منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قراءة في الخلافات الفرنسية الجزائرية الأخيرة، أسبابها الخفية، ومآلاتها المُحتملة.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-10-11, 23:19   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

من حقك أن تدافع عن وجودك عن شرفك عن كرامتك عن تاريخك أمام استفزازات نزيل قصر الإليزيه.
صحيح أن دفعاك عن تاريخ الجزائر سيعطي شرعية "لتبون" ولكن تبون في النهاية هو فرد من نظام كبير، هذا النظام الذي يعج بتيارات وتوجهات عديدة منها طائفة الفرنكوفيليين سواء ما كانوا في السلطة أو من كان خارج السلطة أو من عين منذ برهة أو من هو خارج السلطة وما زال يؤثر فيها في كل القطاعات.


ففي النهاية النظام هو من سيأخذ هذه الشعبية في نهاية المطاف (فالحكام زائلون أم النظام باقٍ لا يزول)، والشعبية ستأخذها الأطراف القوية فيه والمتحكمة في زمام ومقاليد الدولة.

قد يكون النقاش القادم التاريخي ... الذي استدعته في هذه الأثناء استفزازات "ماكرون".. وكل تلك الإجابات وبخاصة التي يكون دافعها العاطفة وكراهية كل ما هو فرنسي من الطرف الآخر(الإثنية اللي بالي بالك) والتي كانت تُنكر فيما مضى أشياء وتمتلك تاريخ يصف الأمور بخلاف طرح الأكاديمية البربرية الفرنسية ... هي الخطوة الأولى لإعادة كتابة التاريخ الجزائري بالعربية والأمازيغية، وفق ما قلناه في فقرة سابقة عن وجود أمازيغي قبائلي قديم ..وعن تواجد اليهود واليهودية .. وعن تواجد المسيحية والمسيحيين في الجزائر وشمال إفريقيا، لذلك "ماكرون" يهدف من خلال تصريحه الاستفزازي الأخير هذا تحقيق هذا الهدف من خلال الكتابات التي ستكون في حقيقتها دفاع عن تاريخ الجزائر الضارب في أعماق العصور القديمة من طرف االطرف الذي كان يُنكر هذا النوع من الحكايات لتكون شهادة ودليلاً (حصول التناقضات) على أن التاريخ السابق كان مُحرفاً وبالتالي أخذ هذه الكتابات والتصريحات من الطرف الذي كان يُنكرها في الماضي كحجة في وجه هذا الطرف ذاته وعرضه أمام الفرنسيين والعالم ووضعه أمام واقع وضع نفسه فيه أي هذا الطرف الذي كان يُنكر هذه "الوقائع" والتي أدلى بها في لحظة غضب إتجاه كلام فرخ الطاووس "ماكرون" الذي يزهو بنفسه في هذه الأثناء لما رآه من استجابة غير مسبوقة ونقاش جزائري جزائري، وفرنسي فرنسي، وفرنسي جزائري حول هذا الموضوع الذي سيكون تطبيع تاريخي مع اليهود والمسيحيين الفرنسيين، وسينهي الشرعية التاريخية للنظام بعد أنهى الشرعية الثورية له وهنا نقصد بالنظام الطرف الوطني (والثوابتي) فيه.



الحاج بوكليبات










رد مع اقتباس