانه كل خير في الدنيا والآخرة.
لكن هذا العام تغيرت الأحوال وحرم الجزائريين الحج والعمرة،كباقي المسلمين،ممن لايقطنون السعودية وفاتهم الخير الذي يناله الجميع من وقفة عرفة التي يتباهى فيها المولى بعباده أمام ملائكته كما جاء في الحديث الشريف:عند ابن عبد البر في "تمهيده" من رواية أنس رضي الله عنه، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف قاعداً، فأتاه رجل من الأنصار، ورجل من ثقيف، فذكر حديثاً فيه طول، وفيه: (وأما وقوفك عشية عرفة، فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا، ثم يباهي بكم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي جاءوني شعثاً سُفْعاً، يرجون رحمتي ومغفرتي؛ فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل، وكعدد القطر، وكزَبَد البحر، لغفرتُها، أفيضوا عبادي مغفوراً لكم، ولمن شفعتم له).
فلبيك اللهم لبيك فلبيك اللهم لبيك فلبيك اللهم لبيك،
اللهم ارزقنا حجة قبل الممات ووقفة بعرفة مع عبادك الصالحين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.