منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - & تساؤلات عن الحياة والإنسان & العدد 01 - لماذا يُكافئُ الله الكافرين والعُصاة &
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-11-24, 23:19   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تمّ الرّد /وإليكم الخط..


الردّ على الجزئية رقم 03

– من مداخلات الأخ كيانٌ حُرّ = مفكّر مختلف -



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيان حر مشاهدة المشاركة

و كلّ نعمة حازوها بنزاهة ليس فيها تعدّي على حق أحد فهي من حقهم و لن تكون هذه النعم سببا في سخط الله عليهم لأنّهم لم يظلموا و صنعوا حضارتهم بأيديهم و عرق جبينهم ..

هي من حقهم .. نعم – إن حصّلوها -كما تفضّلت- بالحقّ –

لكن...


ليس لك أن تجزم وتتألّى على الله بقولك: " لن تكون سببا في سخط الله "

والتألّي على الله هو أن تتصرف كأنّك وكيل عن الله تقرّر عنه وتعطي فصل الخطاب..
- وهذا ليس اتهاما بل شرح لمعنى "التألّي" الذي قد يقع فيه الشخص دون أن يعي ذلك -



وأكرّر: هي من حقهم .. نعم – إن حصّلوها -كما تفضّلت- بالحقّ –

لكن...

** لكن مع ذلك فقد تكون سببا في سخط الله... **

ولذلك ضابط وهو:

إن شكروا و لم يكفروا بالمُنعم ولم يوظّفوها في الشّر كما هو الواقع الذي لا يمكنك إنكاره..

والشّكرُ ليس مجرّد قول باللسان بل هي أعمال كما قال تعالى:

الآية: اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ/سبأ/13

..

فالغرب له تاريخ طويل وحاضر مشهود بالظّلم والاستعمار والطغيان..

وإثارة الفتن والحروب في دول العالم "الثالث" وخاصة بلاد العرب والمسلمين..

فإن كان الواقع يُكذّبني فهات لي ما يخالف قولي..

يا أخي..

أليس للنّعمة من مُنعم..؟

من شقّ للإنسان سمعه وبصره وأنعم عليه بنعمة "العقل" ولولاها لكان مثل الدّواب سواء بسواء.. /وحال من يُصابون بالأمراض العقلية شاهد /

أليس لهذا الكائن المُكرّم من مُكرمٍ كرّمه..

" وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا/الإسراء /70"

...

خلق الله لهذا الكائن المتعجرف كوكبا مجهزا من كل شيء؛ مأكل ومشرب وزينة. وحماية من مخاطر الفضاء وفيه ما يحتاجه من كل شيء إلى يوم القيامة..

كأنّه منزل طائر مجهّز من كل شيء..

ثُمّ يأتي من يدّعون العلم ليقولوا بأن ذلك الخلق كلّه كان بفعل "الطبيعة" و"الصّدفة" .. وغيرها من المسمّيات الجوفاء..

فما بالك بمن يُفتتنُ بالنعمة ويفرح بها ويحسبُ أنه إنّما أوتِي ذلك بحوله وقوته..

-كما قال قارون الذي كان من قوم موسى وكان مؤمنا في ظاهره لكنه بغى على قومه ولم يتصرف في ما آتاه الله من مال في وجوه الخير والحق..

فماذا كان مصير قارون ؟

الآية: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ /76 / وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ /77 / قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ /78/ القصص

الآية: فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ /القصص81


يكفُرُ هذا الإنسان بالمُنعم ؟ هل يستقيمُ ذلك؟

ألا يستحقّ الله الشّكر..

وقد كان سيّد الخلق محمد صلى الله عليه وسلّم يقوم الليل حتّى تتفطّر قدماهُ..

فيقولون له: أليس الله قد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ؟ يعني: يتعجّبون من شدّة عبادته وطول قيامه ؟ وهو من ضمن الجنّة، بل الفردوس الأعلى..

فيقول: أفلا أكون عبدا شكورا..

ولتعلم أخي الكيان الحرّ أن من ضمانات دوام النّعم وزيادتها شُكر الله عليها..

وأكتفي بآية واحدة وأرجو أن لا تقول بأنّ لها باطنا لا يفهمه البشر لأن من أنزله إلينا إنما أنزله لنفقهه ونعمل به..

الآية: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ/إبراهيم/7

****

وقريبا ندرج رداً على جزئية أخرى

ولك أن تردّ لكنني لن أردّ على أي من مداخلاتك حتى أستوفي النقاط كلّها وبعدها أعاود قراءة ما تُدرجه وأرى ما يمكنني إضافته من عدمه

تحياتي /









رد مع اقتباس