صديقتي
لن تعود الأيام مرة ثانية...الى عهدها القديم...
ولن نستطيع تحرير القيم لأنها أبدية...
وداخلي كله مشاعر صادقة...بريئة...
وكما قلت لك لقد هجرتنا الآلام...
وعينيك أصبحتا بين كفي...
بالأمس لا شعوريا قبلت كل كلمة حتى سقطت الدمعة فرحا...
والحروف كانت كالنجوم...
وكتاباتك كلها ورود...وكلماتك جزء من خيوط القمر...
وكان فيه ألف همسة وهمسة...
وعندها آمنت بأن الأيام الحلوة سوف تعود...
والشباب للقلب عاد أيضا...
والأجمل بداية الحياة...
عانقت صدقك لأول مرة يوم إلتقينا...
فلا أعذار بعد الآن... قلبك سيد الكون...
لا رحيل مع الدموع...ولا بكاء بدون دموع...
ولا عجز أمام الكون...والليل هو حبيبنا...
والزمان لصالحنا ووقف أمامنا...
والساعة توقفت...تنتظر الغروب...
صديقتي أتؤمنين بالمعجزة...
كنت أراك والظلام يلفني...
ومعك أمشي فأشعر بالطفولة...
وتذكري مرة قلت لي أن عمرنا ليس له نهاية...
عندها أدركت أنك صديقتي الوحيدة...
وعدت أزور البحر وأنتظر السفينة...
لهفي عليك من الغرق لأنك قلت لي أنك لا تعرفي السباحة...
ووضعت راحتي على أمواج البحر منتظر قدومك...
وأنا مدرك أنك قادمة بالرغم من هذا الغياب...
صرت أغتصب الساعات حتى تمر بسرعة...
عساني مع مرور الزمن أصل الى عالمك...
تحياتي