[يونس حديبي العامري]

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وبعد

[align=justify]مشكور سيدي الفاضل على المبحث في بيان سيرة الشيخ سيدي الأمير عبد القادر الشاذلي الأكبري رضي الله عنه وأرضاه وأعاد علينا من نفحاته
ولكن لي تعلقات وتقييدات وإشارات
أولا أنا شاذلي صوفي للنخاع أدّعي خدمتهم فقط لا اكثر ولا أقل ولكن من خلال مطالعتي لبعض كتب الأمير عبد القادر الجزائري رضي الله عنه لا حظت امورا كثيرة وهي ان للشيخ المير أسلوبا خاصا في التأليف اتبع فيها الشيخ الأكبر سيدي محي الدين ابن العربي رضي الله عنه صاحب الفتوحات المكية التي حوت علوم الصوفية ككل وكان أسلوبه معما لا يفهمه إلا أصحابه ممن ذاق وتحقق
ونلاحظ أيضا في تأليف عند ذكره لفصوص الشيخ الأكبر من اروع كتب الشيخ الأكبر ومن اكبرها تغليقا وإبهاما المبني على رقم 402 وغيره نلاحظ بأن الشيخ الأمير قد ورث الشيخ الأكبر في حل ألفاظ الشيخ الأكبر ومأذون له بالسان الأكبري و أظنك تفهم جيدا ما أقول
لذا لا يصح الكلام في الشيخ سيدي الأمير عبد القادر رضي الله عنه إلا من كان مثله من التحقق والتعلق أقصد أصحاب التجلي لا التخلي أو التحلي فهذه اطوار ومقامات أعلاها ما ذكر أولا فكل كلام ذكره الإمام الأمير هو يريد معنى اصطلحوا عليه كقولنا
الإتحاد فهذه الكلمة لها أكثر من مدلول
فإذا كانت في مصطح الحديث كان المقصود منها شيء وفي مخارج الحروف اتحاد المخرج وفي العقيدة صيرورة الشيئين واحدة وهو محال عقلا وشرعا وفي النحو شيء ..الخ وفي التوصف شيء آخر تماما...
والكلام يطول في هذه المباحث جدّا فغن أردت الإستزادة وعلم والإفادة فنرجو الإتصال على الخاص فالكلام في هذه المباحث يكون بالرجوع إلى المظان ليشرب منها الظمآن والله أعلم واحكم....[/align]