[الحاج بوكليبات]

1/ أعتقد أن السجال الدائر بين الساسة الفرنسيين يمين ويمين وسط ...إلخ وبين ساسة الجزائر من كل الأطياف السياسية من هو في السلطة وخارج السلطة.
وسواء كانت حقيقية أم مُفتعلة فإنه من المؤكد أنها ستخدم رجالات فرنسا في الجزائر وبخاصة من هو الآن في السلطة
وستعطي لهم شعبية وشرعية إفتقدوها في الفترة الماضية بسبب الحراك.
وهذا الذي يدركه الطرفان.. أعتقد أنها فقاعة كبيرة.. لا تختلف عن الباديسية النوفمبرية.


2/ لا تذهبوا بعيداً في السجال التاريخي لرد الإعتبار التاريخي للجزائر... الذي جاء نتيجة تصريحات إيمانويل ماكرون المدروسة جيداً والمقصودة بعناية من حيث مضمونها وتوقيتها بالقول: " أنه لم توجد أمة جزائرية قبل مجيء الإستعمار الفرنسي" وأن الجزائر صعنتها فرنسا الرجل يريد ردة فعل عكسية تشرعن لشيء لطالما رفضه المكون العرقي الآخر في الجزائر... الرجل يهدف إلى إثبات أسطوانة تُرددها النخبة الفرونكوبربرية عن وجودهم في شمال إفريقيا ولكن الأخطر وجود اليهود والديانة اليهودية والمسيحيين و الديانة المسيحية في الجزائر ... فالحديث عن جزائر قبل الميلاد سيشرعن/ سيعطي الشرعية للكثير من الأمور التي يرفضها الطرف أو الإثنية الأخرى من وجود أمة أمازيغية/قبائلية (وليست بربرية) قبل مجيء الفاتحين وبالتالي دفن نظرية أن البربر أصلهم عرب وسيشرعن وجود اليهود والمسيحيين في الجزائر وفي منطقة شمال إفريقيا وبالتالي سيكون لزاماً بعد ذلك الإعتراف التاريخي والديني والثقافي والمادي لهاتين الطائفتين في الجزائر وحقوقهما في الجزائر بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وبالتبعية السياسية والاقتصادية والثقافية لفرنسا.


3/ الذهاب بعيداً مع هذا الكلام دون روية وتدقيق سيستخدم ضد الطرف الثاني في المستقبل بعد أن يكون هذا الطرف قد تورط في تبريره وشرعنته نتيجة عاطفة غضب من خلال تصريحات وكتابات تتبنى هذا الفكر والطرح بهدف النيل من تصريحات ماكرون.

الحاج بوكليبات