منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-04-17, 05:06   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

ذم الحسد والنهي عنه في القرآن الكريم

- قال تعالى:

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ

إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ

وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ [سورة الفلق].

قال الرازي: (كما أنَّ الشيطان هو النهاية

في الأشخاص المذمومة، ولهذا السبب ختم الله

مجامع الشرور الإنسانية بالحسد، وهو قوله:

وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَكما

ختم مجامع الخبائث الشيطانية بالوسوسة)


[5216] ((مفاتيح الغيب)) (1/226).

وقال الحسين بن الفضل:

(إنَّ الله جمع الشرور في هذه الآية وختمها بالحسد

ليعلم أنه أخسُّ الطبائع)


[5217] ((الكشف والبيان)) للثعلبي (10/340).

وقال تعالى: وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ

إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم

مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ [البقرة: 109].

قال ابن عثيمين: (والآية تدلُّ على تحريم الحسد

لأنَّ مشابهة الكفار بأخلاقهم محرمة ...

والحاسد لا يزداد بحسده إلا نارًا تتلظى في جوفه

وكلما ازدادت نعمة الله على عباده ازداد حسرة

فهو مع كونه كارهًا لنعمة الله

على هذا الغير مضاد لله في حكمه

لأنَّه يكره أن ينعم الله على هذا المحسود

ثم إنَّ الحاسد أو الحسود مهما أعطاه الله من نعمة

لا يرى لله فضلًا فيها

لأنَّه لابدَّ أن يرى في غيره

نعمة أكثر مما أنعم الله به عليه، فيحتقر النعمة)


[5218] ((تفسير الفاتحة والبقرة)) (1/360).

وقال الثعالبي: (وقيل: إنَّ هذه الآية تابعةٌ

في المعنى لما تقدَّم من نَهْيِ اللهِ عزَّ وجلَّ

عن متابعة أقوال اليهود في: رَاعِنَا [البقرة: 104] وغيره

وأنهم لا يودُّون أن ينزل على المؤمنين خيرٌ

ويودُّون أن يردوهم كفارًا من بعد ما تبيَّن لهم الحق

وهو نبوءة محمَّد صلَّى الله عليه وسلم)


[5219] ((الجواهر الحسان)) (1/302).

(وقال: حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم ليبين أنَّ حسدهم

لم يكن عن شبهة دينية، أو غيرة على حقٍّ يعتقدونه

وإنما هو خبث النفوس، وفساد الأخلاق

والجمود على الباطل، وإن ظهر لصاحبه الحق)


[5220] ((تفسير المنار)) لمحمد رشيد رضا (1/346).

- وقال سبحانه: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ

مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ

وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا [النساء: 54].

قال القرطبي: (وهذا هو الحسد بعينه

الذي ذمَّه الله تعالى)


[5221] ((الجامع لأحكام القرآن)) (5/163) بتصرف يسير.

وقال أبو السعود: (مفيدة للانتقال من توبيخهم

بما سبق إلى توبيخهم بالحسد

الذي هو شرُّ الرذائل وأقبحها

لاسيما على ما هم بمعزل من استحقاقه)


[5222] ((إرشاد العقل السليم)) (2/190).

- وقال عزَّ مِن قائل: وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ

عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ

مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ

إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا [النساء: 32].

قال القرطبي في تفسير هذه الآية:

(والحسد مذموم، وصاحبه مغموم

وهو يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ..

. ويقال: الحسد أول ذنب عصي الله به في السماء

وأول ذنب عصي به في الأرض

فأما في السماء فحسد إبليس لآدم

وأما في الأرض فحسد قابيل لهابيل)


[5223] ((الجامع لأحكام القرآن)) (5/250).

وقال الزجاج: (قيل: لا ينبغي أن يتمنى الرجل

مال غيره ومنزل غيره، فإِن ذلك هو الحسد)


[5224] ((معاني القرآن وإعرابه)) (2/45).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الحسد









رد مع اقتباس