كان الذي بيننا مثل المشرق والمغرب، وكنا قريبين، ملتحمين، متشابكين..يعرف أحدنا كيف يغوص في عمق الآخر ليصطاد سبب حزنه الصامت وصوته المكابر،
كنا ننصت لبعضنا جيدا ونفهم بعضنا جيدا ويكمل أحدنا الآخر بما يحتاجه..
ولما اجتمعنا، واقتربنا، واختزلنا مسافة الأوطان، راحت مسافة القلبين تتسع وتتضاعف وتطول...
اغترب الدفئ،
وخمدت اللهفة،
وقصر الكلام،
وصار القليل المتبقي محض واجب آلي.