منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-09-19, 04:32   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



اليوم يجمعنا حديثين في هذا الباب

نكتفي ب احدهما و نواصل شرح الاخر غدا

لن قدر الله لنا البقاء و اللقاء



فعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه

أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

: ( ثلاثة أقسم عليهن :

ما نقص مالُ عبد من صدقة

ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا

ولا فتح عبد باب مسألة

إلا فتح الله عليه باب فقر )

رواه الترمذي (2325) وغيره ، وصححه الألباني .

من الأعمالِ العظيمةِ التي تُقرِّبُ

إلى اللهِ تعالى: التصدُّق بالمالِ

والعفوُ عن الظُّلمِ

والتعفُّف عمَّا في أيدي الناسِ

والنِّيَّةُ الصَّالحةُ تُبلِّغُ صاحبَها المنازِلَ العاليةَ

وهي سببٌ لنيلِ الأَجرِ والثَّوابِ الكبيرِ

متى كانتْ صادِقةً وخالصةً للهِ تعالى

وفيما يُرْضي اللهَ

والنيِّةُ الفاسدةُ تَكونُ على العَكسِ من ذلك.

وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم:

"ثلاثةٌ أُقسِمُ عَليهِنَّ"، أي: أحلِفُ علَيهنَّ

والمرادُ: أنَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وهو الصَّادقُ المصدوقُ

يُخبِرُ عن ثلاثةِ أمورٍ يُؤكِّدُهنَّ بالقسَمِ

وذلك بيانٌ لأهمِّيتِهنَّ والحرصِ علَيهِنَّ

ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"

وأُحَدِّثُكم حَديثًا فاحفَظوه

وهذا لِمَزيدِ التأكيدِ على أهميَّةِ ما يَقولُ

وقيل: بل هو إخبارٌ عن أهمِّيَّةِ

حديثٍ آخَرَ غيرِ الَّذي يُقْسِمُ عليه

ثمَّ أخبَرهم صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقال:

"ما نقَص مالُ عبدٍ مِن صدَقةٍ"

أي: ما قَلَّ مالُ عبدٍ مسلِمٍ تصَدَّق به

بل يُبارِكُ اللهُ له فيه

أو بما وعَدَه مِن مُضاعفةِ الثَّوابِ والأجرِ يومَ القِيامةِ

ثمَّ أخبر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن الخَصْلَةِ الثَّانيةِ

وهي: "ولا ظلَم عَبدٌ"

أي: تعرَّض عبدٌ لظُلمٍ "في مَظلِمةٍ"

أي: في قولٍ وفعلٍ، "فصبَر عليها"

أي: كان صابِرًا على هذا الظُّلمِ

بأنْ صفَح وعفَا، "زادَه اللهُ عِزًّا"

أي: كان جَزاؤُه أن يَزيدَه اللهُ بهذا العفوِ والصَّبرِ عِزًّا وشرَفًا

ومكانةً عاليةً

ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ولا فتَح عبدٌ بابَ مسأَلةٍ"

أي: بأن يَمُدَّ يدَه

ويسأَلَ النَّاسَ لِيَستكثِرَ مِن أموالِهم في غيرِ حاجةٍ أو ضرورةٍ

"إلَّا فتَح اللهُ عليه بابَ فقرٍ"

أي: إنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يَفتَحُ عليه بابَ احتياجٍ

أو يَسلُبُ مِنه ما أنعَم به عليه

"أو كَلِمةً نَحْوَها"، أي: كلمةً في مَعناها.


المصدر

https://dorar.net/hadith/sharh/73316

و لنا عودة من اجل استكمال الموضوع