منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ذكرى طللٍ بال
الموضوع: ذكرى طللٍ بال
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-12-12, 03:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


عودٌ على بدءٍ
وما إن أخضرّ شاربي
إلاّ وجاءت نقطة التحول.
إنها ثورة الاتصال، ومواقع الانترنت، وموضة المنتديات، تلك الشهوة والذوق الذي لا يُغالب، والإدمان الذي لا يُشفى منه، بل الروزنةُ التي فتحتْ لي منفذاً إلى الكتابة.
فكانت بدايتي مع مواقع ومنتديات بلغة موليير وفولتير، فتحاورت مع روادها عن "بحيرة لامارتين" و" خرفان بانورج" و"عنزة السيد سوغان" و"زديق" و" الأوهام الضائعة"
ثم تاهت نفسي إلى مواقع ومنتديات بلسان توشسر وشكسبير ، حين حاورتُ أربابها ما قيل عن "تاجر البندقية" و" هملت" و" ذهب في مهب الريح" و"قطار الشرق السريع" و " Big Brother" في كتاب 1984
وقد لا يصدقني من يقرأني
حين أقول: تاهت نفسي إلى أدب كافكا ونيتشه و غوته، فكانت لي محاورات عن " المسخ" و" ألام فرتر" و" هكذا تكلم زرادشت" و" في جنيالوجيا الأخلاق"
ومع دراستي والمرض الذي لازمني
كانت لي جولة مع آداب / ميخائيل دي سرفانتس، و غارثيلاسو دي لا فيغا
وجادلتُ بعضَا منهم
في "دون كيشوت" ومحاربته لطواحن الهواء، و " لاثلستينا" و حتى " شروحات دير القديس إيميلو "أو Las Glosas Emilianenses
وكم عرّجتُ وهؤلاء على الأديب ذائع الصيت/ بابلو نيرودا و"Confieso que he vivido "أعترف أنني قد عشت"
……….
تلك المواقع والمنتديات ـــــ يعلم الله ـــــ أنها كانت ذات أركان مهيبة، بل كانت صروح علمٍ، وقلاع فكر ، وحصون ثقافة، أذكرها وقد كانتَ مجلىً من مجالي الأدبِ والفهمِ، وقد اجتمعت ُ فيها قلوبُ صافيةُ ، وتأتلفت بها نفوسُ متوادّةُ، وتستجمُّ الخواطرُ المكدودةُ، رغم اختلاف المذاهب والمشارب،
هكذا بان لي
أذكرهُا وقد حوت من أساطينِ العلمِ والأدبِ ما حوت، كانَت لي فيها أصحابٌ و"خلاّن"، كتبت مواضيع ملئوها العلمً والأدب، وقد أينعتْ تلك المواضيع حتى صارت وكأنها دوحةٌ آتتْ أكلُها من المسائلِ وأُعجِب بها غيري ، وسقتْ روضَها طيّبَ ماء العلم والفهم القراح، ثم خلطتهُ بعبهريِّ نسيمِ الأدب العربي حين قمت بترجمة بعض فنون العرب، وأظهرت على أنها تشتمل على روائع آس المقامات، وبدائع نّرجسِ شعر الحب العذري، وبلاغة رّيحانِ النثر في أبهى عصره
ولا تعجبون إن قلت فقد كان لي عند جلهم القبول
ترى لماذا فارقتهم؟
ذلك ما يُعرف لاحقا









آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-12-15 في 08:55.
رد مع اقتباس