معظم الدول الإسلامية والعربية اليوم تتخبط في وحل التخلف في جميع الميادين، فغيرنا يُنَظِّر ويخطط حسب هواه، ونحن نطبق ونصفق، انهزمنا روحيا وأخلاقيا وثقافيا واقتصاديا، انهزمنا في كل شيء، وإذا عملنا شيئا فلا إتقان ولا إخلاص، نحن الضعفاء وغيرنا الأقوياء، نحن المتخلفون وغيرنا المتقدمون، نحن العاطلون وغيرنا العاملون، نحن الآكلون للابسون وغيرنا المنتجون، والكل يشكو ويتوجع، يشكو مما آل إليه الحال، الكبير يشكو، والصغير يشكو، والمثقف يشكو، والأمي يشكو، فالكل يشكو.
كانت الأمة العربية الإسلامية تقود ولا تقاد، تمنح الآخرين العلم والمعرفة، فتجردنا من ذلك وانسحبنا من ميدان الحياة، تنازلنا عن القيادة وسلمنا زمام الأمر إلى الغير، وصرنا نعمل بأوامرهم ونُنْهى بنهيهم، لكن لا بد لليل أن ينجلي، ولا بد للقيد أن ينكسر، وسيأتي إن شاء الله جيل في مستوى المهمة والمسئولية؛ يقولون الكلمة ويموتون عندها صدقا وفعلا.